نحن عميقا في الوحل الغزي وندفع ثمنا دمويا باهظا

معاريف 12/1/2025، آفي أشكنازي: نحن عميقا في الوحل الغزي وندفع ثمنا دمويا باهظا

الأحداث في بيت حانون أليمة. الثمن الدموي الذي ندفعه في شمال قطاع غزة لا يطاق.

في المستوى التكتيكي، الجيش الإسرائيلي يعمل على نحو غير صحيح في شمال القطاع. فهو يستخدم مدفعية اقل، نار قذائف دبابات اقل، قصف كثيف من سلاح الجو اقل. حياة الجنود عزيزة علينا اكثر من كل تقنين للذخيرة. اذا كان ثمة شك، فلا يوجد شك: بداية يطلقون النار، يدمرون مبان، شوارع، احياء – وفقط بعد ذلك يعرضون حياة مقاتلينا للخطر.

حماس اعدت الكثير جدا من العبوات الناسفة في الميدان. بالتوازي غير قليل من المخربين مع صواريخ مضادة للدروع لا يزال يتجولون في شمال القطاع ويحاولون ملاحقة القوات.

الجيش الإسرائيلي ملزم بان يستغل تفوقه التكتيكي في القتال امام جيش حرب عصابات حماس في شمال القطاع. بداية، هناك حاجة لمزيد من اعمال القتال في الليل. بالنسبة للجيش الإسرائيلي تفوق الرؤية في الظلام مؤكد، ثانيا، ينبغي استخدام مكثف للنار الثقيلة، بدون رحمة. كل المباني التي لا تزال واقفة هي بهذه الطريقة أو تلك مواضع إرهاب. الجيش ملزم بان يبدأ بالتقدم مع عمود نار مكثف امامه، من نار المدفعية وطائرات قتالية. هكذا بحيث انه حتى لو كان المحور مفخخا، لا يمكن لاي مخرب ان يرفع الرأس كي يراقب ويُفعل العبوات، او ينفذ اطلاق مضادات دروع او قنص.

ومن التكتيك – الى الاستراتيجية. لا يوجد لإسرائيل ما تفعله اكثر في أي جزء من غزة. لا في الشمال، لا في الوسط ولا في الجنوب. إسرائيل ملزمة بان تعقد فورا – هذا الصباح، وليس في الظهيرة – صفقة لتحرير 98 مخطوفا وتنهي الحرب في غزة.

في هذه اللحظة نحن عميقا عميقا في الوحل الغزي.  وفي كل يوم نحن ندفع ثمنا دمويا هائلا. الجيش يمكنه أن يعمل في غزة بشدة عالية حتى وهو يجلس في الغلاف، على الجدار. فقد اثبت الجيش بانه قادر على أن يصل الى كل نقطة في القطاع (لا يوجد فيها مخطوفون) في غضون دقائق. كل خرق، كل تهديد على امن إسرائيل سيلزم الجيش الإسرائيلي بالعمل بقوة نار وليس بحقائب الدولار.

كل أقوال الطرف المسيحاني في حكومة إسرائيل هي مثابة تخويف، معد للدفع قدما باجندة المتحدثين التي هي لا لانهاء الحرب الى الابد.

التقارير عن التقدم في المفاوضات تصدر دوما في مساء الجمعة، تتعزز في السبت ولاسفنا مع خروج السبت تكون قد بردت – حتى الجولة التالية.

الرئيس الأمريكي الوافد دونالد ترامب وعد بان تفتح بوابات الجحيم اذا لم يعد المخطوفون ولم تتوقف إجراءات الحرب حتى دخوله البيت الأبيض. هذه الاقوال وجهها الى الجميع. نعم حتى تجاه إسرائيل. ترامب هو رجل اعمال. هو ليس إمعة. كان لولايته الأخيرة كي يثبت نفسه في كتب التاريخ، وهو لا يعتزم ان يسمح لاحد ما بان يخرب له خططه. يريد ان يسجل في التاريخ كمن أعاد الولايات المتحدة بان تكون الأقوى على وجه الكرة الأرضية.

هو لن يسمح – لا للحوثيين، لا لحماس، لا لبضعة ثوار في سوريا، لا لإيران وبالتأكيد أيضا لا للرغبة الشديدة بالحفاظ على ائتلاف بنيامين نتنياهو – ان يخرب عليه الإرث الذي سيخلفه وراءه.

ستيف وتكوف، المساعد القريب لترامب ومبعوثه الى الشرق الأوسط وصل امس الى القدس مباشرة من الدوحة وعلى لسانه الرسالة لنتنياهو بهذه الروح. عاموس هوكشتاين، المبعوث الخاص الى لبنان، شرح بالدبلوماسية الامريكية للجميع بان قصة الحرب في لبنان ستنتهي في 26 هذا الشهر والجيش الإسرائيلي سيخرج من هناك.

“وصل الى الحارة رب بيت جديد ومصمم”، قال مصدر امني. رسم الحدود. الان، تعالوا نرى من قادر على ان يتحداه ويدفعه لان يفتح بوابات الجحيم.

مركز الناطور للدراسات والابحاث فيسبوك

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-01-12 17:12:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

Exit mobile version