حمص-سانا
عبقت كلمات البديع بألوانه الزاهية في نصوص الأدباء والشعراء الذين احتضنهم ملتقى العاصي الأدبي على منبر اتحاد الكتاب العرب بحمص، في أمسية شهدت حضوراً نخبوياً من المثقفين وأعضاء الاتحاد.
واستهلت الأمسية الشاعرة التدمرية سمية جمعة بقصيدتين وجدانيتين عبرت فيهما عما نكابده من مشقة الحياة وظروفها القاسية وعن حسرة فقد الأحبة الذين غادرونا هجراً أو موتاً دون استئذان مسبق، وفي قصيدتها “قوافي” تحكي قصة تاريخ مدينة تدمر العريقة التي كانت وستبقى شعلة للحضارة لا يخبو نورها مهما اشتدت عليها الويلات.
وعلى وزن التفعيلة المرصعة بالصور والاستعارات البلاغية قدم الشاعر زهر الدين درويش قصائده المتنوعة الأغراض الشعرية فجاءت قصيدته “دمشق” تعبيراً عن اعتزازه بمدينة الياسمين العريقة وفي قصيدته الثانية “قالت دع مابيننا” تتأجج مشاعر الصب والهوى هياما بمن أضنى الفؤاد بعشقه.
وبقصة قصيرة تجسد هموم الغربة وقسوتها جاءت مشاركة القاص علي خليلي، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب الفلسطيني، وتجلت في القصة التي حملت عنوان “هناك أم هنا ؟” دعوة الشباب إلى العزوف عن الهجرة مهما كانت المغريات، لأن الوطن سيبقى البيت الأول الذي يرعاهم ويحتضنهم مهما اشتدت عليه المحن.
واختتمت الأمسية الشاعرة رحاب رمضان بقصائد وجدانية غلبت عليها النزعة الحزينة حيناً والأمل بالقادم حيناً آخر، وفي قصيدتيها الوطنيتين “برداً وسلاماً ياربوع بلادي” و”إلى بلدي” تنشد السلام الذي تراه يلف الوطن ويعلن أن صناع مجده يستحقون الحياة.
حنان سويد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
المصدر
الكاتب:malek
الموقع : sana.sy
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-05-31 22:51:10
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي