وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي: لم يتحقق أي هدف من أهداف الحرب

أفادت وكالة مهر للأنباء، أنه صرح “يتسحاك فاسرلاف،” وزير النقب والجليل، والذي يشارك كمراقب في الحكومة الأمنية، في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، قائلاً: “بصرف النظر عن القضايا الاقتصادية والاجتماعية المهمة للغاية، كان الهدف من الحرب التي خضناها هو استعادة الأمن، ولكن دون تحقيق الأمن، لن يعود أحد إلى الشمال”.

وأضاف: “حاليًا، لا أعرف أي شخص في إسرائيل مستعد للعودة بعد هذه الفترة الطويلة والصعبة إلى منطقة لا تزال الصواريخ قادرة على الوصول إليها. حتى إذا هددنا بشن هجوم بري، فهذا أمر غير قابل للتنفيذ لأننا لم نحقق أيًا من أهداف الحرب”.

وكشف في جزء آخر من المقابلة أنه قال لرئيس الوزراء خلال الاجتماعات التي سبقت التصديق على الاتفاق: “المستوطنون في الشمال لن يعودوا إلى تلك المناطق في ظل هذه الظروف”. كما أكد رؤساء المستوطنات بأنهم لن يعودوا بسبب افتقارهم للشعور بالأمان.

وأشار إلى أنه يشعر بقلق شديد من الرد الذي يتلقاه من المسؤولين والذي يتلخص في أربع كلمات: “الوضع لن يكون كما كان”.

وأضاف الوزير أن قادة الاحتلال يعلنون أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لاتخاذ خطوات جديدة، لأن هناك مؤشرات أمنية أخرى يجب أخذها في الاعتبار، بجانب التفكير في توقيع اتفاق مع السعودية، ما يضطرهم لإنهاء هذا الصراع بتعادل أقرب إلى “1-0”.

وفيما يتعلق بأوضاع المستوطنين، قال الوزير: “للأسف، إلى جانب الوضع الأمني، نحن نعاني من ظروف معيشية مأساوية. تحدثت مع العديد من العائلات المهجّرة، وجميعها تقريبًا أصبحت عائلات شبه مفككة. الكثير منهم يعانون من مشاكل نفسية وجسدية، ما يجعل إعادة بناء المجتمع ضرورية للغاية لتمكينهم من الصمود مرة أخرى”.

وأكد الوزير أنه، بصفته مسؤولًا عن هذه المناطق، يرفض القبول بجملة “لقد تم التوصل إلى اتفاق بأي شكل”. وأضاف: “لا يجب أن نضغط على المستوطنين للعودة إلى تلك المناطق، ولا يحق لأحد إجبارهم على ذلك”.

وعند سؤاله عما إذا كان التعب والإرهاق في صفوف الجيش وراء قبول هذا الاتفاق، قال: “الجيش كان يدعو إلى الاتفاق منذ أكثر من عام. بعض هذه الدعوات كانت علنية، والبعض الآخر تم بسرية تامة”.

وختم الوزير بالقول: “كان هناك هدف واحد معلن لهذه الحرب، وإذا لم يتحقق هذا الهدف، فلن يعود المستوطنون. لقد سمعنا منذ أكثر من عام أن هناك أسلحة لدى الطرف الآخر ونعلم كيفية التعامل معها، لكننا لم نتمكن من ذلك. الآن علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث خلال الشهرين المقبلين، خاصة بعد تولي ترامب السلطة”.

/انتهى/