مانشيت إيران: دعوة لتغيير سلوك إيران تجاه سوريا.. هل تستطيع تأمين مصالحها؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“وطن امروز” الأصولية: اشتداد الاحتجاجات في حمص، اللاذقية، طرطوس ودمشق

“آرمان ملي” الإصلاحية: إيران والسعودية مفتاح السلام في المنطقة

“تجارت” الاقتصادية: الأوضاع المأزومة في غزة عشيّة الميلاد

“ايران” الحكومية عن بزشكيان خلال اجتماعه بنشطاء اقتصاديين: لفتح الساحة أمام الجميع

“هم ميهن” الإصلاحية: طريق بزشكيان الصعب؛ تقييم النشطاء لنتائج رفع حجب الانترنت

“عصر توسعه” المعتدلة: بزشكيان يدعو للإسراع في تحديد التخلّف بتوزيع البنزين والديزل

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الخميس 26 كانون الأول/ ديسمبر 2024

تناول محلّل الشؤون الدولية علي رضا قندريز زيارة وفود دبلوماسية غربية وإقليمية إلى سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وعلى رأسها الوفد الأميركي الذي ناقش مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع قضايا مثل رفع العقوبات ورفع هيئة تحرير الشام من قائمة الجماعات الإرهابية.

وفي مقال له في صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية، رأى الكاتب أنه حان الوقت المناسب للدبلوماسية الإيرانية للتخطيط لعقد لقاء علني في سوريا مع كافة الفصائل هناك، والعمل على تغيير وجه الدبلوماسية الإيرانية في سوريا.

وأكد قندريز أنّ لإيران مطالب مشروعة في سوريا يمكن متابعتها بشكل قانوني ومفيد، إلى جانب دبلوماسية نشطة ومبتكرة لحماية مصالح إيران المستقبلية، مشيرًا إلى أنّ متابعة هذه المطالب وتأجيل بعضها مقابل الحصول على منافع حيوية يمكن أن يكون أداة دبلوماسية مناسبة للحد من المشاكل الأخرى وإيجاد أساس للوجود الإيراني والمصالح المحتملة في سوريا.

وبرأي قندريز، فإنّ استبدال الاعتماد السوري على الطاقة الإيرانية بمصدر جديد سيستغرق وقتًا، كما أنّ هناك إمكانية ملحّة لسوريا لخلق مساحة للدبلوماسية التجارية مع إيران، والحفاظ على إمكانية إمداد سوريا بالطاقة الإيرانية.

بدوره أشار مستشار القائد الأعلى الإيراني علي ولايتي إلى أنّ بعض المسؤولين الأتراك نصحوا إيران بالحذر من إغضاب الإسرائيليين بأفعالهم الجريئة، لكنّ ولايتي ردّ إنّ عليهم عدم مقارنة إيران القوية بهم، وألا يتوقّعوا أبدًا تنازل إيران لإسرائيل.

وفي مقال له في صحيفة “كيهان” الأصولية، أضاف ولايتي أنّ على الدول أن تختار إما المقاومة أو التسوية في مواجهة إسرائيل وداعمي الهيمنة الغربية، مكررًا أنّ ثمن التسوية أغلى من المقاومة.

وأوضح ولايتي إنّ خط المواجهة والمقاومة بدأ من زمن الشيخ عز الدين القسام واستمر على يد الرئيس المصري الأسبق الكبير جمال عبد الناصر، فيما بدأ الخط الآخر مع توقيع الرئيس المصري أنور السادات الأسبق لمعاهدة كامب ديفيد.

وختم ولايتي مقاله بنصيحة للأتراك، بالعودة عن مسارهم الذي يسلكونه بدلًا من توصية إيران بالتسوية، معتبرًا أنه ليس من المناسب لدولة مثل تركيا التي تضم عشرات الملايين من المسلمين أن تتوصّل إلى تسوية مع إسرائيل القاتلة للأطفال.

من جانبه، رأى خبير الشؤون التركية علي حيدري أنّ الهدف الأول لزيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى دمشق هو التحضير لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أنّ الجانب الأمني من هذه الاستعدادات دفع رئيس جهاز الأمن التركي إبراهيم كالين لزيارة سوريا أيضًا مؤخّرًا.

وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف الكاتب أنّ السلطات التركية تتطلّع إلى الاستفادة القصوى من زيارة أردوغان إلى سوريا في البعد السياسي والدعائي، أما الهدف الثاني لزيارة فيدان إلى سوريا وفق الكاتب فهو الحديث والتفاوض مع أبو محمد الجولاني بشأن سير الأمور السياسية والعسكرية والاقتصادية في سوريا الجديدة.

وقال حيدري إنّ الاتراك يتطلعون إلى صياغة حزمة من الإجراءات لتحقيق أقصى قدر من الفوائد في هذه الفترة الجديدة، وتتمكّن تركيا من متابعة العملية المرجوة في سورية بأكبر قدر من التأثير.

وبحسب حيدري، فإنّ من الأمور التي ذكرتها السلطات التركية مسألة مساعدة الحركة الحاكمة في سوريا على تمهيد الطريق لصياغة دستور جديد وإجراء الانتخابات وتشكيل حكومة دائمة.