وبدأ صويلو جولته، التي دخل فيها الأراضي السورية التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة من معبر باب الهوى شمال إدلب، بجولة تفقدية إلى ما تسمى “نقاط المراقبة” التركية، ومن ثمّ افتتح قريتين تمّ فيهما بناء عشرات المنازل التي سيتمّ تسليمها للعائلات المقيمة في المخيمات المتواجدة قرب الشريط الحدودي بين البلدين، حيث استكمل جولته لعدد من القرى شمال إدلب الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام”، (النصرة) سابقا.
ويقول ناشطون وحقوقيون أن “تركيا بدأت بترحيل مئات السوريين بشكل عشوائي من مناطقها إلى الداخل السوري، بعد اعتقالهم لأسباب مختلفة، وبعد تشديد مراقبتها الأمنية على كامل الشريط الحدودي، ما أدى إلى وفاة عشرات السوريين الذين كانوا يحاولون دخول الأراضي التركية عبر الحدود برصاص الجاندرما التركي من بينهم أطفال ونساء”.
وأشار ناشطون إلى أنّ “محاولات تركيا المستمرة ترحيل السوريين هي لتخفيف الضغط عليها من قبل المعارضة التركية”، التي تستخدم اللاجئين ورقة ضغط على الرئيس التركي “بأنه يستخدمهم في كل مرة للابتزاز الإنساني خلال خلافاته مع الغرب “.
وأكّد الناشطون إلى أنّ “توصيف عملية إعادة اللاجئين من تركيا إلى بلادهم بالـ ’’طواعية‘‘ من قبل إردوغان هي بروباغندا إعلامية فقط، حيث أنّ جميع عمليات إعادة السوريين إلى بلادهم كانت بالإجبار عبر حملات اعتقال جماعية شنّها الأمن التركي خلال السنوات الأخيرة”.
وأضاف الناشطون أنّ العمليات تمّت “دون الاكتراث إلى المخاطر التي تنتظر هؤلاء اللاجئين في الداخل السوري، إذ أنّ عدداً كبير منهم مطلوب للجماعات المسلحة، وتم توثيق اختفاء العديد منهم بعد إعادتهم”.
وكانت المعارضة التركية قد أعلنت مطلع العام الحالي أنها “ستضغط على الحكومة التركية لإرجاع السوريين إلى بلادهم وتقييد أعمالهم التجارية التي نمت بشكل ملحوظ على حساب التجار الأتراك ما ساهم بزيادة نسبة البطالة”،مضيفةً أنه “يجب ضمان أمن السوريين الذين سيعودون إلى سوريا، والتوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأسد وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.
الكاتب :
الموقع :www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-05-05 01:05:15
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي