وتظهر فيه رحلة عبر أحد الأنفاق، لتكشف عن متاهة طويلة ومضيئة تحت الأرض حيث تمر الشاحنات المرقمة واحدة تلو الأخرى دون انقطاع، وفي نهاية الفيديو يمكنك رؤية منصات إطلاق الصواريخ التي يتم سحبها من تحت الأرض واسم المنشأة.
وبقراءة بسيطة يمكن رصد عدة رسائل لـ “عماد 4” هي:
– يُظهر الفيلم أن المنشأة “مرقمة بالرقم 4″، مما يشي بأنها واحدة من سلسلة منشآت ليس معلوما عددها الحقيقي. وربما تكشف المقاومة لاحقا عن حلقات أخرى من هذه السلسلة.
– تكشف المقاومة عن قدراتها ببطء وتظهر جزءا فقط مما لديها أي ان هذه المنشأة ومثيلاتها ليست سوى غيض من فيض.
– يظهر الفيلم مدى الراحة العملياتية التي يعمل فيها المجاهدون تحت الأرض في المنشأة التي هي بحجم مدينة، وليس معلوماً أين تبدأ وأين تنتهي وبماذا تتصل.
– لايشكل هذا الفيديو إظهار جزء يسير من القدرات الصاروخية للمقاومة فحسب، بل أيضا مستوى السرية الممتازة جدا التي تحيط بمكان تموضع هذه القدرات.
– المنشأة الموجودة في عمق الأرض وهي ليست فقط بعيدة عن القدرات الاستعلامية المعادية، بل أيضا توفر الحماية اللازمة والكافية من الاستهدافات المعادية.
– سرية المكان وحصانته يتيحان تحييد هذه القدرات عن أية ضربات استباقية إسرائيلية ويضمنان توفر استخدامها المؤكد في أي استحقاق عملياتي للمقاومة ابتداء وردا.
– المنشأة بها فرق بناء وأمن وإطلاق احتياطي مخصصة. وتعمل هذه الفرق على أساس إحداثيات محددة مسبقًا لإطلاق العمليات.
– رسالة الفيلم، بهذا المعنى، هي أن مراهنة العدو على ضربة استباقية للمقاومة ستكون فاشلة، وسيكون لدى المقاومة دائما كامل القدرة على الرد القاسي والمدمر، هي قدرة “الضربة الثانية” كما تُسمى في العلوم الإستراتيجية.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-08-17 08:08:19
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي