من غزة إلى القدس .. الملاعب ترصد معاناة رياضيي فلسطين على لسان أصحابها | رياضة محلية

جريدة الملاعب – في تقرير تملأه مشاعر الحزن والفقد والمعاناة، الصبر والقوة والصمود والطموح يشرح لاعبي نادي هلال القدس للملاعب الظروف المأساوية التي يعانيها اللاعبين الفلسطينيين داخل قطاع غزه وخارجه.

أكد لاعب نادي هلال القدس الفلسطيني مروان ترابين في حديثه لصحيفة الملاعب أنه وفي ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني يستصعب عليهم تقديم المنافسات الكروية نظرًا لغياب التركيز عنهم بسبب معاناة أهلهم المتواجدين في غزة.

وأضاف أنه شهد العديد والعديد من الحروب داخل القطاع منذ نشأته، الا أن ما يمر به الغزيين في حربهم الأخيره لم يشهدوه من قبل.

وتابع ترابين أن الظروف منعتهم من خوض التدريبات بعد انقاطع اتصالهم مع أهاليهم مما شكل لديهم ضغط نفسي كبير لا يمكن تخطيه.

وبين للملاعب أن ما يعانيه اهالي غزة من دمار وقتل وتهجير ونقص في كافة الموارد لم تشهده البشرية على مر العصور، فلا يوجد بيت في غزة لم يفقد أحد أفراده حتى أن هناك عائلات مسحت بأكملها من السجل المدني.

وأكد ترابين أنه وعلى الرغم من صعوبة الحياة، وانعدام أسبابها واحاطة الموت في كل مكان وزمان لكافة سكانها إلا أن التأكيد القرآني بالنصر محكم.

ولكونه احتلال غاشم لا يفرق بين لاعب وطفل وشيخ وامرأة ولا حتى حيوان أو حجر او حتى شجر قال أنه خلال العدوان فقدت الرياضة الفلسطينية العديد من نجومها خلال العدوان.

وأوضح ترابين أن رسالة كافة الرياضيين لا تختلف عن باقي الغزيين وتتمثل في الاستقرار وانتهاء العدوان وعودة الحياة كما كانت في السابق.

وأكد على قوله مدرب الحراس علي بدران أنه ومن الصعب فصل ما يجري في غزة عن ما يجري في حياتهم خارجها بسبب للظروف المأساوية التي يعيشها الغزيين داخل القطاع.

وأشار إلى أنه وبكون الغزيين يتابعون نتائج فرقهم وانجازاتهم رغم ما يمرون به، فإن هدف الفريق يكمن في تحقيق انجاز لافراح الشعب الغزيي واخراجه من حالة الدمار التي يعيشونها طوال الوقت.

ولفت بدران أنه وعلى الرغم من الإبادة الوحشية في مختلف مناطق القطاع الا ان غزة قادرة على رد العدوان بهمة أهلها وصبر رجالها وشعبها.

“خسرت 65 فردًا من عائلتي في بناية واحدة وخلال شهر واحد، وما زال البعض تحت الأنقاض والبعض الآخر تحلل داخل الركام” هكذا وصف للملاعب حجم الدمار والفقد الذي انهك الغزيين وما زال مستمر.

وأكد بدران أن النشاط الرياضي متوقف منذ بداية العدوان مما صعب الوضع على كافة الرياضيين الذين باتوا يبحثون عن الاحتراف الخارجي.

ولكوننا شعب يستحق الحياة ونمتلك مواهب قادرة على إيصال رسالة غزة والشعب الفلسطيني في كافة المحافل والأندية الخارجية والعالمية جاء هدف مشاركة نادي هلال القدس لايصال الصورة لكافة أطياف العالم بأن الشعب الغزي قادر ويحقق الانجاز بالرغم من كافة الظروف التي يمرون بها.

وختم المدير الفني حسام ابو سنينه للملاعب بان هذا المعسكر اقيم بعد شهرين من فترة الاعداد لانهاء التشكيلة والاستعداد للبطولة
واضاف ان الفريق يخوض العديد من المباريات الودية للوقوف على جاهزيته

وأكد على ان الفريق عانى في تجميع عناصره من مختلف المحافظات الا انه في الختام تمكن من ضم لاعبين قادرين على خوض هذا البطولة الاسيوية.

ويطمح ابو سنينه في تحقيق انجاز يليق بالدولة الفلسطينة اولا وبنادي الهلال ثانيا، في ظل حملهم لرسالة واضحة تختلف عن باقي الرسائل هذا العام بعد ما عانوه في القطاع.