انها الخيبة، حيثما ولَّى الصهاينةُ وجوهَهم لَقِيَتهُم بظلالِها. وقبلَ ان يَستفيقوا من ليلِ السبتِ الايرانيِّ الطويل، عاجلَهم صباحُ اليومِ بحدثٍ ثقيل . اصاباتٌ بينَها حالاتٌ خطرةٌ بصفوفِ قوةٍ من لواءِ غولاني في الشمالِ خلالَ حادثٍ غامضٍ كما قال الجيشُ العبريُ في بيان ، سرعانَ ما وضّحتهُ المقاومةُ الاسلاميةُ مُفَصِّلَةً ما جرى في منطقةِ تل اسماعيل داخلَ الاراضي اللبنانيةِ المتاخمةِ للحدودِ مع فلسطينَ المحتلة ، حيثُ تجاوزت قوةٌ من لواءِ غولاني الحدود، ووصلت الى مكمنٍ من العبواتِ كانت قد اَعدتهُ المقاومةُ بعدَ رصدِ تحركاتِ الاحتلال، ففجرتها بالقوةِ ما ادى الى وقوعِ افرادِها بينَ قتيلٍ وجريح..
اما المقتلُ الذي اصابَ الصهاينةَ ليلَ السبتِ الاحد، فلن يُنقِذَهم منه أحد، ولم تُصِبِ الصواريخُ الايرانيةُ اهدافَها العسكريةَ في القواعدِ والمطاراتِ فحسب، بل اصابت الكيانَ بهيبتِه ووحدتِه وصورةِ جيشِه. ويكفي تناقلُ الاعلامِ العبري ما يدورُ في جلساتِ المجلسِ الوزاري ليرى العالمُ صورةً عن كيانٍ متخبطٍ ومشظَّى، قد تآكلَ أمنُه وضاعَ مجدُه، واحتَدَّت انقساماتُه السياسيةُ والعسكرية. وقبلَ ان ينجليَ دخانُ الصواريخِ والطائرات، انبعثت رائحةُ الخلافاتِ وتقاذفِ المسؤوليات، وقد نقلَ موقعُ واللا العبريُ عن مسؤولين امنيين صهاينةٍ تحميلَهم رئيسَ اركانِ الجيشِ هرتسي هاليفي مسؤوليةَ ما يَجري الآنَ لعدمِ تقديرِه تداعياتِ استهدافِ القنصليةِ الايرانيةِ في دمشق – والتي هي ارضٌ ايرانية، مُتهمينَه بتحميلِ الجيشِ اعباءً كبيرة، وخاصةً انَ ايرانَ قد ردَّت من اراضيها وفَتحت مرحلةً جديدة..
وفي جديدِ الضغوطاتِ مواقفُ كبارِ الخبراءِ وجنرالاتِ الاحتياط، وقد عبّرَ باسمِهم بني مئير، الذي قال: اِنَ الايرانيينَ غيروا المعادلةَ شِئنا ام اَبينا ولديهم المشروعيةُ الدوليةُ لمهاجمةِ اسرائيلَ وفقَ القانونِ الدولي، ما يتطلبُ العملَ بالسرِّ واغلاقَ الافواه – كما قال..
وعلى هذه الحالِ اجتمعَ مجلسُ الحربِ للمرةِ الثانية لتقديرِ الموقفِ وسطَ تقلبٍ بالقراراتِ ونوايا الردِّ والقدرات، تَزيدُها التحذيراتُ الاميركيةُ البريطانيةُ الفرنسيةُ لحكومةِ نتنياهو من التصعيدِ في المنطقة..
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-04-15 19:57:21
الكاتب: