أعلنت بلدية أهمج وجمعية “إنماء إهمج” في قضاء جبيل البرنامج الفني للمهرجان السياحي العاشر للعام 2023 من 18 آب لغاية 20 منه، خلال مؤتمر صحافي عقد في مبنى اتحاد بلديات قضاء جبيل ،برعاية وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال المهندس وليد نصار وحضوره ، وحضور قائمقام جبيل بالانابة نتالي مرعي الخوري ، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس وعدد من رؤساء البلديات ،رئيس البلدية نزيه ابي سمعان واعضاء المجلس البلدي رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران ومختار البلدة شربل زيادة، خادم الرعية الخوري طوني حردان ، رئيسة جمعية انماء اهمج ايفيت ابي رميا متى والاعضاء ، رئيسة النادي ايلان ضاهر حردان وحشد من المدعوين.
بداية النشيد الوطني، القى بعده ابي سمعان كلمة رحب فيها بالحضور شاكرا للوزير نصار رعايته المؤتمر ، ونقل للحاضرين اعتذار النائب سيمون ابي رميا عن عدم الحضور بداعي السفر وقال: “مهرجان إهمج اصبح عمره تسع سنوات وهذه سنته العاشرة ، وكل عام كانت تصادفنا مشاكل وعقبات وكنا نتخطاها. ففي السابق رغم المشاكل الأمنية في البلد أصرّينا ان نبقى مصرين على احياء المهرجان وكان شعارنا “رح نضل نسهر” واعتبرنا أن هذه أصعب مرحلة ممكن أن يمر فيها بلدنا ولم نكن نعرف ماذا ينتظرنا”.
اضاف : توقف المهرجان لمدة ثلاث سنوات بسبب كورونا والوضع الإقتصادي ورغم كل شي قررنا ان نكمل بالمهرجان وشعارنا لهذه سنة “رجعنا نسهر”.
وسأل: “هل السنة المشاكل والعقبات أكبر بكثير من الماضي مؤكدا انه رغم صعوبة ودقة الوضع وإنكماش الحركة الإقتصادية في البلد ورغم سياسة التقشف التي تعتمدها الحكومة وعدم وجود دعم كاف للسياحة والمهرجانات في لبنان سنبقى مستمرين ورجعنا نسهر”.
توجه الى الوزير نصار بالقول : “ان وجودكم معنا ورعايتكم هو أكبر دعم معنوي وهو تشجيع لنا كبلدية وجمعية إنماء إهمج لمتابعة خطتنا السياحية وتثبيت موقع إهمج على الخريطة السياحية”.
ووجه الشكر للشركات والمؤسسات الراعية “التي رغم كل الظروف المادية الصعبة لم تتخل عنا وثقتها كبيرة بنجاحنا ، ثقتنا كبيرة بجمهورنا الذي تعوّد علينا وتعودنا عليه “وراجع يسهر”.
أضاف: “عملنا لكي يكون حضور المهرجان متاح للجميع من رسم دخول بسعر رمزي على منطقة تمشى وسهار وهو شارع توجد فيه شاشات عملاقة وطاولات وكراس وكيوسكات حتىً المدرج، والمدرج ايضا بسعر تشجيعي بالإضافة الى إمكانية حجز طاولات للعشاء بسعر مدروس جدا. هدفنا ليس الربح المادي ، بل خلق أجواء صيفية حلوة ومريحة في ضيعتنا”.
وعرض لبرنامج المهرجان : الافتتاح 18 آب مع سلطان الطرب جورج وسوف ، 19 آب مع النجم ناصيف زيتون ، 20 آب بداية السهرة مع الفنان هشام الحاج وختامها مسك مع الفنان معين شريف”.
وختم : اتمنى ان نلتقي واياكم في اهمج في اجواء مريحة ويشهد لبنان هذه السنة أحلى صيفية بالرغم من كل الصعوبات ورجعنا نسهر”.
والقى الوزير نصار كلمة قال فيها : تحت شعار رجعنا نسهر نلتقي اليوم ، لاطلاق مهرجانات اهمج بنسختها العاشرة ، والنشاط السياحي لهذا الصيف غير مسبوق وهذا الامر لا يعود فقط لوزير السياحة وللوزارة ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص انما السبب الرئيسي يعود الى الازمة الطويلة التي قطعنا بها بعد ازمة جائحة كورونا والوضع الاقتصادي والمعيشي في لبنان . في كل بلدان العالم هذه السنة على الصعيد السياحي لاسيما في البلدان المجاورة للبنان ، هناك نمو كبير في القطاع السياحي من العامين 2018و2019 ، وارقام الحفلات والمهرجانات السياحية لهذا الصيف في لبنان تزداد يوما بعد يوم ، فقد تم تسجيل 110 من كافة انواع النشاطات السياحية والثقافية برعاية وزارة السياحة في كل المناطق اللبنانية”.
وقال: “في قضاء جبيل كل المقومات السياحية ، وعاصمة الوسط في القضاء بلدة اهمج تتمتع بهذه المقومات منذ سنوات واهلها خيرون ومبدعون ومضيافون، مستذكرا زحمة السير والناس في العام 2016 عندما شارك في هذه المهرجانات”. وأمل أن “يكون عدد الزوار هذا العام اكثر من الاعوام الماضية او على الاقل ذاته خصوصا ان البرنامج مليء بالفنانين الكبار”.
وتمنى على رئيس البلدية والقيمين على المهرجان أن “يشجعوا السياحة والمشاريع الذكية الصغيرة على هامش المهرجان لصناعيين ومنتجين وفنانين لكي يحصل التفاعل بينهم وبين الناس”، مؤكدا أن ” الموضوع يشجع الشباب والشابات على الشعور انهم مشاركين في احياء المهرجان”.
واعلن أن “غالبية قرى قضاء جبيل ستشهد هذا العام مهرجانات فنية واحتفالات سياحة”، مشيرا الى ان “عاصمة القضاء مدينة جبيل ستشهد مهرجانات كبيرة بدءًا من يوم الجمعة المقبل مع مهرجان الفلوكا بنسخته الاولى ، ومن ثم مهرجانات بيبلوس الدولية في آب المقبل اضافة الى مهرجانات وحفلات أخرى”.
وأمل أن يبقى “الاستقرار السياسي والامني سائدا في البلد”، لافتا الى ان “كل وزير في الحكومة الحالية يقوم بواجباته ضمن الإمكانيات الموجودة لديه، وأنا من الاشخاص الذين يريدون انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن وحكومة اصلاحية ليعود الانتظام الى مؤسسات الدولة ، ولكن على المواطنين الا يوقفوا كل اعمالهم ويتلهوا بالتحليلات السياسية التي تعيدنا الى الوراء ، في حين ان الجوار وبخاصة بين الدول العربية يتقدم الى الامام”.
وأمل أن يكون “لبنان جزءا من المسيرة في العالم العربي الجديد الذي انطلق تحت شعار” لم الشمل وصفر نزاعات” والا نكون على الهامش”، لافتا الى ان “هذا ما نطلبه دائما لكي نكون جزءا من الحل والنتائج ، ولا سيما أن لبنان اثبت انه بلد الثقافة واللغة والمقومات الاساسية والخدمات والكفاءات وهذا ما لمسته خلال اجتماعاتي في القمة العربية او في قمة المنظمة العالمية للسياحة كيف ان الدول العربية تتمثل بلبنان وتتمنى ان تكون مثله رغم كل المشاكل التي نعيشها” وتمنى أن “ينعم الله على السياسيين لكي يتواضعوا ويفكروا بحكمة اكثر لكي نستطيع اخراج لبنان من أزمته”.
وتطرق على هامش المؤتمر الى “قرار تقنين ساعات التغذية بالتيار الكهربائي الذي اتخذته شركة بيبلوس للتعهدات الكهربائية التابعة لامتياز كهرباء جبيل”، موجها نداء الى “جميع الجبيليين باسمه وباسم رئيس مجلس ادارة المؤسسة المهندس ايلي باسيل”، وقال: “هذه المؤسسة وقفت الى جانب الجبيليين والبلديات والمؤسسات الرسمية ضمن امتيازها ، وهي مؤسسة تجارية وليست كاريتاس ، وهي من ارخص الامتيازات في لبنان ، وعندما تتخذ قرارا كالذي اتخذته بالتقنين بين 5 و8 ساعات هو قرار مجحف بحق الذين يدفعون للشركة ما هو متوجب عليهم لان هناك من لا يدفع ويسرق التيار ، حيث وصل هذا الهدر الى 33% وهذا رقم كبير جدا ، والسيد باسيل اجبر على اخذ قرار التقنين لكي يجبر المؤسسات الرسمية وبخاصة البلديات والجمعيات على دفع المتوجبات عليها للشركة ، والوقوف الى جانبه في قمع المخالفات . لذلك علينا جميعا التعاون مع بعضنا البعض بموضوعية لايجاد الحلول الضرورية تقنيا وماديا ومساعدة المؤسسة للاستمرار بأداء دورها”.
وقال: “الجميع يعرف انني ارفض لغة التجني والاتهامات العشوائية وخصوصا أن الجبيليين جماعة مسالمة لا نحب لا السلاح ولا الميليشيات وبالسياسة قريبين من بعضنا البعض مهما تعددت الآراء”.
وختم: نأمل ان يكون هذا الصيف مباركا على الجميع وادعو الجميع لحضور ليس فقط مهرجانات اهمج بل كل المهرجانات التي ستحصل في كل قرى وبلدات قضاء جبيل”.
المصدر
الكاتب:Julien Saad
الموقع : otv.com.lb
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-07-04 12:27:55
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي