مدار نيوز \
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه لا يطلب من الأمريكيين الدفاع عن بلاده، في الحرب التي شنها ضد قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر.
جاء ذلك خلال مقابلة صوتية بثها الصحفي اليهودي الأمريكي دان سينور، تحدث فيها نتنياهو عن رؤيته لمسار الحرب ومصير قطاع غزة في اليوم الثاني منها بعد انتهائها، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
وأوضح: “يجب أن ندافع عن أنفسنا بأنفسنا، نحن لا نطلب ذلك من الجنود الأمريكيين، أو من الآخرين. سنقضي على حماس وهدفنا الثاني هو إعادة المختطفين، نحن ملتزمون بذلك ولهذا السبب نمارس الضغط العسكري”.
وتأتي تصريحات نتنياهو في خضم حديث عن ملامح لخلافات سياسية بين تل أبيب وواشنطن – أكبر داعم عسكري للأخيرة- علي خلفية معارضة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تنفيذ الجيش الإسرائيلي أي عملية موسعة في مدينة رفح المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، جنوبي القطاع.
والأسبوع الماضي، هدد بايدن بأنه سيعلق مساعدات الأسلحة لإسرائيل إذا شنت هجوما كبيرا على رفح، ولقي بيانه ردود فعل كبيرة من إسرائيل والحزب الجمهوري في الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بمسار الحرب وأهدافها، كشف نتنياهو أنه يناقش مع حكومته فكرة “نفي وإبعاد قادة حماس” عن قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، بشرط “استسلام” الحركة أولا.
وأضاف نتنياهو في التسجيل الصوتي: “فكرة المنفى قائمة (في إشارة لإبعاد قادة حماس عن غزة)، نحن نناقش تلك الفكرة، لكنها تعتمد أولا وقبل كل شيء على استسلام حماس”.
وفي سياق متصل، جدد نتنياهو رفضه أي استمرار لوجود قادة من حماس في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مبينًا “نأمل أن تكون إدارة القطاع من قبل السكان المحليين، الذين لا ينتمون إلى حماس، إلى جانب المسؤولين في دول المنطقة”، دون تفاصيل أكثر.
وأردف: “يسألون عما سنفعله في اليوم التالي، أولا وقبل كل شيء علينا القضاء على حماس. لا يمكنك السماح لسكان غزة المحليين بإدارة القطاع طالما أن حماس هناك”.
وادعى أن الحرب “يمكن أن تنتهي غدا إذا استسلمت حماس، وألقت سلاحها وأعادت المختطفين”.
وفي معرض الحديث عن الانتقادات التي تواجهه حكومته إثر فشلها في إعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس طوال الفترة الماضية، أشار نتنياهو إلى أن “مطالب حماس لا يمكن قبولها”.
ورفض الانتقادات التي تتهمه بأن “صفقة إعادة المختطفين لم تكن الأولى في ترتيب أولوياته” خلال مسار الحرب، بحسب المصدر ذاته.
وكان القضاء على حماس الهدف الأول من شن نتنياهو حربه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أنه حتى اللحظة ورغم شنه عملية عسكرية وصلت إلى شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لم يتمكن من إعلان تحقيقه هذا الهدف.
وتتصاعد تحذيرات فلسطينية ودولية من ارتفاع كبير محتمل بعدد الضحايا إذا نفذت إسرائيل تهديدها باجتياح عسكري لمدينة رفح المكتظة بالنازحين بشكل كامل، بذريعة أنها “المعقل الأخير لحماس”.
وتتزامن التحركات العسكرية الإسرائيلية في رفح مع استمرار جهود القاهرة إلى جانب الدوحة وواشنطن، في الوساطة بين تل أبيب وحماس بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة وتبادل أسرى بين الجانبين، بعد أكثر من 7 أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة والتي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، رغم مثولها للمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :madar.news
بتاريخ:2024-05-13 18:20:09
الكاتب:علي دراغمة
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO