مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الإثنين 3-6-2024

اخبار -  مقدمة النشرة

اسرابٌ من الطائراتِ المسيّرةِ حوَّلت احلامَ مستوطني الشمالِ بالاستقرارِ الى سراب، وأكدت بالحديدِ والنارِ انْ لا هدوءَ في شمالِ فلسطينَ المحتلةِ قبلَ وقفِ حربِهم على غزة..

اما التبجحُ والاستعراضُ ورفعُ اسقفِ التهديدِ والوعيد، فالردُّ عليها بالافعالِ لا بالاقوال، بالطائراتِ الانقضاضيةِ والصواريخِ الهادرةِ كالماس وبركان وغيرِهما مما ملكت يمينُ المجاهدينَ وعقولُهم النيّرة..

فانارت تلكَ الصواريخُ سماءَ فلسطينَ المحتلة، واشعلت ارضَها من كريات شمونة الى المطلة والمنارة ونهاريا وصولاً الى الجولانِ المحتل..
والحدثُ الذي احتلَّ الصدارةَ سربٌ من المسيراتِ الانقضاضيةِ على المقرِّ القيادي للجبهةِ الشرقيةِ في ‌‏فرقةِ الجليل “ناحل غيرشوم”، رداً على العدوانيةِ الصهيونيةِ في الزرارية، وبعدَها هجومٌ بالصواريخِ على جبلِ عداث، وخلّةِ وردة وشتولا، جميعُها اصابت اهدافَها واوقعت اصاباتٍ مؤكدةً في صفوفِ الجنودِ الصهاينة..

اما حكومةُ بنيامين نتنياهو فواقعةٌ بينَ مطرقةِ المقاومينَ وسَنْدانِ خلافاتِها الداخلية ،ما ادخلَها بمرحلةٍ حرجة، وباتَ رئيسُها عالقاً بينَ العرضِ الاميركي لانزالِه عن اعلى الشجرةِ وشركائِه بالحكمِ كبن غفير وسموتريتش المعارضينِ لايِّ وقفٍ لاطلاقِ النار، ما فرضَ عليهِ اطلاقَ المزيدِ من التصريحاتِ الدخانيةِ لكسبِ الوقتِ بحثاً عن سُترةِ نجاةٍ سياسية..

لكنَ الخياراتِ ضاقت واوراقَ الميدانِ قد نَفِدَت، بحسَبِ رئيسِ جهازِ أمنِه القومي السابق “غيورا ايلند”، واذا لم يتمَّ القبولُ بمقترحِ الحل، فهنالك ظواهرُ خمسٌ خطرة، اُولاها الجبهةُ اللبنانيةُ المتصاعدةُ كما قال، والضفةُ الواقعةُ على فُوَّهةِ انتفاضةٍ ثالثة، وانعدامُ القدرةِ القتاليةِ لدى الجيشِ لفترةٍ طويلة، وانعكاساتُها الاجتماعيةُ فضلاً عن الكارثةِ الاقتصادية..

كارثةٌ رآها الامامُ الخمينيُ قدسَ سرُه منذُ اولِ ايامِ ثورتِه المباركة، وعملَ عليها، وثبَّتَها الامامُ السيد علي الخامنئي الذي أكدَ في ذكرى الامامِ الراحلِ انَ عمليةَ طوفانِ الاقصى وضعت الكيانَ الصهيونيَ على مسارٍ لن يَنتهيَ سوى بالزوالِ والاضمحلال، فقادتُه مُربكون ولا يعلمون ماذا يفعلون، مستشهداً بقولِ أحدِ كبارِ مؤرخِيهم ايلان بابي بأنَ المشروعَ الصهيونيَ يلفظُ انفاسَه الاخيرة..

وبالنفَسِ الطويلِ الداعمِ للبنانَ ومقاومتِه وفلسطينَ وقضيتِها حلَّ وزيرُ الخارجيةِ الايرانيُ بالوكالة علي باقر كني ضيفاً في بيروت، معتبراً انه لو كان لدى العدوِ الحدُّ الادنى من النضج، فلن يتورطَ بالحربِ على لبنان ..

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-06-03 19:32:59
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version