<
p style=”text-align: justify”>لهيبُ الشمالِ يُحرقُ كلَّ اجراءاتِ التخفِّي للجيشِ العبري، ويأتي على عنترياتِ وزيرِ حربِه يوآف غالانت بدقائقَ معدودات. فما اِن اَنهى زيارتَه الخاطفةَ دعماً لجنودِه المتلطِّينَ في مستوطناتِ الشمال، حتى عاجلتهُ المقاومةُ الاسلاميةُ بالافعال، محرقةً المنبرَ الذي اعتلاهُ متوعداً لبنان..
الى افيفيم وبرانيت ويعرا، والمالكية والمطلة وحانيتا وغيرِها، صَبّت المقاومةُ الاسلاميةُ حممَ براكينها ومُسيّراتِها الانقضاضيةِ، وتعاملت معَ التجمعاتِ المستحدثةِ للجنودِ والمقراتِ القياديةِ لهم بالاسلحةِ المناسبة، محققةً اصاباتٍ مؤكدة، اعترفَ اعلامُ العدوِ ببعضِها متحدثاً عن قتلى في افيفيم. وككُلِّ يومٍ جديدٍ وَصفَ هذا الاعلامُ ما يجري بالصعبِ وغيرِ المسبوقِ عندَ الحدودِ مع لبنان..
وعلى حدِّ الجنونِ كانت العدوانيةُ الصهيونيةُ بالغاراتِ والقذائفِ الفوسفورية، فاَتبعتهُ المقاومةُ على الفورِ بالقِصاصِ عبرَ عملياتٍ بطوليةٍ نصرةً لغزةَ وحمايةً للبنان..
وفي غلافِ غزة، صواريخُ للمقاومةِ اعادت الحالَ الى اولِ ايامِ الحربِ بحسَبِ المراسلين الصهاينة، وسعَّرَت الغضبَ لدى المستوطنين الذين سَئِموا من وعودِ واكاذيبِ بنيامين نتنياهو كما ذكرت صحيفةُ يسرائيل اليوم، فغالبيةُ الصهاينةِ يعتقدونَ انَ الحربَ انتهت عملياً ولا يوجدُ نصرٌ كما يَزعُمونَ – بحَسَبِ الصحيفة..
وما يُنقلُ من اروقةِ الادارةِ الاميركيةِ يؤكدُ نفاقَ أدائها السياسي، الذي اَظهرَهُ تخبطُ وزيرِ حربِها لويد اوستن خلالَ جلسةِ استماعٍ له في الكونغرس، مدعياً رفضَ بلادِه لعمليةٍ عسكريةٍ صهيونيةٍ كبرى في رفح، مؤكداً من جهةٍ اخرى الّا قرارَ بوقفِ شُحناتِ اسلحةٍ الى تل ابيب، وانَ ادارتَه ملتزمةٌ امنَ الكيانِ العبري ودعمَه للقضاءِ على حماس كما قال..
اما قولُ الميدانِ فبأنَ كلَ ادعاءاتِ الصهاينةِ والاميركيين واهية، وانَ المقاومةَ على استعدادِها لمواجهةِ المحتلِّ وتكبيدِه الخسائرَ في رفح كما في خان يونس وجباليا وغزة وبيت لاهيا. وانَ قُوَّتَها التفاوضيةَ مستمَدةٌ من قوّةِ الميدانِ وثباتِ الفلسطينيين فوقَ الدمارِ والجراح، داعمينَ للمقاومينَ خلالَ التفاوضِ لاتمامِ اتفاقٍ يَليقُ بالتضحيات.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-05-08 19:41:39
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي