دخل ما تصفه روسيا بأنه “أقوى صاروخ نووي في العالم”، والذي يطلق عليه اسم “الشيطان-2″، الخدمة القتالية.
إن نظام الصواريخ العابر للقارات الذي لا يمكن إيقافه والذي تبلغ سرعته 15880 ميلاً في الساعة، والمعروف لدى الروس باسم “سارمات Sarmat”، هو بحجم برج مكون من 14 طابقًا.
جاء هذا الإعلان على لسان يوري بوريسوف، رئيس وكالة الفضاء الروسية.
وقال للطلاب في حدث تعليمي: “لقد تم وضع مجمع سارمات الاستراتيجي في الخدمة القتالية”. لكنه لم يكشف عن بقية التفاصيل.
وكان من المقرر أن يبدأ الصاروخ الذي يبلغ وزنه 208 أطنان الخدمة في نهاية العام الماضي، لكنه تأخر بشكل غامض.
ويتفاخر الروس بأن ضربة واحدة باستخدام هذا الصاروخ يمكن أن تغرق بريطانيا تحت البحر.
قبل تسعة أشهر، هدد بوتين قائلاً: “في المستقبل القريب، سيتم وضع صواريخ سارمات العابرة للقارات في الخدمة القتالية لأول مرة. نحن نعلم أنه سيكون هناك تأخير معين في الوقت المناسب ولكن هذا لا يغير خططنا – سنُتمم كل شئ.”
وفي يونيو/حزيران، تفاخر قائلاً: “في المستقبل القريب، سيتم وضع منصات الإطلاق الأولى لصاروخ سارمات [الشيطان-2] المزودة بصاروخ ثقيل جديد في الخدمة القتالية…”
يمكن تحميل سلاح هرمجدون برؤوس حربية نووية متعددة.
صاروخ سارمات سيغرق إنجلترا!
وهدد ديمتري كيسليوف، وهو نائب رئيس الشركة التي تدير قناة روسيا 1 التي تديرها الدولة – بريطانيا بصواريخ سارمات.
وقال كيسليوف: “الجزيرة (بريطانيا) صغيرة جدًا لدرجة أن صاروخ سارمات واحد يكفي لإغراقها مرة واحدة وإلى الأبد”.
“الصاروخ الروسي سارمات [الشيطان-2]، أقوى صاروخ في العالم… قادر على… تدمير منطقة بحجم تكساس أو إنجلترا.
“إطلاق واحد، ولن تكون هناك إنجلترا بعد الآن. مرة واحدة وإلى الأبد.”
تم الإعلان عن الاختبار الشامل الأول والوحيد المعروف للشيطان-2 وسط ضجة كبيرة بمجرد إجرائه في 20 أبريل 2022، مع تواصل بوتين معه عبر رابط الفيديو.
تم إطلاق الشيطان-2 القائم على الصومعة من قاعدة بليسيتسك الفضائية.
وفي الشهر التالي، قال الرئيس السابق لوكالة روسكوزموس ديمتري روجوزين، الذي يُنظر إليه على أنه حليف وثيق لبوتين، إن ما يقرب من 50 صاروخًا من طراز “الشيطان-2″، والتي كانت في مرحلة الإنتاج الضخم، ستكون قريبًا في الخدمة القتالية.
في أوائل يونيو/حزيران، كان من المقرر إجراء اختبار رئيسي للصاروخ الباليستي العابر للقارات، وتم تحذير السكان المحليين بالقرب من نطاق اختبار كورا بالبقاء بعيدًا عن الموقع المستهدف في كامتشاتكا النائية.
لكن هذا الاختبار لم يحدث قط.
وفي 25 يونيو/حزيران من العام الماضي، تفاخر روجوزين قائلاً: “نحن نسير في الموعد المحدد تمامًا، ونحن نستعد الآن لاختبار الطيران الثاني لصاروخ سارمات”.
في الشهر التالي، تم طرد روجوزين لأسباب غير معروفة.
وكرر خليفته، نائب رئيس الوزراء السابق بوريسوف، في يوليو 2022، الادعاء بأن الصاروخ قيد الإنتاج الضخم دون ذكر هدف بوتين المتمثل في أن يكون الشيطان-2 جاهزًا للقتال بحلول ديسمبر من العام الماضي.
ويشير محللو الدفاع إلى أن الصاروخ الروسي R-36M2 Voevoda تم اختباره ما لا يقل عن 17 مرة قبل وضعه في الخدمة القتالية.
وتم اختبار صاروخ آخر – RT-2PM Topol – عشرات المرات قبل نشره.
وقال خبير الدفاع ليونيد نرسيسيان: “في هذا السياق، فإن حقيقة المصطلحات التي تداولها روجوزين – أن سارمات قيد الإنتاج [التسلسلي] وسيتم وضعه قريبًا في “الواجب القتالي” – تبدو مشكوك فيها”.
وكتب في Shephard Media: “من المرجح جدًا أن يخضع سارمات لنفس برنامج الاختبار والنماذج الأولية والتجريب مثل سابقيه”.
وقال: “القبول الفعلي للصاروخ الباليستي العابر للقارات في الخدمة مع قوات الصواريخ الاستراتيجية … يصعب تحقيقه بحلول عام 2024.”
منذ أكثر من عام، زار روجوزين مصنع كراسماش الدفاعي في كراسنويارسك، شرق سيبيريا، والذي أطلق عليه اسم “مصنع يوم القيامة”، لتفقد عملية إنتاج “الشيطان-2” لاختبارات الطيران.
تم طرح الصاروخ في الغابة أمام الكاميرات – وقال روجوزين مهددًا بالحرب: “يتم إعداد أقوى صاروخ في العالم ذو مدى عالمي مزود برأس نووي لاختبارات جديدة”.
ومع ذلك، لا يوجد دليل على حدوث هذه الاختبارات.
المصدر الكاتب:Nourddine الموقع : www.defense-arabic.com نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-09-08 04:12:06 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي