وكالة الطاقة الدولية تتوقع فائضا نفطيا وشيكا قبل نهاية 2024

أكدت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقييماتها أن سوق النفط العالمية تتجه إلى فائض كبير في العام الجديد، حيث طمأنت الأسواق بأن الوكالة مستعدة للتحرك إذا لزم الأمر لتغطية أيّ تعطل للإمدادات من إيران.

وارتفعت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف المستثمرين من أن إسرائيل قد ترد على هجوم صاروخي من إيران، وهي دولة مصدرة رئيسية للنفط وعضو في أوبك، بضرب منشآتها النفطية أو مواقعها النووية.

لكن الوكالة، التي تدير مخزونات النفط الطارئة للدول الصناعية، تقول إن المخزونات العامة تجاوزت 1.2 مليار برميل وأن الطاقة الاحتياطية في أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء مثل روسيا، بلغت مستويات تاريخية مرتفعة.

وقالت في تقريرها الشهري الصادر امس الثلاثاء إنه “مع تطورات العرض، تقف وكالة الطاقة الدولية على أهبة الاستعداد للتحرك إذا لزم الأمر”. وأضافت “في الوقت الحالي، يستمر العرض في التدفق، وفي غياب أيّ خلل كبير، تواجه السوق فائضًا كبيرًا في العام الجديد”.

وخفضت وكالة الطاقة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لهذا العام، مشيرة إلى ضعف في الصين، بعد يوم من خفض أوبك أيضا لتوقعاتها للطلب.

وأشارت إلى أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 860 ألف برميل يوميا هذا العام، بانخفاض قدره 40 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة. وبالنسبة إلى العام المقبل، تتوقع الوكالة توسعا بمقدار مليون برميل يوميا، أي حوالي 50 ألف برميل يوميا أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.

وانخفض النفط بأكثر من 3 دولارات للبرميل نحو 74 دولارا الثلاثاء، تحت ضغط توقعات الطلب الأضعف وبعد تقرير إعلامي قال إن إسرائيل مستعدة لعدم ضرب أهداف نفطية إيرانية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 3.51 دولار أو 4.5 في المئة إلى 73.95 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ الثاني من أكتوبر الحالي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.48 دولار أو 4.7 في المئة إلى 70.35 دولار للبرميل. وهبط الخامان القياسيان بنحو اثنين في المئة عند التسوية الاثنين، وتراجعا بنحو 5 دولارات حتى الآن هذا الأسبوع.

ومحا هذا التراجع المكاسب التراكمية التي حققاها على خلفية شعور المستثمرين بالقلق من أن إسرائيل قد تضرب منشآت نفط إيرانية ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر الجاري.

ونسبت رويترز إلى بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في شركة فيليب نوفا قولها “أدى ضعف الطلب إلى تخلي المتداولين عن علاوة الحرب”.

وأضافت “ومع ذلك، فإن العوامل الجيوسياسية لا تزال تدعم أسعار النفط الحالية. فلولاها، لكان النفط قد تراجع أكثر، ربما حتى تحت 70 دولارا للبرميل وسط ما يتردد حاليا عن ضعف الطلب”.

وكانت الصين لسنوات وراء ارتفاعات الاستهلاك العالمي للنفط. وتقول الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرا، إن تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني والتحول نحو المركبات الكهربائية قد غيرا نموذج ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتتوقع الوكالة الآن أن ينمو الطلب الصيني بمقدار 150 ألف برميل يوميا فقط في عام 2024، بعد أن انخفض الاستهلاك بمقدار 500 ألف برميل يوميا في أغسطس مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وهو الشهر الرابع على التوالي من الانخفاضات.

وقالت “يستمر الطلب الصيني على النفط في الانخفاض عن التوقعات وهو العامل الرئيسي الذي يعوق النمو الإجمالي”.

والاثنين خفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي في 2024، لكنها لا تزال تتوقع توسعا أقوى بكثير بمقدار 1.93 مليون برميل يوميا مدفوعا جزئيا بمساهمة أكبر من الصين.

والفجوة بين توقعات وكالة الطاقة الدولية وأوبك تعادل أكثر من واحد في المئة من الطلب العالمي.

وفي حين يتباطأ الطلب، تعمل الدول غير الأعضاء في أوبك على زيادة العرض. وتتوقع وكالة الطاقة نموا من خارج المنظمة بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا في 2024 و2025، مع زيادة الإنتاج من الولايات المتحدة وغيانا وكندا والبرازيل أعلى من معدل نمو الطلب.

وقالت وكالة الطاقة “تأتي المخاوف الأمنية المتزايدة بشأن إمدادات النفط على خلفية سوق عالمية، كما كنا نسلط الضوء لبعض الوقت، تبدو مزودة بشكل كاف”.

 

The post وكالة الطاقة الدولية تتوقع فائضا نفطيا وشيكا قبل نهاية 2024 appeared first on Lebanon Economy.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :lebanoneconomy.net بتاريخ:2024-10-16 06:12:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version