لندن-سانا
أكدت مجلة ذي إيكونوميست البريطانية أن الانقسامات الحزبية السامة والمتزايدة في الداخل الأمريكي أدت إلى مزيد من تآكل مكانة الولايات المتحدة والثقة بها على الصعيد العالمي، وفي أوساط حلفائها أنفسهم.
واعتبرت المجلة أن النظام القائم على القواعد العالمية والأسواق الحرة والمزاعم الأمريكية بالتمسك بكليهما آخذ بالتآكل فعلياً على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن “فشل الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان البلدين اللذين شنت واشنطن عليهما حربا استمرت عقودا طويلة بزعم القضاء على الإرهاب، إضافة إلى الأزمة المالية في الفترة ما بين 2007 و2009 وتداعياتها على الأسواق زعزع موقع أمريكا عالمياً، ودفع بلدانا كثيرة بما فيها شركاء واشنطن أنفسهم إلى عدم الانصياع بشكل كامل لسياساتها، ولا سيما فيما يتعلق بالعقوبات والإجراءات الأحادية التي تفرضها على دول عدة”.
ولفتت المجلة إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن استمر منذ وصوله إلى البيت الأبيض عام 2021 في استراتيجية الإبقاء على الهيمنة الأمريكية، واندرج تحت هذه الاستراتيجية الدعم الأمريكي المتواصل لأوكرانيا، معتبرة أن النزعة الاقتصادية الأمريكية التي لا يمكن التنبؤ بها، كما أن عدم استعداد واشنطن إتاحة الوصول إلى أسواقها يقوض نفوذها، حيث تخشى أوروبا أن يؤدي تصعيد التوترات مع الصين إلى إلحاق أضرار جسيمة بالأوروبيين أنفسهم”.
وبينت المجلة أن “رؤية بايدن الاقتصادية المعزولة قد تؤدي في النهاية إلى تآكل مستويات الحياة داخل الولايات المتحدة، وتلاشي النفوذ الأمريكي”.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
المصدر
الكاتب:ruaa
الموقع : sana.sy
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-06-06 11:26:30
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي