بالنسبة للأعداد المتوقعة، تشير التقارير إلى أن مصر قد تتفاوض على شراء حوالي 12 طائرة من طراز J-10C في المرحلة الأولى. كما أن هناك اهتماماً بالطائرة الشبحية J-31، ولكن لم يتم تأكيد أي صفقات رسمية بشأنها حتى الآن.
وذكرت تقارير غير مؤكدة أن مصر اشترت مقاتلات J-10C، وهي الخطوة التي يقول المحللون إنها تشير إلى نفوذ بكين المتزايد في الشرق الأوسط والقوى الإقليمية التي تتطلع إلى تنويع مشترياتها العسكرية، مما يقلل من اعتمادها على الولايات المتحدة.
ووفقًا لوكالة أنباء الدفاع البلغارية Bulgarian Military، قدمت مصر أول طلب لها على طائرات J-10C “التنين العظيم Vigorous Dragon” الصينية في 19 أغسطس.
تجعل هذه الخطوة مصر الدولة الثانية، بعد باكستان، التي تشتري J-10C، والتي توصف بأنها مقاتلة متعددة الأدوار من الجيل 4.5 متعددة الاستخدامات توفر قدرات قتالية متقدمة بتكلفة تنافسية.
ويقال أيضًا أن J-10C صممت خصيصًا لمهام جو-جو وجو-أرض، ولها قدرات جيدة أيضًا في مهام التفوق الجوي، ويتم مقارنتها بطائرة F-16 الأمريكية.
وذكر تقرير سابق لمجلة “ميليتاري ووتش” أن قرار مصر بالحصول على طائرة “جيه-10سي” هو جزء من جهودها الأوسع لتحديث قوتها الجوية، خاصة مع التخلص التدريجي من طائرات “إف-16” القديمة.
وأضافت أن مصر رفضت عروضا من الولايات المتحدة وروسيا لتحديث أو استبدال أسطولها، بعد أن اقترحت الولايات المتحدة تحديث طائرات إف-16 المصرية إلى طراز F-16V وتزويدها بطائرات إف-15 جديدة، لكن مصر رفضت الصفقة.
وبالمثل، ورد أن عرضا روسيا لشراء مقاتلات ميغ-29 رُفض، بعد تجارب غير مرضية مع المشتريات الروسية السابقة، بما في ذلك ميغ-29إم في عام 2015.
إن العامل الرئيسي الذي يدفع مصر نحو الصين هو إحباطها من القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على الأسلحة المتقدمة.
على الرغم من كونها واحدة من أكبر مشغلي طائرات إف-16، فإن أسطول مصر محدود بسبب التكنولوجيا القديمة وغياب الصواريخ التي تتجاوز مدى الرؤية.
لقد أدى النفوذ الأجنبي الأمريكي تاريخيًا إلى تأخير أو تقييد تسليم الترقيات المتقدمة إلى مصر لعدة أسباب أبرزها الحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل في المنطقة.
وفقًا للخبراء، دفعت هذه القيود مصر إلى البحث عن خيارات أكثر استقلالية لإمداداتها الدفاعية.
ويرى الكثير من الخبراء أن دولًا مثل الصين، التي لا تفرض أي شروط سياسية في بيع أسلحتها، أصبحت شركاء جذابين.
تقدم المعدات العسكرية الصينية قيودًا أقل وتسمح بترقيات أسرع وأكثر مرونة.
وفي إشارة إلى تعميق العلاقات العسكرية، التقى قائد القوات الجوية المصرية الفريق محمود فؤاد عبد الجواد مؤخرا مع نظيره الصيني الجنرال تشانج دينجكيو في بكين لمناقشة تسليم مقاتلات من طراز J-10C وJ-31.
انضمت مصر، إلى جانب إيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا، مؤخرًا إلى مجموعة البريكس الاقتصادية، مما يشير إلى تحول جيوسياسي أوسع نطاقًا نحو التحالف مع بلدان الجنوب.
حتى الآن، لم يتم تأكيد أي صفقات رسمية بين مصر والصين بشأن الطائرات الشبحية J-31. بينما أبدت مصر اهتماماً بهذه الطائرات لتعزيز قدراتها الجوية، إلا أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولية ولم يتم الإعلان عن أي تفاصيل محددة حول الأعداد أو الجدول الزمني للتسليم.
وبحسب موقع “ميليتري أفريكا”، أكدت مصادر رسمية أن القاهرة وبكين تجريان محادثات بشأن الاستحواذ النهائي على طائرات مقاتلة من طراز J-10C وJ-31 لتحديث القوات الجوية المصرية، التي تحتاج إلى استبدال عدد كبير من المقاتلات الغربية القديمة.
تعد القوات الجوية المصرية رابع أكبر مشغل لطائرات إف-16 في العالم، حيث يوجد لديها أكثر من 200 وحدة في الخدمة، وهي طائراتها المقاتلة الرئيسية في الخطوط الأمامية. ومع ذلك، وبما أن هذه الطائرات بدأت في الوصول إلى “بلاد الفراعنة” منذ أوائل الثمانينيات، فقد بدأت بالفعل تظهر عليها آثار الشيخوخة، ومن الضروري استبدالها.
الخيار الصيني
يأتي قرار مصر بالتفكير في الحصول على طائرات J-10C وJ-31 الصينية على خلفية سياق جيوسياسي معقد ومتطور في الشرق الأوسط. فالتوترات الإقليمية والعقوبات الدولية والتحالفات المتغيرة تدفع مصر إلى البحث عن خيارات جديدة لتحديث قوتها الجوية وضمان أمنها القومي.
في السنوات الأخيرة، أصبحت العلاقات بين مصر والصين أقوى وأقوى. مؤخرًا، التقى قائد القوات الجوية المصرية الفريق محمود فؤاد عبد الجواد بنظيره الصيني الجنرال تشانغ دينجكيو، وكذلك مع كبار المسؤولين في شركة CATIC (شركة الصين الوطنية لاستيراد وتصدير التكنولوجيا الجوية)، حيث ورد أن الشراء المحتمل للمقاتلات الصينية، ونقل التكنولوجيا في نهاية المطاف، كان من بين الموضوعات الرئيسية التي تمت مناقشتها. كما تمكن من زيارة قاعدة عسكرية صينية، حيث كان على اتصال مباشر بطائرات J-10C.
ستكون الطائرة J-10C محل اهتمام مصر باعتبارها مقاتلة حديثة متعددة المهام من الجيل الرابع++ بتكلفة منخفضة نسبيًا ويمكنها تغطية معظم المهام الموكلة حاليًا لطائرات إف-16 من قبل القوات الجوية المصرية.
ونظرًا لأن J-31/FC-31 “Gyrfalcon” هي طائرة مقاتلة من الجيل الخامس ذات قابلية رصد رادارية منخفضة، فستسعى مصر إلى سد الفجوة التكنولوجية والقدرات مع F-35I “Adir” التي تديرها القوات الجوية الإسرائيلية (IAF).
كلتا الطائرتين ومكوناتهما وتسليحهما من أصل صيني بنسبة 100٪ وستكون بدون قيود “لوائح حركة الأسلحة الدولية” (ITAR). علاوة على ذلك، حيث تحافظ بكين على سياسة “عدم التدخل” في الشؤون الداخلية للدول التي تتعامل معها، ولا تفرض شروطًا سياسية على صفقات الأسلحة.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-03 16:00:30