وقال الموقع: إن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الاستقرار في المنطقة هي اتفاق إقليمي، لكن نتنياهو بتوجهه المتطرف الحالي لا يتيح للغرب التوصل الى مثل هذا الإجراء ببطء، مما يؤدي في النهاية إلى قيادة أمريكا إلى طريق خطير مع إيران.
واستعرض موقع “ذا هیل” الأمريكي في مقال تحليلي آخر تطورات الحرب في غزة، وما قاله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه الأخير أمام الكونغرس، مؤكدا أن الحرب في غزة أعمت أعين نتنياهو، ولهذا السبب الآن هو وقت السياسة وليس الخطب الفارغة والألعاب السياسية”.
وتابع الموقع، في السنوات العشرين الماضية كانت مزاعم “التهديد النووي الإيراني” هو المحرك الرئيسي لسياسة “إسرائيل” في المنطقة وجهود نتنياهو للتأثير على الحكومات الأمريكية. وبينما تأمل إدارة بايدن ألا تؤدي الضربة الوقائية المحدودة التي شنتها القوات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف لحزب الله إلى حرب إقليمية، لا ينبغي لبايدن أن يسمح لنتنياهو بالتأثير على قرارات السياسة الخارجية الأمريكية المتعلقة بإيران إن القيام بذلك يخاطر بتوريط أمريكا في صراع له عواقب لا يمكن التنبؤ بها – حتى إلى درجة جر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية مزعزعة للاستقرار يمكن أن تتصاعد إلى صراع عالمي مدمر”.
يواصل مقال ذا هيل.. “نتنياهو عدواني ومعادٍ لإيران منذ سنوات، فهو رئيس الحكومة اليمينية الأكثر تطرفاً في إسرائيل، والتي تدعمها الجماعات الدينية الخاضعة للعقوبات الدولية. لقد قادت هذه الحكومة إسرائيل إلى أسوأ أزماتها؛ التهديد الذي يستهدف وجود إسرائيل من خلال “الإصلاحات القضائية” التي بدأت في أوائل العام الماضي، والتهديد الأمني الخطير الذي كشفت عنه السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وما تلاها من حروب متعددة الجبهات. ولاقت معارضة نتنياهو للاتفاق النووي الإيراني الذي تفاوضت عليه إدارة أوباما صدى لدى بعض الجماعات في واشنطن، وأدت هذه المعارضة إلى تخلي إدارة دونالد ترامب عن الاتفاق وتغيير سياستها نحو زيادة الضغط على إيران، وهذا الإجراء بدوره فتح الطريق أمام طهران لتصبح دولة على أعتاب القوّة النووية”.
وتابع المقال “بشأن مسألة وقف إطلاق النار وتعطيل رئيس الوزراء الإسرائيلي لمسار التفاوض: يقوم نتنياهو مرة أخرى بتخريب المفاوضات التي كانت جارية من أجل إطلاق سراح الرهائن، مما يؤكد من جديد ما شكك فيه العديد من الإسرائيليين منذ فترة طويلة، وفقاً لمصدر مشارك في المفاوضات نقلاً عن صحيفة “هآرتس” بأنه لا يهتم بتحرير الرهائن”، و”السبيل الوحيد الذي قد يؤدي إلى قدر أعظم من الاستقرار في المنطقة هو التوصل إلى اتفاق إقليمي يتضمن تحالفاً أمنياً يضم كل الجهات الفاعلة الإقليمية المعتدلة، وخاصة السعودية. ومع ذلك، يرفض نتنياهو مثل هذا المسار لأنه سيتطلب من تل أبيب أن تبدأ عملية تؤدي في النهاية إلى إنشاء دولة فلسطينية، ولا يستطيع نتنياهو، مع ائتلافه المتطرف الحالي، الموافقة على مثل هذه الخطوة والبقاء في السلطة”.
ويرى كاتب المقال “أن سياسة نتنياهو المتهورة، التي تهدف إلى إرضاء شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف بدلاً من السعي إلى تشكيل تحالف أمني إقليمي، لا تتعارض مع سياسة ومصالح الولايات المتحدة فحسب، بل تتعارض أيضاً مع نصيحة مُتّفق عليها للمؤسسة الأمنية والدفاع عن إسرائيل، وبتصرفه كحاكم استبدادي، يتجاهل نتنياهو المؤسسة ويعرض الوجود الاسرائيلي للخطر”.
ويختم المقال، “من الواضح أن مصالح نتنياهو السياسية والشخصية في تشكيل أولويات السياسة الخارجية الأميركية لا ينبغي لها أن تحل محل المصالح الأميركية وأن تكون لها الأسبقية عليها. ويجب أن يكون من الواضح بنفس القدر أن إسرائيل ليس لديها حليف أقوى أو أكثر أهمية من أمريكا”. للمرة الثانية خلال خمسة أشهر، تنظم إدارة جو بايدن تحالفات عسكرية ودبلوماسية لمواجهة الرد الايراني على انتهاك إسرائيل لحرمة اراضيها. وأعلنت الدولة التزامها بالدفاع عن إسرائيل وأرسلت حاملات طائرات وغواصات وطائرات مقاتلة إلى المنطقة”. كما قامت إدارة الرئيس جو بايدن بتنسيق بيان مشترك لقادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، والذي دعا إيران إلى التخلي عن الرد على اعتداء “إسرائيل” على اراضيها وما اعتبرته “عواقب وخيمة في المنطقة في حالة حدوث مثل هذا الإجراء”.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-08-31 20:08:11
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي