هل سترسل ألمانيا دبابات ليوبارد لأوكرانيا؟

أصبحت مسألة ما إذا كانت ألمانيا سترسل لأوكرانيا معدات عسكرية ثقيلة إضافية تتضمن دبابات قتال Leopard-2 ومركبات قتال مشاة Marder ، اختباراً حقيقياً في أعين حلفاء الناتو الشرقيين حول ما إذا كان بإمكان برلين تحويل دورها القيادي كقوة ناعمة في أوروبا إلى قوة صلبة.

تواجه الحكومة الألمانية بقيادة المستشار أولاف شولتز ضغوطًا متزايدة من حلفاء أوروبا الشرقية والقوى السياسية في بلاده في الأسابيع الأخيرة لزيادة حجم ونوع الدعم العسكري الذي يرسله إلى أوكرانيا بشكل كبير.

تتزايد طلبت دول البلطيق لألمانيا بأرسال دبابات ليوبارد الألمانية إلى أوكرانيا حيث يرى حلفاء برلين في الناتو في أوروبا الشرقية إن ألمانيا ، مركز القوة الاقتصادية والسياسية في أوروبا ، لا تفعل ما يكفي تقريبًا. وكلما طال تأجيله ، زاد خطر حدوث شرخ دبلوماسي طويل الأمد مع هؤلاء الحلفاء في الشرق.

ووجه وزير خارجية ليتوانيا رسالة بسيطة لنظرائه في أوروبا الغربية: “الدبابات تتحدث بصوت أعلى من الكلمات”، كانت تلك الرسالة تلميحًا على الأرجح لألمانيا.

وقال وزير الدفاع اللاتفي أرتيس بابريكس لمجلة فورين بوليسي ومجموعة صغيرة من الخبراء الأمريكيين في زيارة إلى لاتفيا نظمها صندوق مارشال الألماني للأبحاث: “إذا أعطت ألمانيا لأوكرانيا بشكل متناسب ما قدمناه لأوكرانيا ، فستنتهي هذه الحرب”.

ألمانيا أرسلت سابقاً معدات عسكرية متطورة أخرى إلى أوكرانيا تشمل مدافع هاوتزر وأنظمة مضادة للطائرات وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة لكن ما تزال أوكرانيا أن من بين أكثر ما تحتاجه في هذه المرحلة من الحرب هو دبابات القتال الحديثة للمساعدة في اختراق الخطوط الروسية في شرق وجنوب أوكرانيا.

ويشدد مسؤولي الدفاع الأمريكيون والأوروبيون أيضًا على أن تسليم دبابات القتال الغربية إلى أوكرانيا ليس بالبساطة التي قد يبدو عليها الأمر ؛ حيث أن الجنود الأوكران يحتاجون إلى تدريب كبير لاستخدام الدبابات الغربية وإنشاء المرافق اللوجستية لقطع الغيار وأطقم الصيانة للحفاظ على الدبابات في القتال.

يواجه المستشار الألماني شولتز رد فعل سياسي عنيف من أحزاب المعارضة وأعضاء تحالفه بشأن مسألة إرسال معدات عسكرية أثقل إلى أوكرانيا، وعلى الرغم من أن عناصر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليساري التابع لشولز أحجموا عن تزويد أوكرانيا بأسلحة أثقل خشية أن يزيد ذلك من خطر المواجهة بين الغرب وروسيا ، إلاَّ أن ذلك لا يتفق عليه الجميع. حيث انضم حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر الليبرالي ، وكلاهما عضو في ائتلافه ، إلى معارضة يمين الوسط في حث شولتز على إرسال دبابات وعربات قتال مشاة إلى أوكرانيا.

المصدر
الكاتب:Nourddine
الموقع : www.defense-arabic.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-10-02 15:03:37
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version