أولت الدولة العثمانية منذ نشأتها أهمية لسلاح البحرية وخاضت العديد من المعارك بحرا، حتى بسطت سيطرتها على البحر الأسود وشرق البحر المتوسط، إلا أن الصراع بقي قائما مع روسيا ودول البلقان واليونان.
ارتأت الدولة العثمانية إيلاء أهمية لتعزيز أسطولها البحري بناء على توصيات من الضباط العثمانيين الذين حضروا مراسم إطلاق غواصة من صنع المهندس الإنجليزي جورج غاريث في مصنع أسلحة “نوردان فيلد” في السويد، والتي تكللت بالنجاح في أغسطس/آب عام 1885 ميلادية.
تسابقت اليونان والدولة العثمانية على شراء الغواصة، فطلب السلطان عبد الحميد شراء غواصتين من مصنع “نوردان فيلد“ تعملان على البخار، على أن تُزوَّدا بطوربيدات وتُسلَّما خلال شهرين ونصف من تاريخ توقيع العقد، لتحملا اسم ”عبد الحميد“ و”عبد المجيد“.
وجد المهندس الإنكليزي أن أسرع طريقة للتسليم هي تصنيع كافة القطع في حوض بناء السفن “بارو” وإرسالها إلى إسطنبول ثم إعادة تجميعها في الترسانة العثمانية المعروفة بـ”ترسانة عامرة” بحوض “طاش كيزاك” أواخر عام 1886 ميلادية. وبعد عدة محاولات وصعوبات تقنية، أنزلت الغواصة في البحر في 5 فبراير 1887 ميلادية، وسميت باسم السلطان عبد الحميد الثاني.
وفي 13 يناير/ كانون ثاني 1888 ميلادية أجرت الغواصتان ”عبد الحميد“ و”عبد المجيد“ رحلتهما الأولى فى خليج إزميت، وغاصتا تحت الماء.
إلاَّ أنَّ الحدث اللافت نجاح غواصة “عبد الحميد“ فى إطلاق طوربيد بنجاح، لتكون أول تجربة على مستوى العالم.
المصدر
الكاتب:Nourddine
الموقع : www.defense-arabic.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-06 14:05:30
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي