ليست العبرةُ باتخاذِ مجلسِ الامنِ الدولي للقرارات، وانما العبرةُ في تنفيذِها، خاصةً اذا كانت تطالُ الكيانَ العبري..
فاجماعُ اعضائِه على قرارِ وقفِ الحربِ على غزةَ خطوةٌ جيدةٌ بحسَبِ حركاتِ المقاومةِ الفلسطينية ، لكنه يحتاجُ الى خطواتٍ اضافيةٍ بفرضِ آلياتٍ لتنفيذِه ووقفِ حربِ الابادة..
وان كانت التجربةُ لا تبشرُ بالخيرِ كما جرى مع قرارِ المجلسِ قبلَ اشهرٍ بضرورةِ وقفِ الحربِ ولم تلتزم به تل ابيب، فان التاريخَ الطويلَ يصيبُ المراهنينَ بالاحباط، فالقراراتُ المحطَّمةُ بجنازيرِ دباباتِ الاحتلالِ الصهيوني هي من عمرِ هذا الكيان، وابرزُها القرار ُ 242 الذي يدعو لحلِّ الدولتينِ ويتغنى به البعضُ في مِنطقتِنا، وهو الصادرُ عامَ الفٍ وتسعِمئةٍ وسبعةٍ وستينَ ولم تُنفّذْهُ تل ابيب.
الا اذا كانَ القرارُ الجديدُ بمنزلةِ سُلّمٍ اميركيٍّ لانزالِ الصهيوني عن اعلى شجرتِه التي ذَبُلت وبدأت بالتكسرِ معَ شدةِ الرياحِ التي تعصفُ بها من كلِّ اتجاه..
واصعبُ ما يواجهُه هؤلاء – الى حجمِ خسائرِهم البشرية ، الحاجةُ الى عسكرٍ اضافيٍّ كما طالبَ بشكلٍ ملحٍّ رئيسُ الاركانِ هرتسي هاليفي الواقفُ على سُدةِ قيادةِ جيشٍ منهكٍ ومهانٍ من غزةَ الى الضفةِ فالشمال..
وما زادَ الوضعَ صعوبةً على هؤلاءِ قرارُ الكنيست باعفاءِ الحريديم من التجنيد، وهو ما جندَ المزيدَ من المشاكلِ داخلَ اروقتِهم السياسيةِ العفنة..
والمشهدُ الذي يَحكُمُ مُخَيِّلَةَ الصهاينةِ ساسةً ومستوطنين، هو بيتُ العنكبوتِ كما قال الوزيرُ السابقُ افيغدور كهلاني، فعبارةُ الامينِ العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تحضرُ بقوةٍ على ارضِ الواقع، وتتركُ اثراً عميقاً لدى المستوطنينَ بانَ حكومتَهم غيرُ قادرةٍ على حمايتِهم كما اشار..
وبالصوتِ المختنقِ يشيرُ الصهاينةُ الى مأساةِ الشمال، الى طائراتِهم التي تتساقطُ بصواريخِ حزبِ الله، والى سمائهم التي تُمطِرُ حمماً من صنعِ رجالِ الله..
ومن علياءِ المنصاتِ التي تُطلِقُ صواريخَ الاسناد، وتصيبُ اهدافَها براً وجواً متى شاءت وشاءَ الله، تَحضُرُ المنارُ لتنقلَ الى المشاهدينَ الكرامِ اجملَ المشاهدِ واصدقَ الكلمات.. تقريرٌ للزميل علي شعيب برفقةِ المجاهدينَ على الثغورِ وعندَ منصاتِ الاطلاق..
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-06-11 19:42:49
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي