ويرصد برنامج قلم رصاص ما كتبه ديفيد هيرست رئيس تحرير موقع “ميدل ايست اي” البريطانية مقالا تحت عنوان :”كيف تعمل اتفاقيات أوسلو على إدامة الاحتلال الاسرائيلي” وكتب قائلا:”بات واضحاً وضوح الشمس في رائعة النهار أن فرصة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة تعرف نفسها بأنها دولة يهودية باتت منعدمة، وخاصة بعد موت أوسلو، العملية التي كان يرجى من خلالها التوصل إلى حل لهذا النزاع.
والسؤال هو: إلى متى يمكن أن يبقى الأمر على هذا الحال، بينما تشتعل النيران تحت أقدام المحتلين بشكل متزايد، واليوم، يتشكل بسرعة فائقة جيل جديد من المقاومة، فيما يعتبر بلا أدنى شك رد فعل على أوسلو.
لقد تعلم الفلسطينيون الذين لم يكونوا قد ولدوا في عام 1993 أن أوسلو لن تحررهم، فغدوا يشاركون في المقاومة المباشرة لعلمهم يقيناً بأنهم تعرضوا للغدر على يد قيادتهم التي جرتهم إلى أوسلو وكذلك على يد المجتمع الدولي.
وختم قائلا:” من الذي سوف يكون أكثر استعداداً للفرار من ميدان المعركة واللجوء إلى أوروبا؟ الفلسطينيون أم اليهود الأشكناز، بما يحملونه من جوازات سفر أوروبية؟ سوف يكون ذلك، وهو كذلك الآن، الأشكناز، الذين يغادرون إسرائيل متوجهين إلى الولايات المتحدة وتركيا وأوروبا.
لا يخلو هذا الصراع عن أن يكون حرب استنزاف ومعركة إرادات. لم تكن أوسلو فترة استراحة، وإنما سلاح آخر في الصراع، وغدت اليوم درساً في موضوع “ما الذي ينبغي ألا تفعله”.
وحول ذلك اكد الخبير في الشؤون الاسرائيلية عماد ابو عواد من رام الله انه من اللحظه الاولى كان هنالك شعور فلسطيني بانه لن تكون هنالك دولة فلسطينية الى جانب دولة الاحتلال وان القناعات الراسخة والتامة كانت باتجاه بانه من اسس لاوسلو كان يريد مرحليا القضاء على المقاومة الفلسطينية على التوهج الفلسطيني في ذلك الوقت، حتى ان “اسرائيل” قد اغتالت مجموعة من القيادات الفلسطينية التي لم تكن تؤمن بالمسار السياسي لوحده، وبالتالي فنحن نتحدث على ان اتفاقيه اوسلو، كما كتب رجل “اسرار رابين”، عندما قال رابين انه من اللحظة الاولى، ومن لحظة توقيع الاتفاق كان واضحا باتجاه ان ضم 60% من الضفة الغربية سيكون في يوم من الايام، لانه عمليا ممن خطط لهذه التقسيمة الابداعية من وجهه النظر الاسرائيلية بشكل او باخر أوحت بانه لن يكون هنالك دولة، كما تم التوقيع عليها في اتفاق واسلو خاصة انها استثنت قضايا استثنائية مثل الاستيطان واللاجئين وغيرها.
كما تطرق البرنامج إلى ما كتبه غيث العمري الباحث في معهد واشنطن تحت عنوان:” السلطة الفلسطينية تشوبها عيوب، لكنها ارث مهم لعملية اوسلو” قائلا:” يمكن تفهم خيبة أمل الفلسطينيين من عملية اوسلو، ففي النهاية فشلت العملية التي تمحورت جاذبيتها لدى الشعب الفلسطيني حول البعد بتحقيق الاستقلال وانهاء الاحتلال وافضت بدلا من ذلك الى صراع مستمر مع “اسرائيل”.
ضيف البرنامج:
– الخبير في الشؤون الاسرائيلية عماد ابو عواد من رام الله
التفاصيل في الفيديو المرفق …
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-09-14 19:09:44
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي