موقع الدفاع العربي 7 أبريل 2025: تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية بث تقارير تحذّر من الوجود العسكري المصري في شبه جزيرة سيناء، رغم النفي المتكرر من الجانب المصري.
وأشارت تقارير عبرية إلى أن الوجود العسكري المصري في سيناء يثير جدلاً واسعاً في إسرائيل، التي تطالب بسحب البنية التحتية العسكرية هناك وتعتبر هذا الوجود انتهاكاً لاتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين.
وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تمارس ضغوطاً عبر قنوات دبلوماسية وأمنية، من بينها واشنطن، للتوصل إلى اتفاق رسمي بهذا الشأن.
وبحسب مصادر رسمية وخبراء عسكريين، فإن الانتشار العسكري المصري في سيناء يشمل 88 كتيبة تضم 42 ألف جندي.
ويضاف إلى ذلك ثلاث فرق عسكرية كاملة، و1,500 دبابة وعربة مدرعة، إلى جانب مشاريع لتطوير وتوسيع مدارج أحد المطارات العسكرية، وتعزيز شبكات الدفاع الجوي والموانئ البحرية.
في المقابل، فإن اتفاقية السلام الموقعة عام 1978 كانت تسمح بوجود 50 كتيبة فقط، تضم 22 ألف جندي.
وفي تصريحات لوسائل إعلام مصرية، قال اللواء ناصر سالم، الرئيس السابق لجهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية، إن المخاوف الإسرائيلية “غير مبررة”.
وأضاف أن إسرائيل تسعى إلى صرف الأنظار عن الوضع في غزة وأزماتها الداخلية.
وقال الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات العبرية بجامعة الإسكندرية، إن تل أبيب تحاول الضغط على مصر لقبول توطين لاجئين فلسطينيين في سيناء.
أما السفير المصري السابق لدى تل أبيب، حازم خيرت، فاعتبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل هذا الملف لصرف الانتباه عن فشله السياسي في التعامل مع الأزمات الداخلية والخارجية.
وأشار سعيد عكاشة، الخبير في الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن إسرائيل تخشى من استعادة مصر لقدراتها العسكرية الرادعة.
من جانبها، تؤكد القاهرة أن وجودها العسكري في سيناء قانوني، ويتم بموجب التعديلات المتفق عليها في الملحق الأمني لاتفاقية السلام.
وفيما يتعلق باتفاقية السلام، شدد السفير خيرت على أن الحديث عن تهديد الاتفاقية “غير منطقي”، لأن العلاقات المستقرة بين مصر وإسرائيل تخدم مصالح الطرفين.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-04-07 19:05:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل