-من المفترض، وكما اعلن بايدن، ان المقترح الذي طرحه امس هو “مقترح اسرائيلي”، ولكن وفور انتهاء بايدن من خطابه، حتى تم رفض المقترح وبشكل مبطن في بيان من مكتب رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اكد على اطلاق سراح الاسرى، ومواصلة الحرب!.
-اللافت ان بايدن، وهو يتلو تفاصيل “المقترح الاسرائيلي”، كان يتوسل ويناشد الحكومة في الكيان الاسرائيلي بقبول مقترحها!!، وحذر من ان عدم القبول يعني زيادة “عزلة اسرائيل”. كما حذر الكيان من الحديث عن “النصر المطلق”، الذي لم ولن يتحقق لـ”اسرائيل” في غزة.
-بات واضحا ان الصمود الاسطوري للمقاومة واهل غزة، امام اكبر جريمة ترتكب ضد الانسانية بعد الحرب العالمية الثانية، من قبل اكبر قوتين ارهابيتين في العالم، امريكا والكيان الاسرائيلي، قد اربك مخططات وحسابات هذا الثنائي الارهابي المشؤوم، حتى ظهرا بهذه الحالة المزرية، فبعد انتهاء خطاب بايدن، نقلت القناة 12 في الكيان الإسرائيلي عن مسؤول في الكيان لم تسمه، قوله إن “بايدن لا يفهم الواقع هنا وخطابه ضعيف ويمثل انتصارا لحماس”. بينما قال زعيم حزب العمل في الكيان الإسرائيلي يائير غولان إن بايدن قال ما فهمه الجميع في بداية الحرب “إن شرط إعادة الأسرى وقف القتال”.
-حماس تجاوبت بايجابية مع خطاب بايدن، رغم علمها ان المقترح نسبه بايدن الى “اسرائيل” وليس الى نتنياهو، ورغم علمها ان الاخير أظهر نية مبيتة للعودة إلى الحرب بعد المرحلة الأولى التي يتم فيها الإفراج عن الأسرى، كما انها على حذر تام من فخ يحاول الكيان الإسرائيلي نصبه للمقاومة، بالتعاون مع أطراف في الإدارة الأميركية، الا انها ارادت ان تظهر للعالم انها ليست الطرف الرافض لوقف الحرب بشكل تام، كما تزعم امريكا والغرب، كما انها رمت بذلك الكرة في ملعب نتنياهو، الذي يجب ان يعلن وبشكل رسمي موقفه من مقترح بايدن، الامر الذي سيزيد من حالة الحرج الذي تشعر به ادارة بايدن امام شعبها والراي العام العالمي، الرافض للدعم الامريكي الاعمى للكيان الاسرائيلي، وهو دعم اضر كثيرا، بحظوظ بايدن الانتخابية.
-يرى العديد من المراقبين، ان حديث بايدن عن وقف كامل وتام لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن الاسرى، وادخال المساعدات، واعمار غزة، هو اعتراف بفشل الكيان الاسرائيلي، وقبله امريكا، في تحقيق أهداف العدوان على القطاع ، كما انه كان بمثابة رفع الغطاء عن نتنياهو، الذي ورط بايدن في مغامرة خاسرة، وفي وقت حرج انتخابيا بالنسبة للاخير، فكان لابد ان يداعب بايدن مشاعر قطاعات واسعة من شعبه، تطالبه، بوقف دعمه الاعمى لنتنياهو، الذي بات مفصولا كليا عن الواقع، بعد الضربة المزلزلة التي تعرض لها كيانه في السابع من اكتوبر تشرين الثاني الماضي، الامر الذى استدعى اصحاب القرار في امريكا، ان يفكروا بطريقة مشرفة لاخراج بايدن من مستنقع غزة، قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية، عبر استخدام بيني غانتس، كوسيلة لتنفيذ هذا الخروج، لاسيما ان غانتس هدد بالخروج من الائتلاف الحكومي الذي يقوده نتنياهو.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir
بتاريخ:2024-06-01 16:06:03
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي