رواسي لبنان، شيدتها المقاومة في جبالها أن تميد به في العهد الإسرائيلي، رواسي مهد لها قائد أيار التحرير وتموز الانتصار فحق له أن تحمل اسمه، ومع الغرور الاسرائيلي وفرحهم بما أوتوا من اساطيل ودعم غربي، فتحت المقاومة عليهم أبواب عماد أربعة.
أبواب حزب الله التي فتحها، كشفت جزءا مما تحتويه منشأة الحزب من راجمات صاروخية وتجهيزات عسكرية، ولم يكن حجم منشأة عماد أربعة ومداها تحت الأرض بالأمر بالمصادفة، بل شكل سطرا أولا في رسائل المقاومة إلى الكيان الاسرائيلي؛ التي فتحت أمام الكيان وساسته وقادة جيشه آلاف الأسئلة والسيناريوهات، وخلطت حسابات الميدان.
منشأة حزب الله حملت رسائل المقاومة على أكثر من صعيد ولم يكن التوقيت وحده الهدف على أهميته؛ فقد جاء نشر الفيديو بعد زيارة المبعوث الأميركي إلى لبنان عاموس هوكشتاين وأثناء محادثات الدوحة بحثا عن وقف لإطلاق النار في غزة، إلا ان الفيديو اوصل رسالة مفاودها بأن الرد لا علاقة له بالحراك السياسي والدبلوماسي النشط في لبنان والمنطقة.
آليات وراجمات صواريخ حزب الله، في ظل تأكيد المقاومة على امتلاكها الصواريخ الدقيقة والتي تطال كامل الجغرافيا الفلسطينية المحتلة، أظهرت الاستعدادات والجهوزية التي تتمتع بها المقاومة في مقابل أي معركة مستقبلية، كما يحبط أي أمل لقادة الاحتلال في توجيه ضربة استباقية للقدرات العسكرية لحزب الله؛ في ظل إمكانية وجود عدد يبدو انه كبير من هذه المنشآت التي أعدها حزب الله.
خبراء عسكريون يرون أن ما نشره حزب الله هو تأكيد للاسرائيلي قبل غيره من أن المقاومة ليست مردوعة وأنها لا تخشى الحرب، بل قد تقلب الطاولة على الجميع؛ في رسالة واضحة بأن ما يعلمه الاحتلال عن قدرات حزب الله ليس إلا غيض من فيض، ما يزيد من حيرة الإسرائيلي وفق خبراء، في ظل الحديث عن فشل استخباري عن حزب الله، ومقارنة ما تملكه المقاومة في لبنان عما غرقت فيه تل ابيب من أنفاق غزة المختلفة تماما عن أنفاق لبنان الكبيرة والمتشعبة.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-08-17 00:08:57
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي