واجهة الصحف العربية وأحدث التطورات السياسية

شفقنا- يتناول المحللون والخبراء في الصحف العربية، أسخن وأحدث الأنباء في عالم السياسية، محاولة منهم لإعطاء القارئ تفسيرأقرب إلى الحقيقة، فتناول الكاتب الليبي “جمعة بوكليب” في صحيفة الشرق الأوسط، بمقاله “ترمب يقترب بثقة من البيت الأبيض”، الانتخابات الأولية لاختيارمرشحي الحزبين للانتخابات الرئاسية الأميركية، التي ستعقد في يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، معتبرا أنها اختلفت هذه المرة بشكل واضح عما سبقها من انتخابات أولية، وبدت لأغلب المعلقين والمراقبين، وكأنها حفلة تتويج متواصلة، خاصة لمرشح الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب.

ويعتقد بوكليب أن رياح الحظ، إلى حد الآن، تهب بانتظام وسريعا في نفس اتجاه سفينة المترشح ترمب، وتدفع به وبمن معه نحو مرفأ نهائي موعود ومأمول، مقره واشنطن دي سي.

كما يذكربوكليب عدد من الأمورالتي تقلص  فرص الرئيس الحالي جو بايدن في قضاء فترة ثانية في البيت الأبيض، منها: تأجيل المحاكمات المحتمل، وحق الحصانة الكاملة للرئيس السابق من المحاكمة، عدم تخليه أنصارترامب، حتى خلال فترة وجوده خارج جدران البيت الأبيض، وما ناله من اتهامات ومحاكمات، إذ واصلوا دعمهم له، وواصل هو عبرهم إحكام سيطرته ونفوذه على الحزب الجمهوري.

ونشرت صحيفة إندبندنت العربية، مقال بعنوان “هل يسلم الناخبون “غير الملتزمين” ترمب مفتاح البيت الأبيض؟” للصحافي المتخصص في الشؤون الأميركية والعربية “طارق الشامي”، حيث أشارأن هناك قصة بدأت تختمر وتكتسب زخما في عدد من الولايات الأميركية، وهي اختيار مجموعة كبيرة من الناخبين “الديمقراطيين” التصويت لخيار “غير الملتزمين” أو “عدم التفضيل” كنوع من العقاب أو التعبير عن الاستياء من سياسات بايدن.

ويضيف الشامي، يعد خيار “غير الملتزمين” أو “عدم التفضيل” وسيلة يمنحها النظام الانتخابي في بعض الولايات الأميركية للناخبين من الحزبين “الديمقراطي” و”الجمهوري” للمشاركة في الانتخابات التمهيدية من دون اختيار أو دعم مرشح بعينه، لكن التصويت لهذا الخيار حظي بشعبية كبيرة بين “الديمقراطيين”  في هذا الموسم الانتخابي، ويعود السبب لظهور حملات تدعو الناخبين وبخاصة “الديمقراطيين” إلى التصويت لهذا الخيار كشكل من أشكال الاحتجاج، حتى يدعو الرئيس جو بايدن إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومسلحي “حماس”.

كما تصدرعنوان “هل بدأ العالم بالتململ من إسرائيل” بقلم الصحافي الفلسطيني “أوس أبوعطا” صحيفة العرب، والتي تحدث خلاله عن استخدام إسرائيل لمأساة الهولوكوست كمغناطيس جاذب للتعاطف معها عالميا، فتعاملت معه كمخزون إستراتيجي واحتياطي تستفيد منه وقت الأزمات الكبيرة، أي عند توجيه أصابع الاتهام إليها في حال قيامها بمجزرة ما ضد الفلسطينيين، معتبرا أنها طريقة ناجعة ومجربة ومضمونة النتائج. فالنقيض لعدم الانحياز لإسرائيل والصمت الإجباري عن محرقتها في غزة هو معاداة السامية والإعجاب بالنازية وعدم الاعتراف بحقوق اليهود كقومية وليس كديانة سماوية ووو.. إلخ من التهم مسبقة الصنع والجاهزة للاستخدام في كل الأوقات العصيبة عليها.

وتابع أبوعطاء أن هناك من قدم الدعم السياسي والدبلوماسي للضحية الفلسطينية كثيرا في القارتين اللاتينية والأفريقية، فدول أميركا اللاتينية هي من بادرت بسحب سفرائها لدى إسرائيل أولا نيكاراغوا وتشيلي، ومنذ عدة أيام خلت، قامت نيكاراغوا بتقديم شكوى ضد ألمانيا لدعمها المالي والعسكري لإسرائيل أثناء عدوانها الحالي على قطاع غزّة، ولا يفوتنا توبيخ الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا لإسرائيل علنا ورفعه للعلم الفلسطيني غير مرة. أما الدول الأفريقية، فتقدم جنوب أفريقيا بشكواها ضد إسرائيل لمحكمة العدل الدولية، وطردها بشكل نهائي من الاتحاد الأفريقي، بعدما كانت حصلت على صفة عضو مراقب هو أفضل ما يمثل هذا التقدم وبالتالي يمثل أيضا التراجع السياسي والدبلوماسي لإسرائيل في تلكما القارتين.

وختم أبوعطاء مقاله، كلما استمرت المأساة الفلسطينية بشكل أكبر وأفظع، كلما تململ العالم من الصهيونية وبدأ بالتحرك للتحرر منها ومن محرقتها التي أحرقت بها فلسطين وشعبها البريء.

أما صحيفة القدس العربي، فتصدرها عنوان “المطبلون والمطبعون المطيعون” للكاتبة “نادية هناوي”، بحث فيه تغييرالرؤية لدى بعض المثقفين في عالم العربي قائلا، على الرغم من أن الخنجر المسموم الذي غرسته الصهيونية وحليفتها الإمبريالية العالمية في قلب الأمة العربية ما يزال مغروسا وجرحه عميقا نازفا، لم يتضمد عبر كل العقود الماضية، فإن غالب المثقفين غير مستوعبين ما يتوجب عليهم القيام به من فاعلية ودور محوري في صنع الرأي العام العربي. ويدل على ذلك ما نشهده من خمول وفتور همة، الأمر الذي أفقدهم صفتهم التنويرية.

وترى نادية هناوي أن ما حدث لم يكن بشكل عفوي بل هو مخطط له، حيث شرع العدو الصهيوني في وضع المخططات وتهيئة البيئات الملائمة لتحقيق ذلك كله، وكان أول المتحقق هو التطبيع بإجراءاته التركيعية، تارة بتوجيه المثقف المنسق نحو تسويغ ما تقوم به بعض الأنظمة أو ما ترغب فيه من إقامة علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية مع الكيان الغاصب لفلسطين وتارة بفبركة المشاريع السلمية (الاستسلامية) وتزيينها وتسويفها كمشروع ابراهام باتجاه خلق أجواء تنتعش في هوائها الفاسد مصالح من يريد حماية العروش والقروش. وهذه الأخيرة كانت أداة لشراء المثقفين المنسقين الذين امتلأت كروشهم فارتفعت عقيراتهم بالزعيق والنهيق لتنال من وثبة الأقصى الأبية وتبرر خذلان أصحاب العروش المطبعة لها.

ويبحث أستاذ العلاقات الدولية “عبدالله الخليفة الشايجي” في مقاله “حرب غزة تفرض نفسها على بايدن وانتخابات الرئاسة” والتي تم نشره في صحيفة الشرق القطرية، تأثيروتداعايت حرب إبادة غزة على الانتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث باتت تفرض نفسها على النقاش كإحدى القضايا المؤثرة في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وذلك بسبب موقف الرئيس بايدن وقيادات إدارته- وخاصة وزيري الخارجية والدفاع والناطقين باسم الوزارتين والبيت الأبيض المتواطئين، وحتى الإعلام التقليدي الذي من الواضح انحيازه للسردية الإسرائيلية والتغطية التي تتبنى بشكل واضح السردية الإسرائيلية. ولولا تغطية ومقاطع الفيديو التي تعرض في وسائط التواصل الاجتماعي لحجم الكارثة والدمار والإبادة وسلاح التجويع الذي ترتكبه القوات الإسرائيلية المحتلة والغازية-لما أدرك العالم حجم الكارثة.

ويأتي الشايجي بالقول، برغم بدء التباين بين الرئيس بايدن ونتنياهو لرفضه خفض التصعيد واستمرار استهداف المدنيين وعجزه عن تحقيق أي من أهدافه المعلنة منذ اليوم الأول لحرب الإبادة التي دخلت شهرها السادس ولم ينجح بالقضاء على حماس ولا بتحرير أي من الرهائن ولا في تحييد غزة لمنع تكرار 7 أكتوبر-مع استمرار بقاء المستوطنين أكثر من نصف مليون مستوطن خارج منازلهم في مستوطنات غلاف غزة ومستوطنات الشمال على حدود لبنان في أكبر عملية إجلاء للمستوطنين.

النهایة

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-03-12 00:07:43
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version