هنأت وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله بحلول شهر رمضان وقالت في بيان “مبارك شهر الصيام الذي يمنح الامة الاسلامية ومستضعفي ومعذبي العالم، وبشكل آكد هذا العام، مددا الهيا مباركا وصبرا، واحتسابا، وهو شهر الصبر والنصر، وتحقق الوعد الالهي، بأن الارض يرثها عباد الله الصالحون”.
تابع “يحل شهر رمضان المبارك هذا العام على الامة الاسلامية، وهي تواجه التحديات الكبرى وببصيرة عالية، وتوكل على الله تقوم قواها الحية المقاومة المجاهدة والمؤمنة بواجبها بعزم وثبات، مقدمة التضحيات الجسام، نصرة لدين الله الحق، ودفاعا عن الارض والمقدسات، وبكل ارادة وعزم واباء، تتجه في غزة وفلسطين، وفي لبنان واليمن والعراق وسوريا وايران نحو تحقيق النصر، وليس بينها وبينه سوى صبر ساعة”.
اضاف “منطق الصيام والصبر والوحدة والتكافل الذي اتقنت صناعة القوة به قوى محور المقاومة الشريفة يقول ان لا قوة شر وطغيان مستعل ومستكبر، ولا قوة قهر للشعوب من انظمة النفاق، يمكن لها ان تغير حرفا من معادلة حتمية انتصار الحق على الباطل، وازالة الكيان الصهيوني من الوجود”.
تابع “اننا اذ نتطلع الى معاناة اهلنا في جنوب لبنان جراء العدوان الاسرائيلي الصهيوني، ونوجه لهم ولابطال المقاومة الاسلامية، كل التحايا والعرفان بالفضل، ونوجه لشعبنا الفلسطيني الصابر ولمقاومته الباسلة والشريفة والمنتصرة في غزة العزيزة، وفي كل فلسطين الابية، كل التحية والاكبار، وهم يدخلون شهر ضيافة الله، قاهرين لعدوهم الصهيوني، مقاومين صامدين ونقدر لهم جهادهم وتضحياتهم واستشهاد الاعزاء والاحباء منهم اعز تقدير”، لافتا الى ان “واجبنا ان نحيي هذا الشهر الفضيل احياء متضامنا ومتلاحما معهم، نحمل كل الم يحملونه”.
وقال “اننا اذ نبارك للمسلمين واللبنانيين جميعا حلول شهر رمضان الذي تزامن مع حلول زمن الصوم عند الاخوة المسيحيين هذا العام، ونؤكد ان غاية الصوم واحدة، وأن احد اهم تجليات فعل الصوم تكمن في الروح الانسانية السمحة الملتزمة حقا حدود الله في حقوق عباده، وهي التي تطلق فينا روح التكافل الاجتماعي، والتضامن الوطني، وهي واجب ديني ووطني واخلاقي، يجب أن يؤديه الحكام في ادارة شؤون الناس ومعيشتهم”.
وختم “في شهر الصيام، وفي كل شهر، وفي كل آن ومكان، ندعو الى تجارة عاقلة ومؤدبة، لا ناهبة، وسالبة لحقوق الناس، وليكن شهر الصيام صوما عن رفع الاسعار واحتكار المواد، وليكن التاجر اللبناني حاميا للقدرة الشرائية لاخيه اللبناني. والشكر لكل ميسور قدم ويقدم مساهمة تكفل فقيرا او جارا، وهذا ما ندعو له ونؤكد عليه خصوصا في ظرفنا الراهن، فالدولة التي لا تعفى من مسؤولياتها بكل حال، لا طمع فيها بضبط الاسواق كما يؤمل، فهي غير قادرة، حتى ولو ارادت، فلتكن المبادرة للتكافل المعيشي والاجتماعي مبادرة انسانية شعبية، وفعل ارادة حب وخير، ولنتجاوز الصعاب معا”.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.almanar.com.lb
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-03-11 11:12:57
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي