في قلب قدرات إس-400 المضادة للشبح، يوجد نظام الرادار Nebo-M، الذي يتألف من ثلاث مصفوفات متميزة تعمل في نطاقات تردد مختلفة.
ومن خلال الاستفادة من صفائف الرادار ذات التردد المنخفض مثل Nebo SVU (نطاق موجات الراديو عالية التردد للغاية VHF) وProtivnik G (نطاق L)، يمكن لنظام Nebo-M اكتشاف وجود المقاتلات الشبح عند اقترابها. في حين أن هذه المصفوفات منخفضة التردد قد لا توفر دقة الصورة المطلوبة للاستهداف، إلا أنها تلعب دورًا حاسمًا في الكشف والتتبع الأولي.
ولتكملة قدرات المصفوفات منخفضة التردد، يدمج نظام Nebo-M مصفوفة Gamma S1 الروسية العاملة في النطاقين S وX. من خلال ربط هذه المصفوفات، يوفر نظام Nebo-M نهجًا شاملاً ومتعدد الطبقات لاكتشاف وتتبع الطائرات الشبح.
من المهم أن نفهم القيود الكامنة في تكنولوجيا التخفي عند تقييم فعالية قدرات إس-400 المضادة للتسلل.
في حين أن المقاتلات الشبح الحديثة مصممة لتقليل كشفها في نطاقات الرادار عالية التردد، إلا أنها ليست محصنة تمامًا ضد الكشف. يحدد حجم المقطع العرضي للرادار (RCS) إمكانية اكتشافها، حيث تشير قيم RCS الأصغر إلى انخفاض رؤية الرادار.
على سبيل المثال، تتميز طائرة إف-35 بـ RCS يبلغ حوالي 0.0015 متر مربع، في حين أن RCS للطائرة إف-22 أصغر من ذلك، حيث يتراوح من 0.0001 إلى 0.0002 متر مربع. على الرغم من هذه التطورات في تكنولوجيا التخفي، لا يمكن لأي مقاتلة حديثة أن تتجنب الكشف تمامًا ضد نطاقات الرادار ذات التردد المنخفض.
يلقي التقييم الذي تمت مراجعته بواسطة العقيد في سلاح الجو اليوناني ومهندس الإلكترونيات كونستانتينوس زيكيديس الضوء على قدرات نظام Nebo-M.
ووفقًا لبحث زيكيديس، يمكن للمصفوفات منخفضة التردد التي يستخدمها Nebo-M اكتشاف الطائرة إف-117 Nighthawk على نطاقات تصل إلى 350 كيلومترًا في الظروف المثالية، وربما يصل إلى 72 كيلومترًا في ظل التشويش الشديد.
ومع ذلك، فمن الضروري التمييز بين الكشف والاستهداف. في حين أن قدرات نظام إس-400 المضادة للشبح تعتمد على قدرات الكشف الخاصة به، فإن استهداف طائرة شبح بنجاح يظل مهمة معقدة وصعبة.
من الناحية العملية، تهدف تقنية التخفي إلى تأخير الكشف لفترة كافية حتى تتمكن الطائرة من الاشتباك مع العدو أو التهرب من التهديد. تعتمد فعالية التخفي على عوامل مختلفة، بما في ذلك المسافة بين الطائرة ومجموعة الرادار.
نظام الدفاع الجوي الروسي إس-400 يتمتع بقدرات متقدمة، بما في ذلك القدرة على اكتشاف وتتبع الطائرات الشبحية. ومع ذلك، فإن فعالية النظام في اكتشاف الطائرات الشبحية تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك تكامل النظام مع مكونات أخرى مثل رادارات الإنذار المبكر المحمولة جواً (AWACS) وأنظمة الاستشعار الأخرى.
بعض المصادر تشير إلى أن نظام إس-400 قادر على إسقاط جميع الأهداف الجوية بما فيها الطائرات الشبحية، ولكن لتحقيق ذلك بكفاءة، يجب أن يكون النظام جزءًا من شبكة دفاع جوي متكاملة.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-08-09 17:34:38