وصلت أول طائرة في 3 نوفمبر، قادمة من روسيا مع توقف للتزود بالوقود في مطار تاييوان ووسو الدولي في شمال الصين، بينما تم نقل الطائرة الثانية على متن طائرة نقل ثقيلة من طراز أن-124 للمشاركة في العرض لكن بشكل ثابت فقط.
تم منح المتفرجين إمكانية الوصول غير المسبوقة إلى الطائرة الصالحة للطيران، مع مشاركة صور مقربة على نطاق واسع في العالم الغربي للتأكيد على أن برنامج المقاتلة يعاني من جودة تصنيع مشكوك فيها للغاية.
أظهرت الصور بالفعل استخدام مسامير مرئية، وتركيب سيئ للألواح، وتناقضات في التجميع، واستخدام مسامير بأنواع رؤوس مختلفة. مع وجود فجوات مرئية بين العديد من أسطح الطائرة، ومسامير بارزة، كانت المقاتلة المعروضة بالفعل متأخرة بعقود من الزمان عن التطورات السائدة في تقنيات التخفي، وفشلت في توفير القدرات اللازمة التي تتمتع بها الطائرات منخفضة الملاحظة من الجيل الخامس.
في حين أن طائرة سو-57 المعروضة كانت بعيدة كل البعد عن التخفي، إلا أنها لا تعكس البرنامج بالإجمال. وهذا بسبب كون المقاتلة مجرد نموذج أولي ولم تكن نسخة منتجة تسلسليًا – أي هيكل الطائرة T-50-4 الذي كان النموذج الأولي الرابع الذي تم بناؤه على الإطلاق في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
كانت الطائرة الثانية التي تم تسليمها للعرض الثابت أيضًا أفضل قليلاً، وهي نموذج أولي يحمل الرقم التسلسلي T-50-7.
كانت الطائرات النموذجية المبنية بشكل فردي بعيدة كل البعد عن التخفي، حيث سعت عدة مصادر إلى انتقاد صناعة الطائرات المقاتلة الروسية من خلال نشر صور نماذج أولية لطائرة سو-57 باستمرار لتأكيد أن محاولة الصناعة الروسية لإنتاج مقاتلة شبحية أسفرت عن طائرة ذات جودة رديئة للغاية. في حين أن طائرة سو-57 أقل شبحية من أحدث مقاتلات الجيل الخامس مثل الصينية J-20 والأمريكية F-35، إلا أن قدرات التخفي للطائرة الروسية تعتبر مع ذلك محترمة حيث أظهرت نسخ الإنتاج التسلسلي من الطائرة جودة عالية. وأصدرت وزارة الدفاع الروسية الصور الأولى لطائرات سو-57 المنتجة تسلسليًا في أغسطس 2020.
قرار إرسال نماذج أولية من سو-57 إلى معرض تشوهاي الجوي، والسماح بالفحص الدقيق لهيكل الطائرة، أضر بسمعة البرنامج من خلال السماح بنشر رواية مضللة للغاية بشأن رداءة جودة إنتاج الطائرة. في حين أنه من المتوقع في الظروف العادية أن يتم عرض طائرات منتجة تسلسليًا من إحدى أحدث الدفعات التي تشغلها القوات الجوية الروسية، إلا أن تورط روسيا في صراع مدمر مع أوكرانيا جعل من الصعب سحب هذه المقاتلات من الخطوط الأمامية، خاصة وأن أعدادها أصلاً قليلة.
نشرت روسيا أقل من فوجين من طائرات سو-57 تضم نحو 30 مقاتلة، مع وجود 22 فقط في الخدمة في بداية العام 2024. يمكن القول إن أكبر عجز في برنامج سو-57 ليس جودة الطائرة، بل التأخيرات في بدء الإنتاج، مما يجعل القوات الجوية بعيدة كل البعد عن تحقيق مخططها للحصول على أسطول من 200 مقاتلة كان من المقرر في البداية أن تكون في الخدمة بحلول عام 2025.
استخدمت طائرات سو-57 قدراتها الخفية للعمل في مناطق ذات تركيزات عالية من الدفاعات الجوية الأوكرانية، وأبرزها في أوائل أكتوبر عندما استخدمت إحدى الطائرات لإسقاط نموذج أولي لطائرة روسية بدون طيار من طراز إس-70 والتي بدت وكأنها على وشك التحطم في الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا. تم استخدام المقاتلات لمهام الضرب الدقيق وقمع الدفاع الجوي، مع دعم التقارير الأولية عن نشر طائرات سو-57 للقتال الجوي بتقرير لاحق في يناير 2023 من قبل وزارة الدفاع البريطانية بأن المقاتلات كانت “تطلق صواريخ جو-أرض أو جو-جو بعيدة المدى على أوكرانيا”.
على الرغم من نشرها بأعداد محدودة، إلا أن الطائرة تتمتع بأعلى مستويات الاستخدام في القتال عالي الكثافة، وتوفر مجموعة من القدرات الفريدة في المسرح الأوكراني.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-11-06 19:28:00