وانطلق مساء الخميس في موسكو الاجتماع الأول لممثلي برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة البريكس لعام 2024، ويمثّل ايران فيه إبراهيم رضائي، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الروسية وعضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى الإسلامي.
ووصف رضائي عضوية إيران في البريكس بانها تاتي على أساس الاستراتيجيات العامة لجمهورية إيران الإسلامية.
وبالإشارة إلى الأحداث في غزة، اعتبر ممارسات الكيان الصهيوني في فلسطين مثالا كاملا على الإرهاب الحكومي والإبادة الجماعية، وطالب بوضع حد لهذه الجرائم.
وأكد رضائي في مقابلة مع مراسل إرنا في موسكو على هامش الاجتماع: أن أحد أجندة الوفد البرلماني الإيراني في اجتماع البريكس سيكون الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وإدانة ووقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين من قبل الصهاينة كوكلاء للأميركيين.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الايرانية: إن جهودنا تتمثل في استخدام القدرة السياسية والدبلوماسية لدول البريكس لوقف الحرب والإبادة الجماعية للمظلومين في غزة واستخدام كافة الأدوات السياسية والاقتصادية لوقف آلة الحرب للكيان الصهيوني.
*البريكس، مجموعة مؤثرة على الساحة الدولية
وأشار رضائي إلى مجموعة البريكس باعتبارها مجموعة مهمة ومؤسسة مؤثرة في النظام الدولي، وقال: إن الدول الأعضاء في هذه المجموعة تشكل 30% من مساحة الأرض ويعيش أكثر من نصف سكان العالم في هذه الدول، وأكثر من ربع اقتصاد العالم متعلق بمجموعة البريكس، كما أن اقتصاد جميع الدول الأعضاء في هذه المجموعة يحقق نموًا اقتصاديًا كبيرًا كل عام.
وتابع: إن عضوية إيران في مجموعة البريكس لها العديد من الفوائد والآثار الإيجابية، والتي تشمل المجالات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية.
وأضاف: إن الطبيعة الرئيسية لدول البريكس محددة في الاقتصاد المتوازن. ومن وجهة النظر هذه، تتمتع هذه المجموعة بقدرة محتملة على مساعدة الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك بنك التنمية الجديد، وهو أحد البنوك التي نشأت في مجموعة البريكس.
وتابع: إن إنشاء آلية صرف وتسوية مالية مستقلة مقابل آلية سويفت الغربية سيساعد على الاستقلال المالي والاقتصادي للدول الأعضاء في مجموعة البريكس.
*عملة البريكس المشتركة والعملة المشفرة
كما صرح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان: يمكن لمجموعة البريكس أن تساعدنا في استخدام العملة الوطنية في التبادلات التجارية مع البريكس والتحرك نحو عملة مشتركة وعملة مشفرة للاستخدام بين الأعضاء. وبهذه الطريقة، نخطو خطوة نحو تقليل اعتماد الاقتصاد على الغرب؛ أي أنها مكملة لسياسة الاقتصاد المقاوم.
واشار إلى أن معظم صادرات الجمهورية الإسلامية هي إلى الدول الأعضاء في مجموعة البريكس، وقال: يمكن أن تساعد البريكس في تقليل اعتمادنا على النظام الاقتصادي والمؤسسات المالية في الغرب أو العالم الخاضع لهيمنة الغرب.
وتابع: يمكن للعضوية في مجموعة البريكس أن تلعب أيضًا دورًا إيجابيًا في تبسيط آلية الدفع ودعم استخدام الأعضاء ضد السيولة العالمية والتضخم، وستساعد هذه المجموعة في جعل الاقتصاد العالمي أكثر عدالة وإنشاء بنية تحتية مالية مستقلة.
*تشكيل الجبهة المناهضة للغرب
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان: في المجالين السياسي والدبلوماسي، فإن العضوية في البريكس لها آثار إيجابية وفرص جيدة للبلاد.
وأشار رضائي إلى تعزيز الجبهة المناهضة للغرب كأحد الفرص المتاحة لعضوية إيران في البريكس وقال: إن ذلك سيعزز ويسهل المواجهة مع نظام الهيمنة وسياسة الأحادية التي تنتهجها الولايات المتحدة.
ووفقا له، فإن البريكس تساعد على تعزيز سياسة التعددية في البيئة الدولية، وبناء على ذلك، يمكن أن تساعد في إعادة بناء البنية التحتية العالمية غير العادلة القائمة ، فضلا عن تحقيق عملية صنع القرار المشترك وليس القطب الأحادي.
وقال : إن عضوية إيران في البريكس تساعد أيضًا في التأثير على البيئة الدولية دون مشاركة أوروبا وأمريكا، فضلاً عن خلق توافق ضد الغرب والأنظمة الغربية للمساعدة في تأمين المصالح الوطنية.
*فشل سياسة فرض العزلة على إيران
وتابع رضائي: بالإضافة إلى ذلك، فإن العضوية في البريكس تزيد من قوة المقاومة ضد الغرب. تستطيع مجموعة البريكس أن تهزم سياسة فرض العزلة على إيران، والتي كانت على أجندة الغرب لسنوات.
وأشار رئيس الجانب الإيراني لمجموعة الصداقة البرلمانية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا: ان عضوية إيران في البريكس تظهر فشل السياسة الغربية لعزل إيران وتجعل دور بلادنا في تشكيل النظام العالمي الجديد أكثر قوة ونشاطا، ومقدمة لانتقال القدرة من الغرب إلى الشرق وإيجاد التوازن في النظام الدولي.
*إيران تسعى إلى تعزيز الدبلوماسية البرلمانية لدول البريكس
وأشار رضائي إلى أن الدبلوماسية البرلمانية فعالة لتعميق وتسريع العلاقات والمشاركة في عمليات البريكس وكذلك تطوير العلاقات بين الجنوب ، وقال: هدفنا هو تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في البريكس في القضايا الاقتصادية والسياسية بمساعدة أدوات الدبلوماسية البرلمانية.
وتابع: يمكن للدبلوماسية البرلمانية تسريع تنفيذ الاتفاقيات، وكذلك دعم الدول للتغلب على التحديات الجديدة.
واضاف: التحقيق والبحث عن الحلول للتحديات باستخدام الدبلوماسية البرلمانية هو أحد أهداف اجتماعات برلمان البريكس يومي الخميس والجمعة.
وقال أن التعاون مع اقتصادات العالم الناشئة مثل أعضاء البريكس ليس خيارا بالنسبة لإيران بل ضرورة ويجب علينا تسريع استخدام قدرات البريكس بما يتماشى مع مصالحنا الوطنية حتى يتم بناء مستقبل أكثر إشراقا لشعبنا وبلدنا.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-04-12 22:04:33