آخر الأخبار
سي ان ان عن مسؤول في “البيت الابيض”: ترامب لا يرغب في مزيد من التدخل العسكري في المنطقة:عاجل# الأميركيون يثيرون الذعر في لبنان – وزارة الإعلام اللبنانية مبنى وزارة الداخلية في حيفا الميادين Go | بلجيكا تحيي يوم الهدنة يتم تأكيد حجم عرض iPhone 17 الأساسي عن غير قصد من قبل الشركة المصنعة للحالة مفاعل الانحلال الحراري في عالم الفناء الخلفي غضب شعبي وانتقادات سياسية في واشنطن.. ترامب يُشعل جبهة إيران دون تفويض الصواريخ الايرانية تستهدف قاعدة العديد الامريكية في قطر وقفة تضامنية مع إيران في صور.. تأكيد على حتمية الانتصار على العدو رهان نتنياهو على ترامب نجح، لكن اسقاط النظام في ايران أمر مختلف هل الناتج المحلي الإجمالي لترامب بنسبة 5 ٪ مجرد مناورة لتبرير الانسحاب الأمريكي من أوروبا؟ القوات المسلحة الايرانية: اي مغامرة اميركية جديدة ستكون سببا في التسريع بانهيار البنية العسكرية لأميركا في المنطقة:عاجل# بعد التدخل الأميركي الكرة في ملعب إيران Galaxy Z Fold 7 و Z Flip 7 أسعار مسربات هي أخبار سيئة لمحبي Samsung إيران: إسقاط طائرة إسرائيلية غربي إيران القوات المسلحة الإيرانية ترد بحسم على العدوان الأمريكي باستهداف قاعدة العديد في قطر التيار الوطني الحر: الاعتداء على مكتب المردة محاولة للفتنة هآرتس: اجلبوا ايران الى طاولة المباحثات قطر تعلن إغلاق مجالها الجوي لأول مرة منذ بداية الهجوم على إيران إيران بدأت بالرد على العدوان الأميركي – قناة المنار:عاجل# الهلال يتعادل مع سالزبورغ في مباراة الفرص الضائعة في كأس العالم للأندية 2025 أميركا دمّرت البرنامج النووي الإيراني وطهران تلوّح بإغلاق مضيق هرمز – وزارة الإعلام اللبنانية تُظهر الصور التي تم تسريبها مدى روعة Honor's Magic V5 في الحياة الواقعية وزير خارجية بريطانيا: مستعدون للدفاع عن أفرادنا وأصولنا بالشرق الأوسط ايران: الدبلوماسية دمرت بفعل "اسرائيل" وامريكا
العرب و العالم

حقيقة التأويل في القرآن الكريم (1)

beiruttime-lb.com|: هذا المقال يتناول موضوع "حقيقة التأويل في القرآن الكريم (1)" بالتفصيل.

شفقنا- فسّر قوم من المفسرين التأويل بالتفسير وهو المراد من الكلام، وإذا كان المراد من بعض الآيات معلومًا بالضرورة كان المراد بالتأويل على هذا من قوله تعالى: (وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ) «1»، هو المعنى المراد بالآية المتشابهة فلا طريق إلى العلم بالآيات المتشابهة على هذا القول لغير اللّه سبحانه أو لغيره وغير الراسخين في العلم.
وقالت طائفة أخرى: إن المراد بالتأويل: هو المعنى المخالف لظاهر اللفظ وقد شاع هذا المعنى بحيث عاد اللفظ حقيقة ثانية فيه بعدما كان بحسب اللفظ لمعنى مطلق الإرجاع أو المرجع.
وكيف كان فهذا المعنى هو الشائع عند المتأخرين كما أن المعنى الأول هو الذي كان شائعًا بين قدماء المفسرين، سواء فيه من كان يقول: إن التأويل لا يعلمه إلّا اللّه، ومن كان يقول: إن الراسخين في العلم أيضًا يعلمونه كما نقل عن ابن عباس، أنه كان يقول: أنا من الراسخين في العلم وأنا أعلم تأويله. وذهبت طائفة أخرى: إلى أن التأويل معنى من معاني الآية لا يعلمه إلّا اللّه تعالى، أو لا يعلمه إلّا اللّه والراسخون في العلم مع عدم كونه خلاف ظاهر اللفظ فيرجع الأمر إلى أن للآية المتشابهة معاني متعددة بعضها تحت بعض، منها ما هو تحت اللفظ يناله جميع الأفهام، ومنها ما هو أبعد منه لا يناله إلّا اللّه سبحانه أو هو تعالى والراسخون في العلم.
وقد اختلفت أنظارهم في كيفية ارتباط هذه المعاني باللفظ، فإن من المتيقن أنها من حيث كونها مرادة من اللفظ ليست في عرض واحد وإلّا لزم استعمال اللفظ في أكثر من معنى واحد وهو غير جائز على ما بيّن في محله، فهي لا محالة معان مترتبة في الطول: فقيل: إنها لوازم معنى اللفظ إلّا أنها لوازم مترتبة بحيث يكون للفظ معنى مطابقي وله لازم وللازمه لازم وهكذا، وقيل: إنها معان مترتبة بعضها على بعض ترتب الباطن على ظاهره، فإرادة المعنى المعهود المألوف إرادة لمعنى اللفظ وإرادة لباطنه بعين إرادته نفسه كما أنك إذا قلت: اسقني فلا تطلب بذلك إلّا السقي وهو بعينه طلب للإرواء، وطلب لرفع الحاجة الوجودية، وطلب للكمال الوجودي وليس هناك أربعة أوامر ومطالب بل الطلب الواحد المتعلق بالسقي متعلق بعينه بهذه الأمور التي بعضها في باطن بعض والسقي مرتبط بها ومعتمد عليها.
وهاهنا قول رابع: وهو أن التأويل ليس من قبيل المعاني المرادة باللفظ بل هو الأمر العيني الذي يعتمد عليه الكلام، فإن كان الكلام حكمًا إنشائيًّا كالأمر والنهي فتأويله المصلحة التي توجب إنشاء الحكم وجعله وتشريعه، فتأويل قوله: (أقيموا الصلاة) مثلاً هو الحالة النورانية الخارجية التي تقوم بنفس المصلي في الخارج فتنهاه عن الفحشاء والمنكر، وإن كان الكلام خبريًّا فإن كان إخبارًا عن الحوادث الماضية كان تأويله نفس الحادثة الواقعة في ظرف الماضي كالآيات المشتملة على أخبار الأنبياء والأمم الماضية فتأويلها نفس القضايا الواقعة في الماضي، وإن كان إخبارًا عن الحوادث والأمور الحالية والمستقبلة فهو على قسمين: فإما أن يكون المخبر به من الأمور التي تناله الحواس أو تدركه العقول كان أيضا تأويله ما هو في الخارج من القضية الواقعة كقوله تعالى: (وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ) «2»، وقوله تعالى: (غُلِبَتِ الرُّومُ . فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ . فِي بِضْعِ سِنِينَ) «3» وإن كان من الأمور المستقبلة الغيبية التي لا تنالها حواسنا الدنيوية ولا تدرك حقيقتها عقولنا كالأمور المربوطة بيوم القيامة ووقت الساعة وحشر الأموات والجمع والسؤال والحساب وتطاير الكتب، أو كان مما هو خارج من سنخ الزمان وإدراك العقول كحقيقة صفاته وأفعاله تعالى فتأويلها أيضا نفس حقائقها الخارجية.
والفرق بين هذا القسم أعني الآيات المبينة لحال صفات اللّه تعالى وأفعاله وما يلحق بها من أحوال يوم القيامة ونحوها وبين الأقسام الأخر أن الأقسام الأخر يمكن حصول العلم بتأويلها بخلاف هذا القسم، فإنه لا يعلم حقيقة تأويله إلّا اللّه تعالى، نعم يمكن أن يناله الراسخون في العلم بتعليم اللّه تعالى بعض النيل على قدر ما تسعه عقولهم، وأما حقيقة الأمر الذي هو حق التأويل فهو مما استأثر اللّه سبحانه بعلمه.
فهذا هو الذي يتحصل من مذاهبهم في معنى التأويل، وهي أربعة. وهاهنا أقوال أخر ذكروها هي في الحقيقة من شعب القول الأول وإن تحاشى القائلون بها عن قبوله.
فمن جملتها أن التفسير أعم من التأويل، وأكثر استعماله في الألفاظ ومفرداتها وأكثر استعمال التأويل في المعاني والجمل، وأكثر ما يستعمل التأويل في الكتب الإلهية، ويستعمل التفسير فيها وفي غيرها.
ومن جملتها أن التفسير بيان معنى اللفظ الذي لا يحتمل إلّا وجهًا واحدًا والتأويل تشخيص أحد محتملات اللفظ بالدليل استنباطًا.
ومن جملتها أن التفسير بيان المعنى المقطوع من اللفظ والتأويل ترجيح أحد المحتملات من المعاني غير المقطوع بها، وهو قريب من سابقه.
ومن جملتها أن التفسير بيان دليل المراد والتأويل بيان حقيقة المراد.
مثاله: قوله تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) «4» فتفسيره: أن المرصاد مفعال من قولهم: رصد يرصد إذا راقب، وتأويله التحذير عن التهاون بأمر اللّه والغفلة عنه.
ومن جملتها أن التفسير بيان المعنى الظاهر من اللفظ والتأويل بيان المعنى المشكل.
ومن جملتها أن التفسير يتعلق بالرواية والتأويل يتعلق بالدراية.
ومن جملتها أن التفسير يتعلق بالاتباع والسماع والتأويل يتعلق بالاستنباط والنظر.
فهذه سبعة أقوال هي في الحقيقة من شعب القول الأول الذي نقلناه، يرد عليها ما يرد عليه وكيف كان فلا يصح الركون إلى شيء من هذه الأقوال الأربعة وما ينشعب منها.
السيد محمد حسين الطبطبائي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) آل عمران – 7.
(2) التوبة – 47.
(3) الروم – 2 إلى 4.
(4) الفجر . . 14.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :ar.shafaqna.com
بتاريخ:2025-05-12 05:11:00
الكاتب:Shafaqna1
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

حقيقة التأويل في القرآن الكريم (1)
WhatsApp Logo

تابع قناة بتوقيت بيروت – Beiruttime على واتساب

للحصول على آخر الأخبار والملفات الساخنة لحظة بلحظة، مباشرة على هاتفك.

اضغط هنا للانضمام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock