نجل الشهيد عباس الموسوي يروي لقاءه الأخير مع الشهيد نصر الله

العالم ضيف وحوار

تلقي نبأ إغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج “ضيف وحوار”، وحول تلقيه نبأ إغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله، أشار الموسوي إلى أنه من الطبيعي أن خبرا يتعلق بشخصية الأمين العام سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله، هو خبر ليس بخبر عادي، وهو لا يقاس بأي خبر سمعناه سابقا منوها إن سماحة السيد بطبيعته عاش في وجدان الناس، وعاش في قلوب الناس في عقولهم، أن يصدق الإنسان خبر شهادته ليس بالأمر السهل.

وأشار الموسوي: نحن كنا نعوّل على أننا من سنصلي خلفه في القدس، وهذا حقنا، وهذه قيمنا، ومبادئنا وما نؤمن به بأن هذه القدس يجب أن تعود هذه الأرض المحتلة من قبل هذا الكيان هي فلسطين، وقدس الأقداس يجب أن تعود إلى أهلها إلى ناسها إلى مريديها .

الموسوي: المقاومة إنطلقت من أجل تحرير القدس والإنسان

ولفت الموسوي إلى أنه عندما إنطلقت هذه المقاومة إنطلقت من أجل تحرير القدس ومن أجل تحرير الإنسان، لذلك عندما وصلنا هذا الخبر، تلقيناه بثقل كبير، في بادئ الأمر أحببنا ألا نصدّق هذا الأمر، كل الناس وكل من تكلميه اليوم تقولي له تسأليه كيف تلقيت خبر شهادة سماحة السيد، كان خبرا ثقيلا على الجميع، بعض الناس لم يصدقوا هذا الأمر، لم يستوعبوا هذه الفكرة أصلا.

وتابع الموسوي قائلا: أنا بالنسبة لي صراحة أقولها بكل تجرّد، فجر اليوم الذي أعلن فيه شهادة سماحة الأمين العام بالنسبة لي في هذا اليوم استشهد السيد عباس، انا على الصعيد الشخصي وعلى الصعيد العاطفي لأن سماحة السيد بعد شهادة الوالد، كان هو الأب وهو القائد، وهناك علاقة روحية وعلاقة أبوية، علاقة الإبن بقائده المجاهد، بقائده نحن بالنسبة لنا كانت العلاقة بهذا المستوى، وإن سماحة السيد لم يكن يغيب عنه شيء حتى من تفاصيل حياتنا.

وقال الموسوي:”أثناء الضربة، عندما تعرّض سماحة السيد للضربة كنت عائدا من عملي من المكتب وفي هذه اللحظات سمعت الضربة، وهذه الضربة أعادت به التفكير مباشرة الى ضربة مجمّع الإمام الحسن بعام 2006 ،عرفت أن الهدف كبير، ولم أكن أتوقع أن يكون سماحة السيد حسن نصر الله و استبعدت شخصية سماحة السيد، وبعد نصف ساعة تقريبا، بعد إتصالات على التلفون الداخلي كنت قد أجريت بعض الاتصالات وجدت ان هناك جو سلبي، لا يريح صراحة لذلك ذهبت إلى العمل وبدأت أتابع من العمل مكان عملي، بعد ذلك قال الأخوة وجوب ان نخلي كل المراكز، الوضع صعب جدا.

وتابع الموسوي: اخلينا الضاحية كليا يعني أننا في الساعة 12:00 ليلاً في يوم شهادة سماحة السيد في تاريخ 27 أيلول اخلينا المنزل، وأخلينا مراكزنا وكل الأماكن التي كنا نتواجد بها سابقا.

وأكد الموسوي:علمنا بخبر استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله، قبل أن يعلن الخبر بشكل رسمي أي قبل بساعات قليلة يعني تقريبا في موعد صلاة الظهر وهذا الإنسان يعز علي في هذه الدنيا وبالنسبة لي بهذه اللحظات إعتبرت السيد عباس استشهد.

اللقاء الأخير للموسوي مع الشهيد السيد نصر الله

وحول لقائه بالسيد حسن نصر الله آخر مرة، لفت الموسوي قائلا:” إلتقيت بالسيد حسن نصر في يوم 6 أكتوبر، أي قبل يوم قبل يوم من 7 أكتوبر، وهذا اللقاء كان بشكل مباشر وكان لقاء خاصاً دام لثلاث ساعات ونصف، وكان في هذا اللقاء الكثير من الكلام، وكانت هنالك لقاءات كثيرة في السابق ولكن هذا كان اللقاء الأخير، وبالطبع كنا نتواصل مع سماحته لكن ليس من خلال عادة خاصة، كنا نتواصل عبر الهاتف، عبر الحاج جهاد مغنية رحمه الله، حيث أن الحاج جهاد كان أمين أسرار سماحة السيد وهو خازن أسراره.

وأضاف الموسوي: وكنا إذا أردنا إيصال أي شيء لسماحته فيكون عبر الحاج جهاد رحمه الله ، واذا كان يوجد داع أن نلتقي سماحة السيد، كان السيد يقول “تفضلوا” أنا بانتظاركم.

وأوضح: أن كل الجلسات التي كانت مع سماحة السيد هي جلسات خاصة محضرا كل ملفات العمل من أجل طرحها في تلك الجلسة وأكثر الجلسات فيها الطابع الأبوي.

التفاصيل في الفيديو المرفق …

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-11-09 20:11:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version