مساعد وزير الدفاع السعودي، المهندس طلال بن عبدالله العتيبي، قام بزيارة رسمية إلى جمهورية فرنسا حيث التقى بعدد من المسؤولين الفرنسيين.
خلال الزيارة، تم استعراض العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وبحث التعاون الدفاعي وسبل تعزيزه.
كما عُقد اجتماع لجنة التعاون الدفاعي السعودية-الفرنسية الرابع، وتم خلاله مناقشة نقل وتوطين التقنية والبحث والتطوير الدفاعي بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030. وزار العتيبي شركة “داسو للطيران” وشركة “نافال غروب”، واطلع على قدراتهما وإمكانياتهما في مجال الطيران وبناء السفن والغواصات.
هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون العسكري بين السعودية وفرنسا، وقد أفادت مصادر بوجود محادثات لشراء الرياض لمقاتلات من طراز “رافال” الفرنسية.
في ديسمبر/كانون الأول، ذكرت صحيفة لا تريبيون المالية الفرنسية، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن المملكة تدرس شراء ما بين 100 إلى 200 مقاتلة من طراز داسو رافال. وجاء التقرير وسط تطورات تشير إلى أن الولايات المتحدة ودول أخرى قد لا تقدم معدات عسكرية للرياض في المستقبل.
وفي يوليو/تموز، أعلنت ألمانيا أنها لن تسمح بتسليم طائرات مقاتلة إضافية من طراز يوروفايتر تايفون إلى السعودية. تمتلك القوات الجوية السعودية 72 طائرة يوروفايتر، وهي في المرتبة الثانية بعد عدد طائرات F-15 الأمريكية الصنع التي تمتلكها.
وقام جيران السعودية، الإمارات العربية المتحدة وقطر، ببناء أساطيل كبيرة من الطائرات الغربية الصنع تشمل العشرات من طائرات رافال. ويشير تقرير لا تريبيون، رغم أنه غير مؤكد، إلى أن المخاوف السياسية والعملية تدفع السعوديين نحو الطائرة الفرنسية.
صفقة رافال السعودية
وقال سيباستيان روبلين، صحفي الطيران العسكري الذي ينشر على نطاق واسع، إن شراء المزيد من طائرات تايفون سيكون “الخطوة المعقولة” لأن السعوديين لديهم البنية التحتية لتدريب الطيارين وتشغيل تلك الطائرة، “لكن الحظر الألماني يمنع ذلك”.
وقال روبلين إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “لا يميل حاليا إلى منح واشنطن أي مكافآت من خلال طلب طائرات F-15EX”، وعلى الرغم من “تغيير موقف” الرئيس جو بايدن، فإن السعوديين يعرفون أنه قد يتم تعطيل مبيعات الطائرات مستقبلاً.
وبينما تسعى المملكة إلى تحقيق انفراجة مع منافستها الرئيسية، إيران، وتحسين العلاقات مع الصين، فإن معارضة مثل هذه المبيعات قد تتزايد.
وأشار روبلين إلى أن فرنسا باعت مركبات مدرعة، وطائرات هليكوبتر، ومدفعية، ومنصات استهداف جو-أرض، وصواريخ كروز من نوع SCALP إلى الرياض، وأن الثقافة السياسية الفرنسية تقدر وجود “قطاع دفاع متنوع ومستقل” وبالتالي “أقل عرضة بكثير للمخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان، والتي مكنت مبيعات الأسلحة المستدامة لعدد أكبر من العملاء في الشرق الأوسط”.
تنويع مصادر التسلح
يمكن أن يكون شراء رافال طريقة للسعودية لتنويع مصادر تسليحها وتقليل اعتمادها على حليف واحد. فالسعودية تعتبر من أكبر المستوردين للأسلحة في العالم، وتشكل الولايات المتحدة حوالي 75% من إجمالي وارداتها من الأسلحة.
وبالرغم من أن السعودية لديها علاقات تاريخية واستراتيجية مع واشنطن، إلا أنها تواجه بعض التحديات في التعامل معها، مثل التقلبات السياسية والضغوط البرلمانية والقانونية. لذلك، قد تسعى السعودية إلى توسيع شركائها في مجال الدفاع، وخاصة فرنسا، التي تعتبر حليفا قديما وموثوقا للمملكة.
كما يمكن أن يكون شراء رافال طريقة للسعودية لتحسين قدراتها العسكرية والتكنولوجية. فالرافال هي طائرة متعددة المهام، قادرة على تنفيذ مهام جو-جو وجو-أرض وجو-بحر. كما أنها تتمتع بخصائص التخفي والقدرة على حمل أسلحة متطورة، مثل صواريخ ميتيور. وبالإضافة إلى ذلك، قد تحصل السعودية على نقل التكنولوجيا من فرنسا، مما يساعدها على تطوير صناعتها الدفاعية المحلية
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-05-02 19:12:18