هجوم أم مفاوضات مع ايران

يديعوت احرونوت 7/4/2025، يوسي يهوشع: المعضلة: هجوم أم مفاوضات مع ايران
اللقاء الذي سيعقد هذا المساء بتوقيت إسرائيلي بين رئيس الوزراء والرئيس الأمريكي في واشنطن نسق في فترة زمنية قصيرة أكثر بكثير مما هو متبع في قمم الزعماء من هذا النوع. من ناحية سياسية، هذا يوازي تقريبا بلاغا على نمط “ماذا تفعل غدا؟، مر علي” بين صديقين طيبين. بالنسبة لبنيامين نتنياهو هذا بالطبع فرصة للتلويح بقربه من دونالد ترامب، على خلفية الفزع العالمي في اعقاب خطة الجمارك للرئيس الأمريكي. وعلى أي حال سيطرح الموضوع في الحديث بين الرجلين، لكن ليس لهذا السبب ادخل نتنياهو الى جدول اعمال الرئيس بهذه السرعة: مع كل الاحترام للاقتصاد الإسرائيلي الذي سيتأثر بالخطوة، توجد دول ترى الركود امام ناظريها.
وعليه فان القصة كانت وتبقى إيران، والمعضلة التي تقلق واشنطن والقدس في هذه الأيام والليالي هي هل نستغل ضعف المحور الشيعي في النصف سنة الأخيرة والخروج الى هجوم يضرب جدا منشآت النووي ام نفرض على الإيرانيين مفاوضات واتفاق جديد. التصريحات القتالية تخلق تحفزا في كل المراكز وواضح أنها تتسلل الى الجمهور أيضا الذي لا يزال يفر من كل صافرة تسمع في الشارع كجزء من التحفز الذي خلقه واقع الصافرات. بالمقابل في الولايات المتحدة سيأخذون بالحسبان تأثير الحرب الجديدة على البورصات وأسعار الوقود: ليس مؤكدا ان ترامب الذي انتخب على برنامج اقتصادي سيسمح لنفسه بهزة كهذه بل وفي موعد قريب من زيارة دراماتيكية الى السعودية.
لكن ما هو اهم من الأحاديث هو الأفعال التي تجري على الأرض: المزيد من التقارير والحراكات تظهر تعزيزا لطبقة الدفاع الأمريكية في إسرائيل مثل النشر عن نقل بطارية دفاع جوية أخرى من نوع ثاد وبطاريتي صواريخ باتريوت الى جانب قدرات أخرى ضد الصواريخ بعيدة المدى. مصادر في قاعدة نباطيم تقول ان الطواقم المسؤولة عن تنزيل حمولات طائرات النقل التي هبطت هناك لا يعانون من فائض راحة. منظومة ثاد تشبه في قدراتها منظومة حيتس الإسرائيلية. مؤخرا تعتبر أفضل وأرخص لكن التعزيز هام جدا في ضوء إمكانية إطلاق رشقات ثقيلة.
من ناحية هجومية أيضا يتضح حراك امريكي في السياق الإسرائيلي. دورة أخرى من قاذفات بي 2 نقلت الى جزيرة دييغو غارسيا حيث يعمل الجيش الأمريكي في المنطقة. وهذه متملصات متطورة ستشكل مدماكا هاما في هجوم امريكي اذا ما وعندما يخرج الى حيز التنفيذ. عندما يصعد ترامب خطابه ويعد بامطار رشقات نار وبارود غير مسبوق على إيران إذا لم تعد الى طاولة المفاوضات، فانه يفعل هذا مع علمه أن المتملصات هذه ستحدث أثرا لا يمكن لإسرائيل أن تحققه وحدها.
ومع ذلك، في طهران لا يتأثرون حقا، على الأقل تجاه الخارج. فقد قال مسؤول إيراني لـ “رويترز” ان النظام لا يزال يرفض الطلب الأمريكي لخوض مفاوضات مباشرة وانذار ترامب أيضا مر عن آيات الله خامينئي من فوق عمامته. المسؤول إياه أشار الى ان إيران أطلقت تحذيرا صريحا لدول المنطقة – العراق، الامارات، الكويت، قطر، البحرين وتركيا أيضا من مغبة المساعدة في هجوم امريكي. والمقصود بالمساعدة هي أن تكون في الأرض او في المجال الجوي. وحسب المسؤول كل عمل كهذا سيعتبر “فعلا معاديا” سيجر معه “تداعيات خطيرة. وفي إيران أيضا رفعت حالة التأهب، والتلميحات في وسائل الاعلام عن “ضربة مانعة” لم تأتي من العدم. وعليه فلا ينبغي أن نستبعد سيناريو سوء التقدير. كل طرف سيعتقد بان الطرف الاخر يوشك على مهاجمته وسيحاول الاستباق.
للقاء ترامب نتنياهو تداعيات واضحة على القتال في غزة أيضا، الذي رغم توسع الحملة في منتصف الأسبوع الماضي لا يزال يوجد في حالة مرحلية محبطة: لا وقف نار ولا هجوم كبير تحدث عنه رئيس الأركان. واذا كان هذا غير كاف، فقبل لحظة من اللقاء أطلقت حماس رشقة نحو إسرائيل من منطقة دير البلح والمكان ليس صدفة: يوجد تخوف من أن يكون بعض المخطوفين على الاقل يوجد في المنطقة وفي حماس على ما يبدو اعتقدوا انه يوجد احتمال اقل ان يهاجم الجيش الإسرائيلي هناك.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-04-07 17:18:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>