هل الجيش الإسرائيلي قادر على الاعتراف بمذبحة قافلة عمال الإغاثة في رفح

هآرتس 7/4/2025، روغل الفر: هل الجيش الإسرائيلي قادر على الاعتراف بمذبحة قافلة عمال الإغاثة في رفح
عشية 23 آذار. قافلة فلسطينية تضم سيارة اسعاف وسيارات دفاع مدني، اقتربت من قوة للجيش الإسرائيلي في رفح. الجنود اطلقوا النار. الـ 15 عامل في منظمات الإغاثة، بينهم مسعفون، قتلوا بسبب اطلاق النار. الجثث والسيارات تم العثور عليها بعد بضعة أيام مدفونة في الرمال. هذه هي الحقائق التي يتفق عليها الجميع.
الجنود قالوا بأن السيارات كانت تسافر بشكل مشبوه، وأنهم شعروا بخطر على حياتهم، وأن الأغلبية الساحقة من بين القتلى لهم صلة بحماس، وأنه تم تجميعهم ودفنهم بشكل مؤقت كي لا تنهش الكلاب والضباع جثثهم، وأن حماس تستخدم بشكل ممنهج سيارات الإغاثة من اجل نقل المسلحين. شهود عيان فلسطينيين قالوا إن سيارات الطواريء تم وضع الإشارات عليها كالعادة، وأنها كانت تسافر بأضواء ساطعة، وأن الضحايا تم اطلاق النار عليهم واعدامهم من مسافة قصيرة، وأن بعض الجثث تم العثور عليها وهي مكبلة الأيدي أو الأرجل.
وسائل اعلام أمريكية وبريطانيا نشرت مؤخرا معلومات وشهادات عززت ادعاءات الفلسطينيين. “نيويورك تايمز” نشرت فيلم تم العثور عليه في الهاتف المحمول الذي وجد على جثة المسعف، والذي يثبت أن القافلة وضعت الإشارات الواضحة من اجل الإشارة عن نفسها مثل أضواء الطوارئ التي كانت مشغلة عندما اطلقت القوات النار عليها. في الفيلم سمع صوت الاطلاق القريب لخمس دقائق، وفي مرحلة معينة سمعت أصوات الجنود قربهم، في الوقت الذي كان فيه المسعف يقوم بتصوير الفيلم وهو يصلي من أجل النجاة بحياته. بعد ذلك تم العثور عليه وهو مصاب برصاصة في رأسه. من الشهادات يتبين كما يبدو ادعاء حول مذبحة ضد عاملي الإغاثة. جريمة حرب. ولكن الجيش الإسرائيلي يستمر في النفي.
في هذا السياق تجدر الإشارة الى أن القوة التي قامت باطلاق النار هي من لواء غولاني. عشية الدخول الجديد الى القطاع قال قائد كتيبة في غولاني للجنود “كل ما تقابلونه هو عدو. اذا لاحظتم أي شخص يجب عليكم تدميره”. رئيس الأركان، ايال زمير، أمر باجراء تحقيق. ولكن هل الجيش الإسرائيلي قادر على الاعتراف بالمذبحة ضد عاملي الإغاثة؟ هل المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي قادر على أن يظهر في التلفاز والقول باللغة العبرية واللغة الإنجليزية بأن الجيش الإسرائيلي يعتذر على قتل الـ 15 عامل إغاثة الأبرياء؟ هل هو قادر على الاعتراف بأن بعضهم تم تكبيلهم واعدامهم من المسافة صفر؟ هل هو قادر على الاعتراف بأن الجنود كذبوا؟.
هذا الاعتراف العلني، الذي يتضمن تعهد للمجتمع الدولي بوقف التعامل مع قوات الإنقاذ والمساعدة الفلسطينية على أنهم أعضاء في حماس، سيصعب جدا على رئيس الأركان الجديد التصرف في القطاع كما تصرف عشية 18 آذار عندما أمر بقصف كثيف لسلاح الجو، الذي انتهى بقتل مئات الفلسطينيين الأبرياء بدون تمييز، أطفال ونساء ورجال. لأن ذلك سيلزم ليس فقط الجيش الإسرائيلي، بل كل المجتمع الإسرائيلي بالاعتراف أنه ليس كل من يقابلونه هو عدو. وأنه لا يجب تدمير كل شخص. ولكن المجتمع الإسرائيلي غير قادر على الاعتراف بذلك. ستشتعل ردود فعل على شاكلة قضية اليئور ازاريا: الجمهور والحكومة سيصرخون بأن تقييد يد الجيش لاسباب قانونية سيعرض حياة الجنود للخطر.
حسب رؤية إسرائيل فان جميع الغزيين هم وحوش، أيضا الذين يعملون في منظمات الإغاثة والأطفال. الجميع يستحقون رصاصة في الرأس من مسافة صفر أو صاروخ في الصالون. ولأنه حسب ادعاءات الجيش بأن حماس تستخدم سيارات الإغاثة لنقل المسلحين، فان أي سيارة إغاثة هي تلقائيا تكون هدف يجب تدميره، سواء أضاءت الأضواء الساطعة أم لا. يجب عدم الاشفاق على الغزيين، ولا حتى على الغزي الذي كان يعمل وبحق في منظمة إغاثة، وحقا تم تكبيله، وحقا اطلقوا رصاصة على رأسه من مسافة صفر في الوقت الذي كان يصلي فيه من اجل حياته. المشكلة الكبيرة، التي لا يمكن لأي تحقيق إصلاحها، هي أن المجتمع الإسرائيلي لا يعتبر المذبحة جريمة حرب، بل دفاع عن النفس.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-04-07 17:15:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>