الدفاع و الامن

الجيش الأميركي يكشف عن دور القاذفة “بي-52” في العمليات السورية

موقع الدفاع العربي 13 ديسمبر 2024: في الأسبوع الماضي، نفذ الجيش الأميركي سلسلة من الغارات الجوية ضد أهداف تابعة لتنظيم داعش في سوريا، ونشر مجموعة من الأصول، بما في ذلك قاذفات بي-52إتش ستراتوفورتريس (B-52H Stratofortress)، رداً على الوضع المتطور في أعقاب انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ولأول مرة منذ سنوات، شهدت الحملة الجوية الاستخدام المتزامن لطائرات إف-15إي سترايك إيجلز، وطائرات الهجوم إيه-10 ثندربولت 2، وقاذفات بي-52إتش ستراتوفورتريس. واستهدفت الضربات، التي أجريت في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، أهدافاً محددة مسبقاً، حيث نفذت قاذفات بي-52 هجمات مدمرة على معسكرات تدريب داعش في المناطق الصحراوية الوسطى في سوريا. وفي حين تظل تفاصيل الهدف المحددة سرية، تشير التقارير إلى أن الضربات كانت تستهدف تجمعات المقاتلين والبنية الأساسية الحيوية لعمليات داعش.

وقال مسؤول أميركي: “بإذن من الرئيس، استهدفنا تجمعاً كبيراً لمقاتلي داعش وقادتها”، مؤكداً على طبيعة الضربات الدقيقة وعدم وجود ضحايا من المدنيين. ويواصل البنتاغون، بدعم من القيادة المركزية الأميركية، تقييم تأثير الضربات الجوية.

خضعت القاذفة بي-52 ستراتوفورتريس، التي دخلت الخدمة منذ ستينيات القرن العشرين، للعديد من التعديلات للتكيف مع متطلبات ساحة المعركة المتطورة. وفي البداية، صُممت القاذفة بي-52 كقاذفة استراتيجية للحمولات النووية والتقليدية، ثم تم تجهيزها منذ ذلك الحين بقدرات صواريخ كروز، مما يسمح لها بالضرب من مسافات خارج مناطق الدفاع الجوي للعدو. ولكن في هذه المهمة، عادت القاذفة بي-52 إلى دورها التقليدي، حيث سلمت الذخائر في الاشتباكات المباشرة في ساحة المعركة.

قاذفة B-52H تحمل نموذجًا أوليًا من صاروخ Agm-183Aقاذفة B-52H تحمل نموذجًا أوليًا من صاروخ Agm-183A
قاذفة B-52H تحمل نموذجًا أوليًا من صاروخ Agm-183A

وقعت الضربات في ظل حالة عدم الاستقرار المتزايدة في سوريا بعد رحيل الأسد وسيطرة هيئة تحرير الشام على دمشق بعد 13 عامًا من الحرب الأهلية في البلاد. تهدف القوات الأمريكية إلى منع مسلحي داعش من استغلال الفوضى لإعادة تأكيد نفوذهم في المنطقة.

وقال الجيش الأمريكي في بيان: “يظل التحالف ملتزمًا بتحييد داعش باعتباره تهديدًا للأمن العالمي”، مشددًا على أهمية العمليات الجارية لحرمان المجموعة من الملاذ الآمن في سوريا.

تسلط الضربات الجوية الأخيرة الضوء على المرونة الاستراتيجية والأهمية الدائمة لـ B-52 Stratofortress في العمليات العسكرية الحديثة. ومع بقاء الوضع في سوريا متقلبًا، تواصل القوات الأمريكية وقوات التحالف جهودها لتحقيق الاستقرار في المنطقة ومواجهة التهديدات الناشئة.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-12-13 19:24:00

زر الذهاب إلى الأعلى