هارباً الى الامامِ نحوَ رفح معَ علمِه انه سيعودُ خاليَ الوفاض، بدا بنيامين نتنياهو الذي يرتجي كسبَ الوقتِ في لعبةِ المكابرة، وهو يلفظُ انفاسَه السياسيةَ الاخيرة..
فحركةُ حماس أحكمت طوقَ المفاوضاتِ حولَ عنقِ حكومتِه، واتت موافقتُها على الورقةِ المصريةِ القطريةِ المرعيةِ اميركياً كضربةٍ محكمةٍ على رأسِ هذه الحكومةِ واجنحتِها المتهورة..
وأمّا رفعُ الاعلامِ الاسرائيليةِ على معبرِ رفح، فلن يَعبُرَ به الى الوهمِ الذي يُسميهِ نصراً، ولن يَنتَشِلَهُ من التِّيهِ الذي استولى على خياراتِه.
والاولى بسيّدِه الاميركي عدمُ النفاقِ فوقَ المنابرِ والتذاكي تحتَ الطاولات، والمبادرةُ سريعاً لتجنيبِ رفح حمّامَ الدم ، وازاحةِ المنطقةِ عن فُوّهةِ البركان، بل انقاذِ نفسِه وادارتِه من اِطباقِ النخبِ الجامعيةِ على مستقبلِه الانتخابي..
لن يعودَ نتنياهو بشيءٍ من رفح يقولُ الخبراءُ الصهاينةُ ساسةً وعسكراً مخضرمين، ولن يُنقذَ الاسرى وهو يبحثُ عن سرابِ نصر، وما رسالةُ القسام اليومَ التي اَعلنت عن مقتلِ اسيرةٍ مسنةٍ بنيرانٍ صهيونيةٍ سوى دليلٍ اضافيٍّ على سوءِ الاداء..
ولم يبقَ لهؤلاء المتخبطينَ على كرسيِّ الحكمِ الصهيوني الا طريقُ القاهرةِ للتفاوضِ وانجازِ الاتفاقِ تحتَ سقفِ الورقةِ المتفقِ عليها بينَ حماس والوسطاء..
ولاجلِها عادَ وليام بيرنز رئيسُ المخابراتِ الاميركية موفداً رئاسياً حاملاً اسرارَ غضِّ الطَرْفِ عن بنيامين نتنياهو لاصطناعِ نصرٍ موهومٍ يقدمُه لمستوطنيهِ على اطرافِ رفح..
وعندَ الاطرافِ الشماليةِ حيثُ الحدودُ معَ لبنانَ لا شيءَ تستطيعُ ان تقدمَه الحكومةُ لمستوطنيها المعدَمينَ وجنودِها المعدومينَ بمُسيّراتِ المقاومةِ الانقضاضية، التي تقضُّ مضاجِعَهُم كلَّ يوم..
وقبلَ ان يَستفيقوا من ضربةِ المطلة، عاجلَهم المجاهدون بهجماتٍ أكثرَ حدةً على ثكنةِ يفتاح، تولتها مُسيّراتٌ انقضاضيةٌ مشت وفقَ معلوماتٍ استخباراتيةٍ للمقاومةِ الاسلامية، فاصابت تجمعاتٍ لجنودِ العدو الذين سقطوا بينَ قتيلٍ وجريح، وتبعتها اخرياتٌ انقضت على منصاتِ القبةِ الحديديةِ في المكان، ثُمَّ عاودوا الكَرّةَ على منصاتٍ مماثلةٍ في راموت نافتالي ثُمَ على تجمعاتٍ للجنود في المكان..
والرسالةُ التي تحملُها تلك العملياتُ النوعيةُ ومعها الكثيرُ من الاستهدافات، انَ الهدفَ وقفُ الحربِ على غزة والدفاعُ عن لبنان..
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-05-07 19:33:23
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي