وأضاف الموقع العبري، أنه بعد حوالي 11 شهرًا من اندلاع حرب غزة يعيش قسم الاستخبارات – الذي تم اعتباره أحد المسؤولين الرئيسيين عن الفشل في 7 أكتوبر – صدمة أخرى. من المتوقع أن يعلن قائد وحدة 8200، أكبر وحدة جمع معلومات في الجيش، في الأسابيع المقبلة عن انتهاء خدمته.
وتُعدّ وحدة “8200” من أكبر الوحدات الاستخبارية وأهمها في “جيش” الاحتلال، إذ تمثل العمود الفقري للاستخبارات الإلكترونية، وتمثل جزءاً حيوياً من جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان).
كما تتركز مهمات الوحدة في جمع المعلومات وتحليلها، من خلال الوسائل التكنولوجية المتقدمة، ما يجعلها حجر الزاوية في المنظومة الأمنية الصهيونية.
ويأتي هذا القرار، بعد نحو أسبوع على استهداف حزب الله لمقر الوحدة “8200” الرئيسي، الواقع في قاعدة “غليلوت”، المتاخمة لـ “تل ابيب”، كجزء من الرد على العدوان الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما يأتي هذا القرار، بعد نحو 11 شهراً من عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر، وحينها اعتُبرت شعبة الاستخبارات كأحد أهم المسؤولين الرئيسيين عن الفشل في ذلك اليوم.
هذا ونقلت قناة الميادين عن مصادر موثوقة أنّ رد المقاومة الإسلامية في لبنان، على اغتيال القائد فؤاد شكر “نُفِّذ بأعلى درجات الدقة والنجاح”، مشددةً على أنّ المقاومة ضربت هدفاً عسكرياً “في عمق كيان الاحتلال، لا في أطرافه”.
وأفادت المعلومات بأنّ حزب الله أصاب أهدافه في الهجوم، “على الرغم من استعانة الاحتلال بالدعم الاستخباري والعملاني الكبير من الولايات المتحدة، وعلى الرغم من الاستنفار الإسرائيلي الكامل، لمدة زادت على الشهر”، في ترقّب الرد.
وأضافت المعلومات أنّ الاستنفار الكبير الذي أبداه الاحتلال طيلة الوقت، مع وجود أكثر من طائرة حربية فوق الأجواء اللبنانية، “لم يمنع أي صاروخ أو مسيّرة من بلوغ هدفها”.
وفي بداية العدوان على غزة، وُجِّهت الانتقادات لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون هاليفا، ورئيس قسم الأبحاث، وقائد وحدة 8200 العميد شريئيل، لعدم تقديمهم إنذارًا باندلاع الحرب.
وكان حليفا من أوائل الذين تحملوا المسؤولية عن الفشل الاستخباراتي، وأنهى خدمته قبل حوالي أسبوع ونصف.
ومؤخرًا، أتم اللواء هاليفا تحقيقات شعبة الاستخبارات بشأن الفشل، والتي وُصفت من قبل مصادر عسكرية بأنها كانت “مؤلمة وقاسية، ولكنها تضمنت دروسًا حول العمليات والفجوات لمنع تكرار فشل مشابه في المستقبل”.
كما أنهى رئيس قسم الأبحاث خدمته بسبب المرض، بعد بضعة أشهر من بداية الحرب.
وستفتح هذه الخطوة الطريق لمناقشة تعيينات عسكرية جديدة، والتي ستؤدي في النهاية إلى اختيار قائد جديد لوحدة 8200.
بالإضافة إلى دوره في فشل 7 أكتوبر، تعرض العميد سريئيل لإحراج كبير في أبريل الماضي. وفقًا لتقرير نشره “الغارديات” البريطاني، تم الكشف عن هوية سريئيل، التي كان من المفترض أن تبقى سرية، بعد نشر كتاب كتبه.
وفقًا للتقرير في “الغارديان”، نُشر كتاب سريئيل على موقع أمازون؛ رغم أن اسمه ظهر فقط بالأحرف الأولى، إلا أن خطأ غريبًا أدى إلى بقاء “آثار رقمية تقود إلى حساب جوجل شخصي يحتوي على اسمه، مع بطاقة تعريف فريدة وروابط للخرائط ومذكرات الملف الشخصي”.
وبعد وقت قصير، نُشر تقرير آخر في “الجارديان” زاد من إحراج شريئيل، حيث أشار إلى أن قائد وحدة 8200 كان لديه أيضًا حسابات على فيسبوك، إنستغرام، سكايب. في حساب فيسبوك، الذي تم حذفه لاحقًا، نشر أيضًا صورته.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-09-02 16:09:31
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي