هآرتس: الولايات المتحدة وقطر تشددان الضغط نحو المرحلة الثانية في الاتفاق

هآرتس 29/1/2025، يونتان ليس وآخرين: الولايات المتحدة وقطر تشددان الضغط نحو المرحلة الثانية في الاتفاق
المبعوث الامريكي لشؤون الشرق الاوسط للرئيس الامريكي ترامب، ستيف فيتكوف، يتوقع أن يلتقي اليوم في القدس مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع اسرائيل كاتس على خلفية جهود التمهيد لبدء التفاوض بين اسرائيل وحماس على المرحلة الثانية في الاتفاق لتحرير المخطوفين ووقف اطلاق النار. مكتب رئيس الحكومة اعلن بأن ترامب دعا نتنياهو للقاء في البيت الابيض بعد اسبوع، في 4 شباط. وفي موازاة ذلك يتوقع أن تبدأ جولة المفاوضات على المرحلة الثانية. أمس اتصل وزير الخارجية الامريكي الجديد، ماركو روبيو، برئيس حكومة قطر محمد آل ثاني لتنسيق المواقف بين الطرفين حول الدفع قدما بالمحادثات.
مصادر اجنبية مطلعة على المفاوضات وجدت صعوبة في تقدير اذا كان يمكن بلورة خطة متفق عليها لوقف اطلاق النار بشكل دائم. واذا كان الطرفان يمكنهما جسر الهوة الرئيسية، مطالبة اسرائيل غير المشمولة في الاتفاق حتى الآن، والتي بحسبها حماس لن تكون لها أي صلاحيات حكومية في القطاع. حسب اقوال هذه المصادر فان الضغط الدولي الذي سيستخدم على نتنياهو سيجبره على اتخاذ قرارات سياسية بالاساس، التي ستوضح اذا كان مستعد للعمل على انهاء الحرب وانسحاب الجيش الاسرائيلي من القطاع والمخاطرة باسقاط حكومته. في نفس الوقت المتحدث بلسان وزارة الخارجية القطرية، مجد الانصاري، قال إن “قطر تواصل تمهيد الارض للتفاوض على المرحلة الثانية لوقف اطلاق النار في غزة”. في مؤتمر صحفي لوسائل الاعلام قال الانصاري بأنه حتى الآن لم يكن هناك أي حدث جوهري في تطبيق المرحلة الاولى، الذي كان يمكن أن يؤدي الى انهيار الاتفاق، وأن الطرفين في الواقع طرحا شكاوى حول طريقة تطبيقه في الفترة الاخيرة، لكن هذه الشكاوى تم علاجها.
رؤساء شاس ويهدوت هتوراة اوضحوا أمس بأنهم سيؤيدون المرحلة الثانية في الاتفاق، لكن وزراء الصهيونية الدينية برئاسة سموتريتش، يتوقع أن ينسحبوا ويجبرون نتنياهو على الاعتماد على شبكة أمان خصومه في المعارضة. جهات مطلعة على المحادثات ظهرت متشائمة. فالمرحلة الاولى في الاتفاق، التي تم الاعتقاد بأنها الاسهل من بين المراحل الثلاثة التي تم تحديدها في الاتفاق، كان يمكن أن تكون الابسط. حسب التقديرات، اسرائيل وحماس ايضا، معنيتان باستكمال النبضة الانسانية وتلتزمان بها. ولكن عمليا العقبات التي وضعها الطرفان هددت بانهيار الصفقة من البداية. فحماس لم تقم بارسال اسماء المخطوفين الذين سيتم اطلاق سراحهم في الموعد، ولم تقم باطلاق سراح اربيل يهود في الموعد المحدد وقامت بتأخير تسليم القائمة المفصلة لاسماء المخطوفين الذين ما زالوا على قيد الحياة. اسرائيل في المقابل قامت بتأخير عودة سكان شمال القطاع الى بيوتهم.
دبلوماسيون اجانب عبروا عن تخوفهم من أن الجهود التي تهدف الى تخريب الصفقة من قبل الطرفين، ستستمر ايضا في المرحلة القادمة، وربما أنها ستزداد. “أنا مستعد لابرام صفقة جزئية، هذا لا يعتبر سريا، بحيث تتم اعادة بعض الاشخاص”، قال نتنياهو قبل نصف سنة في مقابلة مع القناة 14، وبذلك اثار غضب دول الوساطة. حتى الآن هناك من يعتقد بأن نتنياهو لم يتراجع عن هذه النية. حسب الاتفاق المفاوضات على المرحلة الثانية يمكن أن تبدأ في اليوم الـ 16 للاتفاق، يوم الاثنين القادم. حتى الآن من غير الواضح اذا كانت دول الوساطة ستعقد جلسة رفيعة المستوى مع طاقم المفاوضات الاسرائيلي، في الدوحة أو في القاهرة أو في دولة اوروبية، كما فعلت عدة مرات في محاولة للدفع قدما بالصفقة في السابق.
المحادثات على المرحلة الثانية تم تحديدها، بشكل متعمد، في موازاة تنفيذ المرحلة الاولى في الاتفاق في محاولة لجعل الطرفين يقومان بالدفع بها قدما. مصدر اسرائيلي، في المقابل، عبر عن تخوفه من أن “أي تفجير للمحادثات على المرحلة الثانية سيؤثر في الوقت الحقيقي على استمرار تحرير المخطوفين في المرحلة الاولى الذي يجري في نفس الوقت. في الاتفاقات التي تم التوصل اليها حتى الآن بين اسرائيل وحماس، فان التطرق للنبضة الثانية ومضموها ضئيل. ففي الاتفاق الذي تسرب لوسائل الاعلام كتب أنه في المرحلة الثانية سيتم الاعلان عن تطبيق “تهدئة دائمة”، تشمل وقف دائم للعمليات العسكرية أو العمليات المعادية، وأنه سيتم تنفيذ تحرير المخطوفين والسجناء الامنيين حسب مفتاح لم يتم الاتفاق عليه حتى الآن. في نهاية هذه المرحلة، كما كتب، سيتم تنفيذ الانسحاب الكامل للجيش الاسرائيلي من قطاع غزة.
هذه الوثيقة تصف ايضا المرحلة الثالثة في الاتفاق، التي فيها الطرفان سيقومان باعادة الجثامين التي توجد بحوزتهما وتطبيق خطة لاعادة اعمار غزة، وهي العملية التي ستستغرق 3 – 5 سنوات. في الوثيقة العلنية التي نشرتها الحكومة الاسرائيلية في اعقاب المصادقة على الخطوط العريضة فان التطرق للمرحلة الثانية كان ضئيل، واكثر مما كتب في الملاحظة العرضية بأن “الطرفين سيبدءان المفاوضات غير المباشرة على المرحلة الثانية وفقا للملحق ب” (الملحق هو الاتفاق الكامل بين الطرفين، الذي لم يتم نشره رسميا). الخطوة الهامة التي يمكن أن تحدث حتى قبل البدء في تنفيذ المرحلة الثانية، بين اليوم الـ 42 واليوم الـ 50 لوقف اطلاق النار، هي انسحاب اسرائيل بشكل كامل من محور فيلادلفيا. “هذا الانسحاب سيحدث فقط اذا توصلنا الى تفاهمات مع حماس تكون مرضية لنا”، قال مصدر سياسي وبرر موافقة اسرائيل على البند الذي يناقض تصريحات سابقة لنتنياهو. “واضح للجميع احتمالية حدوث ذلك”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-01-29 14:24:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>