هل تمتلك مصر صواريخ “إسكندر” و”باستيون” الروسية المتطورة؟

أما مع فرنسا، فقد أبرمت مصر صفقات نوعية غير مسبوقة، تضمنت مقاتلات “رافال” المتطورة التي تنافس “إف-35” الأمريكية، وفرقاطات “غوويند”، وحاملتي المروحيات “ميسترال”، وهما أول حاملات طائرات تدخل الخدمة في التاريخ العسكري المصري.
وفي إطار تعزيز قدراتها البحرية، حصلت مصر على غواصات “تايب” الألمانية المتقدمة، ما أثار جدلاً واسعًا داخل إسرائيل نظرًا للإمكانات القتالية الفريدة التي تتمتع بها هذه الغواصات.
كما راجت أنباء حول صفقة استراتيجية مع إيطاليا وُصفت بـ “صفقة القرن”، وتشمل تزويد مصر بأربع فرقاطات طراز “فريم” يتم بناؤها خصيصًا لها، و20 سفينة مهام متعددة، مع نقل التكنولوجيا اللازمة للتصنيع المحلي داخل الترسانة البحرية المصرية. كما تنص الاتفاقية على تزويد الجيش المصري بـ24 مقاتلة “يوروفايتر تايفون” متعددة المهام، و24 طائرة “إيرماكي إم-346” للقتال الخفيف والتدريب المتقدم، بالإضافة إلى قمر صناعي للاستطلاع والتصوير الراداري.
ورغم أهمية الصفقة وتنوع عناصرها، إلا أنها لم تدخل حيّز التنفيذ حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول أسباب التأخير، سواء كانت فنية أو سياسية أو اقتصادية.
تنويع مصادر السلاح وأسرار التسليح
وأكد مصدر عسكري لـ RT أن مصر وضعت هدفًا استراتيجيًا يتمثل في تنويع مصادر السلاح، حتى لا تصبح رهينة لقرارات أي دولة بعينها. وقد ظهر ذلك جليًا بعد قرار الولايات المتحدة تعليق بعض المساعدات العسكرية التي كانت تشمل تطوير مقاتلات “إف-16” وإنتاج دبابات “أبرامز” محليًا في مصر.
وكشف المصدر أن مصر وضعت خطة تسليح متكاملة تتضمن الحصول على أسلحة سرية لا يتم الإعلان عنها، مع الحرص على اقتناء أسلحة فتّاكة من عدة دول، بما يتماشى مع طبيعة التهديدات المختلفة التي تواجه البلاد.
وأضاف أن صفقة الـ46 مقاتلة “ميغ-29″، التي تعاقدت عليها مصر مع روسيا عام 2013، تُعد الأولى من نوعها من حيث الحجم والتأثير، حيث تُعتبر هذه المقاتلات متفوقة في بعض الجوانب على “إف-16”. كما شملت الصفقة منظومات الدفاع الجوي “بوك” و”تور” و”إس-300″، إلى جانب رادارات متطورة لم يُعلن عنها رسميًا.
كما عقد الجيش المصري صفقات تسليحية كبيرة مع الصين لم يُعلن عنها رسميًا كذلك، وقد كشف قبل أيام قليلة امتلاكه لأنظمة الدفاع الجوي HQ-9B الصينية بعيدة المدى.
وأشار إلى أن امتلاك مصر لحاملتي “ميسترال” تم بتنسيق وثيق بين روسيا وفرنسا، ما يعكس قوة العلاقات الثلاثية بين هذه الدول.
واختتم المصدر حديثه بالتأكيد على أن مصر تمتلك بالفعل أسلحة متطورة وسرية لا يتم الكشف عنها في التدريبات أو المناورات العسكرية، حفاظًا على عنصر المفاجأة في حال نشوب أي صراع. كما أكد أن الحصول على مقاتلات “تايفون” الأوروبية يمثل نقلة نوعية للقوات الجوية، بينما مثّلت غواصات “تايب” الألمانية إضافة استراتيجية لقوات البحرية التي تُواصل مصر تطويرها لتأمين مصالحها في البحرين الأحمر والمتوسط، خاصة في ظل تصاعد التهديدات، لاسيما من جهة تركيا.
وفي الختام، شدد المصدر على أن الترسانة العسكرية المصرية باتت تضم منظومة متكاملة ومتنوعة من الأسلحة، تتضمن ما هو معلن وغير المعلن، وهو ما يُعزّز قدرة الجيش المصري على مواجهة التحديات في مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.

JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-04-14 09:24:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل