كتبت “الديار”:
لم يكن ينقص المشهد اللبناني، ضعضعة سوى “طوفان الاقصى” الفلسطيني الذي تقدم النشاط السياسي المحلي، كما الاقليمي والدولي، في ظل خلط الاوراق غير المتوقع عشية تطورات لافتة في المنطقة والعالم من ناغورني قره باخ الى اوكرانيا، مرورا بازمة الهجرة العالمية، وحصة لبنان منها من نزوح سوري، لن يبقى بمنأى عما حصل في فلسطين، وسط المخاوف من تحول لبنان من جديد الى ساحة لتصفية الحسابات، في ظل اوضاع كارثية يعاني منها على كافة المستويات افقدته الكثير من المنعة الداخلية، التي تمتع بها في محطات مماثلة سابقة.
مصادر واسعة الاطلاع اكدت لـ”الديار”، ان اتصالات جرت مع الجهات الفلسطينية المعنية في لبنان، وفي مقدمتها حركة “حماس” على اعلى المستويات، من اجل ضمان تحييد الساحة اللبنانية وابقاء الحدود الجنوبية مستقرة بعيداً عن اي تصعيد.
من جهة اخرى، عُلم ان الاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية وضعت في حال “تاهب” حيث فعلت من اجراءاتها ودورياتها، تحسباً للجوء “عناصر غير منضبطة” الى اطلاق صواريخ باتجاه الاراضي المحتلة، على ما درجت العادة، خصوصًا ان الفترة الماصية شهدت احباط اكثر من عملية مشابهة بقيت تفاصيلها بعيدة عن الاعلام.
وختمت المصادر بالتأكيد على ان ما حصل لا يزال في بدايته، وبالتأكيد سيؤدي الى تداعيات استراتيجية على كافة دول المحور، ولن يكون بالامكان حصر نتائجه او حدودها، قبل انجلاء الكثير من الامور واتضاح صورة المشهد، متخوفة من ان تكون الساحة اللبنانية قاب قوسين او ادنى من الانفجار الكبير، بعدما اكتملت كل “المناورات” التي شهدتها البلاد طوال الفترة الماضية، سواء في الداخل او على الحدود مع فلسطين المحتلة.
يبقى اخيرا الاسئلة التي تفرض نفسها بقوة: هل سيبقى لبنان في منأى عن هذا الغليان؟ والى اي مدى يمكن ان يصمد من دون رئيس للجمهورية وفي ظل شرخ سياسي عمودي وانهيار اقتصادي مالي مخيف؟.
المصدر
الكاتب:Lara Baaklini
الموقع : otv.com.lb
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-08 08:27:07
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي