فالمنتخب الإسباني يطمح للانفراد بالرقم القياسي بعدد الألقاب القارية الذي يتشاركه حاليا مع منتخب ألمانيا (ثلاثة ألقاب لكل منهما)، في حال تابع مشواره بنجاح حتى النهاية، بينما يستطيع الفرنسيون معادلة الرقم القياسي كونهم فازوا باللقب مرتين.
وبعد أن بقيا في ظل المنتخبين الألماني والإيطالي اللذين تسيدا القارة العجوز لفترات طويلة من القرن العشرين، بات المنتخبان الإسباني والفرنسي الأنجح في البطولات الكبرى خلال العقود الأخيرة.
فمنذ أن فازت فرنسا بكأس العالم عام 1998، فقط أربع مواجهات نهائية من كأس العالم أو كأس أوروبا من أصل 13 لم تشهد وصول أحدهما.
فقد فازت إسبانيا منذ ذلك الحين بلقب “يورو” مرتين (2008 و2012) وكأس العالم مرة واحدة (2010)، فيما فازت فرنسا باللقب العالمي مرتين (1998 و2018) وكأس أوروبا 2000.
وهنا، نلقي الضوء على مواجهات أساسية ستحدد المنتخب الذي سيبلغ النهائي المقرر في برلين الأحد المقبل:
هجوم فرنسا المتراجع بمواجهة دفاع إسبانيا المستنزف
بعد أن تصدرت قائمة أهداف كأس العالم 2022 بـ16 هدفا، بلغت فرنسا نصف نهائي كأس أوروبا 2024 من دون أن تسجل أي هدف من اللعب المفتوح.
واكتفى النجم كيليان مبابي بتسجيل هدف واحد فقط، من ركلة جزاء، وعانى جراء ارتداء قناع على وجهه بعدما أصيب بكسر في الأنف خلال المباراة الافتتاحية أمام النمسا.
أما الهدفان الآخران للمنتخب “الأزرق” فجاءا عكسيين.
وإذا أرادت فرنسا فك عقدتها الهجومية، فإن مباراة الغد قد تكون الفرصة المثالية أمام الدفاع الإسباني المنهك.
وسيغيب الثنائي الإسباني، الظهير الأيمن المخضرم داني كارفاخال وقلب الدفاع روبان لو نورمان عن مواجهة فرنسا بسبب الإيقاف.
وبإستثناء مباراة الجولة الأخيرة من دور المجموعات أمام ألبانيا، خاض الثنائي جميع المباريات الأخرى بصورة أساسية، وتلقت إسبانيا بحضورهما هدفا يتيما فقط.
الواقعية مقابل الإيجابية: ديشان ودي لا فوينتي
لا تشكل مواجهة المدربين الفرنسي ديديه ديشان والإسباني لويس دي لا فوينتي الثلاثاء فقط تناقضا في فلسفتي اللعب، إنما أيضا تضاربا في اللهجة.
وقاد ديشان وهو واحد من ثلاثة لاعبين على مر التاريخ فقط فازوا بكأس العالم كلاعب ومدرب، منتخب فرنسا إلى نهائي ثلاث من البطولات الأربع الكبرى الأخيرة.
متسلحا بعمق هجومي كبير أكثر من أي منتخب آخر في البطولة، لا يسمح ديشان بحرية هجومية مطلقة، إنما يفضل الاستقرار الدفاعي من خلال الالتزام الصارم بالهيكلية والتركيبة.
واعترف المدرب الفرنسي بذلك خلال مرحلة تصفيات قائلا “أنا عملي وواقعي واللاعبون يدركون ذلك أيضا“.
ورغم تسجيلها ثلاثة أهداف فقط، لم تتلق فرنسا سوى هدف وحيد في البطولة لغاية اللحظة وهذا أمر لا يستهان به.
وعلى العكس تماما، يترك دي لا فوينتي الحرية للاعبيه مشيرا في عدة مناسبات إلى تشجيعه اللاعبين على اللعب بأريحية حتى لو ارتكبوا الاخطاء.
وقال المدرب الإسباني بعد الفوز 3-0 على كرواتيا في المباراة الافتتاحية “يمكننا أن نلحق الضرر بمنافسينا بطرق مختلفة عدة“.
كانتي ضد رودري في خط الوسط
يحق للاعب وسط إسبانيا، رودري، أن يتباهى بكونه اللاعب الأهم لمنتخب بلاده وإن لم يكن ذات نجومية مطلقة، وهو لقب حمله نغولو كانتي لسنوات عدة بالنسبة لفرنسا.
ويوفر رودري السيطرة والهدوء في وسط الملعب، ويسمح للاعبَي الجناح الشابين لامين جمال ونيكو وليامز بالجنوح نحو الأمام.
وطور رودري أيضا قدرته على تسجيل الأهداف الحاسمة، ومن بينها هدفه قبل نهاية الشوط الأول بينما كانت إسبانيا متأخرة 0-1 أمام جورجيا في دور الـ16.
من جهة أخرى، شكلت طاقة كانتي والتزامه جزءا أساسيا من التألق الفرنسي خلال العقد الأخير، حيث يظهر لاعب الاتحاد السعودي في جميع أنحاء الملعب لإيقاف الهجمات، غالبا قبل أن تبدأ.
وأظهر ابن الـ33 عاما الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في أول مباراتين لفرنسا في البطولة الحالية أنه ينتمي إلى النخبة الدولية بعد عامين من الغياب عن المنتخب بسبب الإصابة.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir
بتاريخ:2024-07-08 23:07:13
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي