اشترك في :

قناة واتس اب
عين على العدو

هآرتس: لماذا سمح رئيس الأركان للجيش بارتكاب جرائم حرب؟

هآرتس 24/1/2025، يعقوب غودو: لماذا سمح رئيس الأركان للجيش بارتكاب جرائم حرب؟

عند اعلان رئيس الأركان عن استقالته تظهر مشاعر حامضة قليلا. ها هو مدماك رسمي مهم سيغادر منصبه ويختفي في غياهب المجهول. هل كان رئيس اركان جيد؟ هل اداءه خلال ولايته القصيرة كان جيد ويلبي التوقعات؟ هل سيطر على الجيش الذي كان مسؤول عنه؟ هل سيطر على المنظومة المقاتلة في الجيش؟ هل كان يدرك تلاعب بنيامين نتنياهو وأعضاء الحكومة على هيئة الأركان والمجتمع الإسرائيلي؟.

القيادة حسب فهمي تبدأ في السيطرة والرقابة من اعلى. هنا توجد العقبة الأولى: عدم سيطرة تامة على ما يحدث في الضفة الغربية. الجيش في الضفة الغربية، بدءا من قائد الفرقة ومرورا بعدد من قادة اللواء، تحول الى مليشيات مخلصة لحركة الاستيطان مع خيانة مطلقة لوظيفته كقوة محتلة: الدفاع عن السكان المدنيين الفلسطينيين في المنطقة.

قوات الجيش في يهودا والسامرة تحولوا الى متعاونين مع رجال الإرهاب اليهودي في ارجاء الضفة. شركاء في التنكيل، منع المياه عن تجمعات الرعاة، منع وصول المزارعين الفلسطينيين لقطف الزيتون وإعطاء الشرعية لوقوع مذابح في القرى الفلسطينية. قادة الوية قاموا بتأمين زيارات قبر يوسف، وحتى تمت استضافتهم فيها، مع تشويش كبير على حياة الفلسطينيين في المنطقة. هل رئيس الأركان عرف عن خروقات القانون الفظة للجيش الذي يوجد تحت امرته أو أن عيونه لم تر ذلك.

بعد المذبحة الفظيعة، التي قتل فيها ابني توم في بيته في كيبوتس كيسوفيم – هل رئيس الأركان لم ير التلاعب الساخر لنتنياهو الذي استخدمه على الجيش وعلى مواطني إسرائيل باعلانه عن حرب انتقامية استهدفت تعزيز مركزه في السلطة طالما هي مستمرة؟ لماذا لم يستخدم رئيس الأركان كل ثقله من اجل إعادة على الفور جميع المخطوفين، حتى بثمن باهظ يتمثل باطلاق سراح مخربين وانهاء الحرب؟.

لماذا تساوق مع قرارات وهمية للحكومة بتسوية قطاع غزة وقتل عشرات آلاف المدنيين، من النساء والأطفال؟ لماذا وافق على أن يدخل الجيش الذي تحت امرته حاخامات الى الوحدات القتالية ووافق على غسل ادمغة لحرب دينية خلاصية، من خلال تحويل الجيش الى جسم يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؟ لماذا صمت امام ضعف الانضباط في الجيش، الذي تضمن ادخال مدنيين الى مناطق القتال وأدى الى فقدان حياة جنود؟ لماذا سمح بمحاولة التعتيم على التحقيق في الحادثة التي قتل فيها زئيف ايرليخ والجندي غور كهاتي؟.

بعد صدمة 7 أكتوبر رئيس الأركان والجيش استيقظوا وحاربوا واوصلوا إسرائيل الى إنجازات عسكرية هامة جدا. وحتى الآن هناك أسئلة كثيرة تنتظر الإجابة عليها. على بعض هذه الأسئلة لن نحصل على إجابة من المسؤولين. لذلك، يجب أن نطلق النداء لتشكيل لجنة تحقيق رسمية من فوق كل منصة وكل منبر.

نتنياهو يجب أن يتحمل المسؤولية ويستقيل على الفور. سوية مع الوزراء عديمي القدرة الذين يشكلون حكومته المجرمة، ونحن أعضاء المجتمع المدني الليبرالي وحركة الاحتجاج يجب أن نكون موحدين بالمطالبة بإعادة جميع المخطوفين. وفي نفس الوقت إبقاء العيون “على الكرة”: الانقلاب النظامي في ذروته والالتزام الاسمى لنا، مع إعادة المخطوفين، هو منع وزير العدل وامثاله من مواصلة التنكيل بدولة إسرائيل.

مركز الناطور للدراسات والابحاثفيسبوك

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-01-24 14:39:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى