40 قتيلا حصيلة مبدئية للإعصار "إيان" وسط تدمير فلوريدا

<p>حطام بفلوريدا في أعقاب إعصار إيان &nbsp;&nbsp;(أ ف ب)</p>

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الإعصار “إيان” الذي يعد من بين أقوى العواصف التي تضرب الولايات المتحدة على الإطلاق إلى أكثر من 40 شخصاً، السبت الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بينما يتوجه الرئيس جو بايدن إلى فلوريدا في وقت لاحق هذا الأسبوع للاطلاع على حجم الأضرار.

دمار وبحث عن ناجين

وبدأ سكان فلوريدا الذين يعيشون حالة صدمة اكتشاف الحجم الكامل للدمار، بينما ما زال عناصر الإنقاذ يبحثون عن ناجين في الأحياء الغارقة على طول الساحل الجنوبي الغربي للولاية.

ودمر “إيان” منازل ومطاعم وأعمالاً تجارية عندما وصل إلى اليابسة كإعصار قوي من الفئة الرابعة الأربعاء.

وارتفع العدد المؤكد لضحاياه إلى 44 قتيلاً على مستوى البلاد، وفق ما ذكرت لجنة فلوريدا للأطباء الشرعيين في وقت متأخر السبت، لكن التقارير عن سقوط مزيد من القتلى ما زالت تصدر من مقاطعة تلو الأخرى، مما يشير إلى أن الحصيلة النهائية قد تكون أعلى بكثير.

وسجلت مقاطعة لي الأكثر تضرراً 35 قتيلاً، بحسب قائد شرطتها، بينما أحصت وسائل إعلام أميركية بينها “أن بي سي” و”سي بي أس” أكثر من 70 قتيلاً على صلة مباشرة أو غير مباشرة بالعاصفة.

وفي ولاية كارولاينا الشمالية أكد مكتب الحاكم مقتل أربعة أشخاص نتيجة الإعصار.

بايدن يزور فلوريدا

ومن المقرر أن يزور بايدن وزوجته جيل فلوريدا الأربعاء، وفق ما ذكرت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار على “تويتر”، لكن الزوجين سيتوجهان أولاً إلى بورتوريكو الإثنين لمعاينة حجم الدمار الذي خلفه إعصار آخر أطلق عليه “فيونا” ضرب الأراضي الأميركية الشهر الماضي.

وفي مقاطعة لي التابعة لفلوريدا ما زال عناصر الإنقاذ والمواطنون العاديون يحاولون إنقاذ آخر السكان العالقين في جزيرة ماتلاتشا. وتناثر الحطام والمركبات المهجورة والأشجار التي اقتلعت في الشارع الرئيس ومحيطه.

وانقطعت الجزيرة التي تعد نحو 800 نسمة عن البر الرئيس بعد أن دمر جسران، بينما بدأ الأشخاص الذين فروا منذ بداية الإعصار بالعودة.

وقال تشيب فارا، الذي كان جالساً في ظل منزل مهجور في مالاتشا لوكالة الصحافة الفرنسية، إن “لا أحد يقول لنا ما الذي علينا فعله، لا أحد يقول لنا أين نذهب”.

وأضاف الرجل البالغ 43 سنة “وصلت أوامر الإخلاء متأخرة جداً، لكن معظم الناس الموجودين هنا ما كانوا ليغادروا في جميع الأحوال. إنه مكان يقطنه العمال إلى حد كبير. ولا يملك معظم الناس مكاناً ليذهبوا إليه. هذه هي المشكلة الكبرى”.

وفقد أثر 16 مهاجراً من على قارب غرق أثناء الإعصار، بحسب خفر السواحل الأميركي. وعثر على قتيلين فيما تم إنقاذ تسعة أشخاص، بينهم أربعة كوبيين سبحوا إلى الشط في فلوريدا كيز.

وأما في فورت مايرز بيتش، وهي بلدة على خليج المكسيك تضررت إلى حد كبير من العاصفة، قال بيت بيليندا إن منزله “انقلب رأساً على عقب بينما غمرته المياه والوحل”.

ومر “إيان” في فلوريدا والمحيط الأطلسي قبل أن يصل إلى اليابسة مجدداً في الولايات المتحدة، هذه المرة على ساحل كارولاينا الجنوبية كإعصار من الفئة الأولى، مصحوباً برياح بلغت سرعتها القصوى 140 كيلومتراً في الساعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتم لاحقاً خفض مستواه إلى “إعصار ما بعد استوائي” قبل أن يتلاشى فوق فيرجينيا في وقت متأخر السبت.

وما زال أكثر من 45 ألف شخص من دون طاقة في أنحاء كارولاينا الشمالية وفيرجينيا، بحسب ما أفاد موقع “باور-روتيج. يو أس (poweroutage.us)” المتخصص السبت.

وذكرت شركة “كور لوجيك” المتخصصة في التحليلات المرتبطة بالعقارات أن الخسائر الناجمة عن الرياح بالنسبة إلى الممتلكات السكنية والتجارية في فلوريدا قد تكلف شركات التأمين مبلغاً يصل إلى 32 مليار دولار، بينما قد تصل الخسائر الناجمة عن الفيضانات إلى 15 مليار دولار.

وقال توم لارسن من كور لوجيك “إنها العاصفة الأكثر كلفة التي تضرب فلوريدا منذ وصل الإعصار أندرو إلى اليابسة عام 1992”.

وحتى صباح السبت، أعلن مكتب حاكم الولاية رون ديسانتيس أنه تم تنفيذ أكثر من 1100 عملية إنقاذ في أنحاء فلوريدا. وذكر أن مئات عناصر الإنقاذ يتوجهون من منزل إلى آخر وعلى طول الساحل.

وأخلى عديد من سكان فلوريدا منازلهم قبل العاصفة، لكن الآلاف فضلوا الاختباء في منازلهم إلى حين مرورها.

وانقطعت جزيرتا “باين” و”سانيبل” القريبتان من فورت مايرز بعد أن تضررت الطرق التي تربطهما بالبر الرئيس بشكل كبير.

وأظهرت صور وتسجيل مصور التقطت جميعها من الجو دماراً هائلاً في سانيبل وغيرها.

وأعادت القليل من المطاعم والحانات فتح أبوابها في فورت مايرز، مما يعطي انطباعاً بأن الوضع يعود إلى طبيعته وسط الأشجار التي اقتلعها الإعصار وواجهات المحال المحطمة.

خط سير “إيان”

وقبل أن يضرب فلوريدا غرقت كوبا بكاملها في الظلام جراء “إيان” بعد أن دمر شبكة الطاقة على الجزيرة.

في الأثناء تزداد قوة إعصار جديد أطلق عليه “أورلين” مع اقترابه صباح الأحد من ساحل المكسيك المطل على المحيط الهادئ بينما يتوقع وصوله إلى اليابسة في الأيام المقبلة، بحسب ما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية.

وقالت الوكالة في بيان “اشتد أورلين ليتحول إلى إعصار من الفئة الثالثة”، متسبباً بأمطار غزيرة ورياح عاتية.

وحذر المركز الوطني الأميركي للأعاصير من أن “أورلين” تحول إلى “إعصار قوي” يتحرك بصحبة رياح بلغت سرعتها 185 كيلومتراً في الساعة بينما يتوقع وصوله إلى الأراضي المكسيكية الإثنين.

ويفيد علماء بأن التغير المناخي الذي تفاقمه الأنشطة البشرية يتسبب بأحوال طقس أكثر خطورة على مستوى العالم.

subtitle: 
لا يزال البحث عن ناجين جارياً وتوقعات بزيادة أعداد الضحايا وسط تناثر الحطام والأشجار التي اقتلعت في الشارع الرئيس
publication date: 
الأحد, أكتوبر 2, 2022 – 18:15

المصدر
الكاتب:mustafa.selim
الموقع : www.independentarabia.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-10-02 18:26:09
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version