اشترك في :

قناة واتس اب
صحة و بيئة

هل يمكن للفطر السحري أن يعالج عمى الألوان؟

عُرف الفطر السحري بفائدته في علاج الاكتئاب وإزالة القلق الشديد. في الواقع، يستخدم الرياضيون المصابون الفطر السحري لعلاج الإصابات الدماغية الناجمة عن الصدمات.

تشير دراسة جديدة إلى أن الفطر السحري قد يساعد على علاج عمى الألوان، إذ تعتمد الرؤية البشرية على ثلاثة أنواع من الخلايا المخروطية، وهي: الأحمر والأزرق والأخضر.

تُستخدم الأنواع الثلاثة من الخلايا المخروطية عند الأشخاص ذوي الرؤية الطبيعية، ما يعني أن رؤيتهم تعمل على نحو طبيعي، ولكن بعض الأشخاص يعانون اضطرابًا في إحدى خلايا المخروط تؤثر في استشعار الضوء، ما يؤدي إلى نقص في رؤية الألوان المعروفة أو ما يُعرف بعمى الألوان.

أشارت الدراسات السابقة إلى أن الفطر السحري قد يحسّن الرؤية، إذ قدّم الباحثون دراسة لحالة رجل يبلغ من العمر 35 عامًا، يعاني نقصًا جزئيًا في الرؤية للونين الأخضر والأحمر، أو ما يُسمى بشذوذ إبصار الأحمر والأخضر deuteranomaly، وهو مرض منتشر بكثرة وغالبًا ما يكون وراثيًا.

استخدم هذا الرجل المخدرات المهلوسة في السابق ولاحظ تحسنًا ملحوظًا في رؤيته، ما دفعه إلى اختبار النتائج باستخدام اختبار العالم إيشيهارا، وهو أحد أكثر اختبارات رؤية الألوان شيوعًا.

يُطلب في هذا الاختبار من المشترك تمييز أرقام أو طرق مطبوعة في بقع ملونة على خلفية من بقع لون واحد أو عدة ألوان مختلفة.

في اختبار إيشيهارا، إذا حصل الشخص على 13 درجة أو أقل فيعني هذا أنه مصاب بعمى الألوان، أما إذا حصل على 17 درجة أو أكثر فإن الرؤية طبيعية.

أجرى الرجل اختبار إيشيهارا على نفسه وحصل على 14 درجة قبل تناول الفطر، ثم أعاد الرجل إجراء الاختبار بعد مرور 12 ساعة من تناول الفطر، وحصل على 15 درجة.

بعد مرور 24 ساعة من تناوله الفطر، وصلت درجته إلى 18، وهي أعلى من القيمة المحددة المطلوبة في اختبار إيشيهارا لتصنيف الرؤية اللونية الطبيعية؛ أي 17 درجة.

وصل الرجل إلى أعلى قيمة في الرؤية في اليوم الثامن بعد تناوله الفطر إذ حصل على 19 درجة.

بعد مرور أربعة أشهر تقريبًا، استقرت نتيجته عند القيمة المرتفعة 18 درجة، وبعد عام واحد حصل على 16 درجة، وهي أقل من عتبة الرؤية الطبيعية، ولكن تظل هذه القيمة أعلى من القيمة الأولية؛ أي 14 درجة.

يثير اعتماد الرجل على تناول الفطر مخاوف بشأن مصداقية البيانات التي درسها فريق البحث.

مع ذلك، أشار الباحثون أيضًا إلى دراسة أخرى أُجريت في عام 2020، اقترحت أن المخدرات المهلوسة قد تحسن دائمًا أعراض عمى الألوان عند بعض الأشخاص.

اقرأ أيضًا:

عدسات لاصقة تتيح للمصابين بعمى الألوان تمييز اللونين الأخضر والأحمر

العدسات اللاصقة الذكية قد تساعد على علاج السبب الرئيسي للعمى

ترجمة: عقيل الحسن

تدقيق: فادي الخطيب

مراجعة: عبد المنعم الحسين

المصدر

المصدر
الكاتب:عقيل الحسن
الموقع : www.ibelieveinsci.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-06-02 18:00:42
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى