وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن الأجهزة التي انفجرت في لبنان، مصدرها شركة وهمية أنشأها الموساد الإسرائيلي بهدف تصدير أجهزة البيجر إلى حزب الله بعد زرع المتفجرات فيها.
ونفت الشركة التايوانية التي تحميل الأجهزة اسمها، أن تكون صدرت الأجهزة من تايوان، قائلة إنها من صنع شركة “بي.إيه.سي كونسلتنغ” المجرية التي تملك حقوق التصنيع.
لكن من جهتها، أكدت الرئيسة التنفيذية للشركة المجرية كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو، في مقابلة هاتفية مع شبكة إن بي سي الأميركية، العمل مع شركة غولد أبولو، لكنّها نفت أن يكون لها دخل في التصنيع.
وقالت “لا أُصنّع أجهزة النداء. أنا مجرّد وسيط. أنتم مخطئون”.
أما الحكومة المجرية فقالت في بيان اليوم إن أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي انفجرت بشكل جماعي في لبنان لم تدخل المجر قط.
وقال المتحدث باسم الحكومة زولتان كوفاكس على فيسبوك “أثبتت السلطات المجرية أن الشركة المعنية هي شركة وساطة تجارية، وليس لها مصنع أو موقع آخر للعمليات في المجر”.
وأردف قائلا “لها رئيس عمليات واحد في المجر… ولم تدخل الأجهزة المشار إليها المجر قط”.
ما القصة إذن؟
تشير تحليلات الصحيفة إلى أن شركة ”بي.إيه.سي كونسلتنغ” كانت شركة مقرها المجر وكانت متعاقدة لإنتاج الأجهزة نيابة عن شركة تايوانية، ”غولد أبولو”.
في الواقع، كانت جزءًا من واجهة إسرائيلية، وفقًا لثلاثة ضباط استخبارات مطلعين على العملية. وقالوا إن شركتين وهميتين أخريين على الأقل تم إنشاؤهما أيضًا لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص الذين يصنعون أجهزة البيجر وكلهم ضباط استخبارات إسرائيليون.
لقد تعاملت شركة ”بي.إيه.سي كونسلتنغ” مع عملاء عاديين، وأنتجت لهم مجموعة من أجهزة البيجر العادية. لكن العميل الوحيد الذي كان مهمًا حقًا هو حزب الله، وكانت أجهزة البيجر الخاصة به بعيدة كل البعد عن العادية. تم إنتاجها بشكل منفصل، وكانت تحتوي على بطاريات مملوءة بمادة PETN المتفجرة، وفقًا لضباط الاستخبارات الثلاثة.
بدأ شحن أجهزة النداء إلى لبنان في صيف عام 2022 بأعداد صغيرة، لكن الإنتاج تم تكثيفه بسرعة بعد أن انتقد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله الهواتف المحمولة.
لم يحظر نصر الله الهواتف المحمولة في اجتماعات عملاء حزب الله فحسب، بل أمر بعدم نقل تفاصيل تحركات حزب الله وخططه عبر الهواتف المحمولة، كما قال ثلاثة مسؤولين استخباراتيين.
وأمر ضباط حزب الله بحمل أجهزة البيجر في جميع الأوقات، وفي حالة الحرب، سيتم استخدام أجهزة البيجر لإخبار المقاتلين إلى أين يذهبون.
ووفقًا لثلاثة مسؤولين استخباراتيين ودفاعيين، قامت إسرائيل بتشغيل أجهزة البيجر لإطلاق صفارة الإنذار وأرسلت لهم رسالة باللغة العربية بدا وكأنها جاءت من كبار قادة حزب الله.
وبعد ثوانٍ، كان لبنان في حالة من الفوضى.
في ظل هذا العدد الكبير من الجرحى، زحفت سيارات الإسعاف عبر الشوارع، وسرعان ما امتلأت المستشفيات بالمصابين من عناصر الحزب والمدنيين أيضا.
انتهى
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :ar.shafaqna.com
بتاريخ:2024-09-19 10:49:24
الكاتب:Sabokrohh
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي