*قضية تغييب الإمام الصدر قضية وطنية بامتياز
وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج “ضيف وحوار”، وفيما يتعلق بانقضاء 46 عاما على على التغييب القسري والمقصود لسماحة الإمام موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب، أكد د.علي يعقوب بأن تلك القضية قد أصبح عمرها 46 عاما وهي قضية وطنية بامتياز، وهي لا تمس كل اللبنانيين فحسب ، بل تمس كل الأمه العربية والإسلامية بشكل عام، إلى أن الإمام الصدر، ووالده الشيخ د. محمد يعقوب لم يغفلا في يوم من الايام بالعمل إلا في سبيل هذه الامة بشكل عام، وكان هدفهما الاساسي هو رفع الحرمان عن جميع أطياف الشعب اللبناني وتحديدا الانسان بشكل عام. وكان ذلك هدفهما الأساسي.
* قضية تغييب الإمام الصدر القضية الأكثرغموضا على الإطلاق
ولفت د.علي يعقوب إلى أن قضية التغييب قد أخذت وقتا طويلا، وتعتبر اليوم القضية الأكثر غموضا والأطول على الإطلاق، حيث أنه من الناحية العملية بعد 46 عاما، نحن بصفتنا كذوي المغيبين وأولياء الدم، لا نملك أجوبة كاملة ومحددة حول مصيرهما، وحيث ان ذلك الغموض لا يزال مستمرا في كل تلك الفترة الطويلة.
*قضية تغييب الإمام الصدر… مؤامرة أكبر من لبنان
وبسؤاله حول ذلك الغموض، وفيما إذا كان يشي تغيب الإمام موسى الصدر والشيخ يعقوب بمؤامرة كانت أكبر من أنها قضية تستهدف فيها لبنان.
لفت د. يعقوب الى أن قضية تغييب الإمام الصدر بلا شك هي قضية لها أبعاد كثيرة جدا، وإذا عدنا الى الحقبة التي تم التغييب فيها في عام 1978 ونرى المحطات التي تلت ذلك التغييب، فسنعلم كم هو حجم المؤامرة، وحجم تلك القضية، حيث تم تغييبهم، واعلن عن تغييبهم في تاريخ 31 اب من عام 1978 م.
*علاقة تغييب الإمام الصدر بمستقبل الكيان الإسرائيلي
ونوّه د. يعقوب إلى أنه وبعد تسعة أيام من التغييب أبرمت”إتفاقية كامب ديفيد”، حيث أن الرئيس الراحل أنور السادات سافر الى “إسرائيل”، وأصبح هناك إتفاق للسلام، وبالتالي فإننا نربط عملية التغييب بما تم التخطيط له بمستقبل الكيان الإسرائيلي والعلاقات مع دول العالم، فإن الحدث واحد.
* الأحداث التي سبقت وتلت تغييب الإمام الصدر
وبين د. يعقوب إلى وجود أحداث متتالية ما قبل التغييب فالحرب الأهلية اللبنانية قد بدأت في شهر آذار من عام 1978 أي قبل خمسة أشهر أو سته أشهر من تغييبهم، ثم أتت اتفاقية “كامب ديفيد” بعد سبعة أيام أو ستة أيام من التغييب.
*الإمام الصدر و الشيخ محمد يعقوب، لاعبان أساسيان للتحضير للثورة الإسلامية في إيران
ولفت د. يعقوب إلى أن الثورة الاسلامية في إيران كانت في بداية عام 1979 حيث تم تغييب الإمام الصدر، ووالده الشيخ د. محمد يعقوب قبل أشهر من بداية تلك الثورة العظيمة التي غيرت معالم كبيرة في المنطقة، منوها إلى أن الإمام موسى الصدر مع والده كانا من اللاعبين الاساسيين للتحضير لهذه الثورة، وكانا على إتصال بالإمام الخميني الراحل(قدس سره) حيث سعى الإمام الصدر جاهدا للمؤازرة والعمل الدؤوب بموضوع التحضير لتلك الثورة، حيث كان قبل سنوات مصطفى تشمران وهو أول وزير دفاع إيراني بعد الثورة الإسلامية وكان نائب رئيس الحكومة بعد الثورة، كان في بيتنا خلال سنوات وقام بتدريب الكثير من الكوادر الاساسيين.
ونوه د. يعقوب إلى أن الإمام الصدر فقد ذهب الى روما من أجل أخذ الوساطة من بابا الفاتيكان للتحدث مع الرئيس الفرنسي ليتوسط لاستقبال الامام الخميني(قدس سره)، وبالتالي كان هنالك تعاون مع الإمام الراحل الخميني (قدس سره)، حيث أنه في حال فشلت المساعي كان من المفروض أن يأتي الإمام الخميني (قدس سره) الى المطار ليصبح المركز الاساسي للثورة واستقبال الامام الخميني (قدس سره) في الطيبة التي هي ثانوية ومعهد الشيخ محمد يعقوب بمدينة الإمام موسى الصدر حاليا.
* مؤامرة تغييب الإمام موسى الصدر ..مؤامرة إقليمية
أوضح د. يعقوب أن مؤامرة تغييب الإمام موسى الصدر تعتبر مؤامرة اقليمية حيث أن استهداف الإمام موسى الصدر ووالده الشيخ د. محمد يعقوب معا كانت بنتيجة الدعوة الرسميه التي وجهت بالأسماء باسمائهم تحديدا كانت الاساس في تلك المؤامرة ومن أجل تغيير وجه المنطقة.
* الشيخ د. محمد يعقوب كان خازن أسرار الإمام موسى الصدر
قال د.يعقوب: كان والدي بمثابة الخازن لأسرار الإمام موسى الصدر فهما مترابطان، حيث أن تلك المؤامرة اخذت فعلا المسار التاريخي، واخذت الأبعاد الحقيقية التي تم التخطيط لها، حيث حدثت الحرب الأهليه في لبنان ووقع الاقتتال الداخلي، حيث ان “اسرائيل” اجتاحت لبنان في عام 1982 ووجه المنطقة في إطار التشدد قد تغيّر.
ولفت د. يعقوب إلى أن الإمام موسى الصدر هو اللاعب الاساسي مع والده الشيخ د. محمد يعقوب سواء على الدور العربي وكان لديهم علاقة جيدة مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قبل ذهابهم الى ليبيا بأشهر، حيث كانوا قبل اشهر من ذهابهم الى ليبيا كانوا عند الرئيس الجزائري هواري بومدين وهو الذي سعى إلى التواصل مع الرئيس الراحل معمر القذافي لدعوتهم. منوها إلى أن تلك الدعوة كانت قد وجّهت بناء على طلب الرئيس الجزائري هواري بومدين وهو الذي سعى للتواصل مع القذافي لدعوتهم.
واشار د. يعقوب هذه الدعوة بحقيقة الأمر تم توجيهها بناء على طلب هواري ابو مدين الرئيس الجزائري حيث أتى القائم بالأعمال الليبي الى الإمام الصدر ودعاهم ليس ليحضروا ذكرى الفاتح من سبتمبر، وهي مغالطة كبيرة حيث كانت الدعوه موجهه في تاريخ 19 أو 20 آب، وإن الإمام موسى الصدر الذي حدد تاريخ 25 آب لزيارة ليبيا كان من أجل لقاء الرئيس الليبي معمر القذافي، كان البرنامج بأن يتم الذهاب الى فرنسا وكانت هنالك تأشيرات في السفارة الفرنسية في بيروت حيث أنهم بعد إنتهائهم خلال خمسة أيام سيذهبون الى فرنسا كون الكوادر الاساسية والمهمة جدا ماديا واقتصاديا كانت في فرنسا تحضيراً للثورة.
التفاصيل في الفيديو المرفق …
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-08-30 21:08:36
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي