التقى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط في قصر المختارة وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حمية، وجرى البحث بالأوضاع والمستجدات العامة.
وتوجه الوزير حمية خلال اللقاء بالشكر للرئيس جنبلاط والنائب جنبلاط والتقدير الخاص لهما، على مواقفهما السياسية التي تجلّت اخيرًا، خصوصًا في ظل المرحلة الحرجة التي يعيشها لبنان وتمر بها المنطقة عموما، معتبرًا ان “ليس هذا بغريب على هذه الدار التاريخية العامرة، بأصالتها العربية والعروبية وبمواقفها الوطنية والجامعة، لخدمة لبنان ومصلحة أبنائه”.
بدوره نوه النائب جنبلاط بالوزير حمية، وبايلائه قضايا وحاجات المناطق ومنها الجبل عموما، والذي يعكس أيضا مدى اهتمام الحكومة والرئيس نجيب ميقاتي على وجه التحديد، في ظل الظروف الصعبة الراهنة التي تمر على المنطقة ويواجه فيها لبنان تحديات على مصيره ومستقبل وجوده، وبالإمكانيات المتاحة لديه. ويفترض الأمر تضافر الجهود وتعزيز التضامن الداخلي والمناعة الوطنية، التي تقتضيها المرحلة، لتجاوز المحنة الحاصلة خاصة على أبناء غزة وجنوب لبنان”.
واعتبر جنبلاط ان “دقة المرحلة تقتضي الارتقاء بمستوى المسؤولية الوطنية والترفع عن السجالات السياسية العقيمة، التي تزيد من حدّة الانقسامات وتعميق الخلافات ولا تخفف من بؤس اللبنانيين، فيما الاجدى تقديم الايجابيات والحلول الممكنة، بموازاة المفاوضات الجارية، التي يجب ان تنطوي على تصميم أكبر لدرء الخطر على المنطقة ووقفا فوريا لاطلاق النار”.
وشارك في اللقاء النواب: مروان حمادة، بلال عبد الله، وائل أبو فاعور وهادي أبو الحسن، مفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والاعمار زياد نصر، مدير الطرق والمباني في الوزارة المهندس حسام يوسف، قائمقام الشوف مارلين قهوجي، مدير عام شركة ترابة سبلين اديب الهاشم، مسؤول ملف الأشغال في الحزب التقدمي الاشتراكي المهندس نديم نمور ووكيل داخلية الشوف في الحزب عمر غنام ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب.
وقد أكد الوزير حمية اثناء البحث في المتطلبات الخدماتية، “رفع مستوى التنسيق مع النائب جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي في كل ما يتعلق باحتياجات الجبل وباقي المناطق، لتحقيق المطالب الملحة، ضمن الامكانيات المتوفرة”.
وكان النائب جنبلاط استقبل الوزير حمية اولا بحضور نواب اللقاء والمسؤولين في مركز نادي بتلون الثقافي الرياضي، بمشاركة مشايخ وفعاليات البلدة، للاستماع الى المطالب وتفقد الاشغال في البلدة معا، وعلى طريق بلدة عين وزين، وسط حفاوة بالاستقبال من اهالي البلدتين، وذلك في إطار جولة قصدها الوزير حمية لعدد من قرى وبلدات منطقة الشوف، للاطلاع على الاشغال التي تنفذها الوزارة، لا سيما بناء الجدران، اثر الانهيارات والانزلاقات الترابية والصخرية التي حصلت خلال الشتاء الماضي، واعداد الملفات المستكملة للاعمال المطلوبة وتعبيد الطرق.
وكان الوزير حمية استهل جولته التفقدية لأشغال التأهيل والصيانة والأعمال الصناعية الجارية على طرقات عدد من قرى الشوف ورافقه فيها النائب بلال عبدالله مكلفا من رئيس الكتلة والحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط ومفوض الحكومة زياد نصر ووفد من الوزارة، وبدأها من بلدة كفرفاقود واستقبله المشايخ والفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير واهال.
وقد رحب النائب عبدالله بالوزير حمية، منوها “بجهوده في هذا الجبل وفي لقاءنا الاخير مع دولة رئيس الحكومة اعطى توجيهاته المالية في هذا الظرف الصعب لدفع الاموال اللازمة للبلديات، واننا نعمل معا ان شاء الله، خاصة ونحن في حالة الحرب، والكل يأمل تجنب المواجهة الشاملة، لكن اذا فرضت الحرب سنكون معا وخاصة اهل الجنوب الاعزاء، نحن الى جانبكم معالي الوزير، وبالمناسبة فاننا رفضنا ونرفض اي تطاول على موقع رئاسة الحكومة باي شكل من الاشكال”.
بدوره حيا الوزير حمية “حسن الاستقبال، ومهما فعلنا كحكومة نبقى مقصرين. لبنان يعيش اليوم ازمة مالية لم يشهدها في تاريخه من قبل، وفي موازنة ال 2024 حصّلنا الاعتماد الادنى اقله لاجل السلامة العامة، وثمة مشاريع عديدة للمنطقة، لكننا اسرعنا في معالجة الانهيارات وقد تمت معالجة قسم منها، وهناك تلزيمات للباقي ومنها مع الجهات الرقابية”.
اضاف: “الشوف واقليم الخروب ثمة دراسات ذاهبة للتنفيذ فيهما، وان شاء الله العام المقبل سندخل اكثر الى الطرق الداخلية حيث المعالجة للرئيسية حاليا، وفقا للاعتمادات. اما طريق جسر القاضي-كفرحيم فتم رصد الاعتمادات له، ولكن الادارة المالية لديها طريقة عملها، اموال الوزارة هي للشعب وحق له بها”.
ثم تفقد بلدتي بشتفين وكفرحيم، وكان في إستقباله فعاليات ومؤسسات البلدتين، لينتقل بعدها والوفد المرافق إلى الجاهلية، واستقبله الوزير السابق وئام وهاب ومشايخ وفاعليات والمجلسين البلدي والاختياري، وتناول الوزير حمية مجددا اولوية معالجة الانهيارات التي حصلت خلال الشتاء الماضي، ومسألة الموازنة المالية، حيث تركز العمل ضمن الامكانيات المالية والتشغيلية المتاحة، وهناك ملفات تم تلزيمها وستكون قيد التنفيذ قريبا، وسعينا هو التخفيف عن كاهل اهلنا، رغم الظروف المالية الصعبة ويكون المال للقضايا الملحة”.
من جهته، نوه الوزير وهاب بالوزير حمية وبما قامت به الوزارة تجاه المنطقة التي لها الحق في الخدمات والمتطلبات كثيرة جدا، ومن الاهمية تقديم تلك الخدمات من خلال الجهة السياسية التي يمثلها الوزير دون اي تمييز بين كل الناس التي تحتاج الخدمات على مستوى كل لبنان”.
وتفقد الوفد بعد ذلك بلدة دير دوريت وكان في استقباله النائب فريد البستاني وفعاليات البلدة، وقد رحب النائب البستاني بالوزير حمية في منطقته وبين اهله، “هذه البلدة التي لها حق على الدولة في الخدمات والمطالب الملحة، ونقف الى جانبكم في تحقيق ما هو افضل لهذه البلدة والقرى المجاورة، واهلا وسهلا بكم”. واثار البستاني مشكلة الطريق في سرجبال وطريق ديردوريت – بعقلين وضرورة العمل السريع لمنع تفاقم المشكلات اكثر”.
ورد الوزير حمية بكلمة، قائلا: “نحاول قبل الشتاء معالجة المشكلات والانهيارات وحيطان الدعم التي تشكل تهديدا للسلامة العامة، وان شاء الله نعمل اكثر وفقا للموازنة المالية الموجودة التي نقوم بتوزيعها على كل لبنان دون تمييز”.
اضاف: “بالنسبة لسرجبال الدراسات والاعتمادات جاهزة وكذلك الطريق الرئيسي هنا، واقول لكم ان من واجباتنا الاساسية ان نقف الى جانب اهلنا وانجاز ما هو مطلوب، واملنا توفير اعتمادات الاضافية المطلوبة لتحقيق الاكثر، والتي نحن نسعى لها بكل جهدنا”.
وتفقد الوزير حمية بعد ذلك مكان الانهيار في ساحة بيت الدين، بحضور فعاليات البلدة ومجلسيها البلدي والاختياري، وقال حمية: “هنا حائط اثري عمره من عمر لبنان، نعمل اولا من اجل السلامة العامة، وكذلك على موضوع الانهيارات، خاصة هنا المقرات الرسمية والطريق رئيسي ايضا، حافظنا على الاحجار الاثرية كما هي. اما باقي المطالب فتتطلب استراتيجية حكومية، اننا نحاول الان التخفيف عن الناس ريثما تستعيد الدولة الموضوع المالي، وثمة ملفات واعتمادات تأمنت للمنطقة نأمل الاسراع بها لانجاز كل المشاريع المطلوبة والمحقة.
وقال النائب عبدالله: “نشكر تلبية الوزارة للمعالجة السريعة للانهيارات، واذكر انه في جلسة واحدة تم التأكيد على الملفات والعمل بها وهي اولوية لكل الشوف الساحل والجبل بما فيه الاقليم. فالشوف وحدة متكاملة، نأمل اعطاء الوزارة الامكانيات المطلوبة، لانجاز المطلوب والعمل لاضافة الموازنة والجولة اليوم كانت ناجحة جدا حيث كلفنا الاستاذ تيمور جنبلاط برفقة معالي الوزير ومتابعته”.
وقال النائب البستاني: “بيت الدين بلدة حيوية وفيها القصر الرئاسي، لم يكن هناك مهرجانات هذا العام نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، لكن نأمل العام المقبل عودتها، وهنا المقرات الرسمية للمنطقة، وكل ذلك يتطلب تحقيق ما هو مطلوب وملح”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :otv.com.lb
بتاريخ:2024-08-17 17:27:39
الكاتب:Lara Baaklini
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي