عين على العدو

أبرز المرشحين لخلافة رونين بار في رئاسة الشاباك

مدار نيوز

قالت مصادر سياسية وأمنية، مساء الثلاثاء، أن القيادة السياسية في إسرائيل تتجه نحو ترشيح نائب رئيس الشاباك السابق، الذي يُعرف بالحرف “ميم”، لخلافة رئيس الجهاز الحالي، رونين بار، وفقًا لما نشرته هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”).

وبحسب التقرير، فإن “ميم”، الذي أنهى خدمته في قيادة الشاباك قبل بضعة أشهر، أُعيد إلى الجهاز ليكون ممثله في فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن صفقة تبادل الأسرى، وذلك بعد أن قرر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إقصاء بار عن الفريق.

وأشارت القناة إلى أن قرار تعيين “ميم” في فريق المفاوضات حظي بتوافق بين نتنياهو وبار، حيث شارك المرشح المحتمل في جميع الاجتماعات الأمنية المتعلقة بمفاوضات إطلاق سراح الأسرى، إضافة إلى القضايا الأمنية المرتبطة بقطاع غزة.

بحسب القناة، فإن “ميم” يحظى بتقدير واسع داخل الأوساط السياسية والأمنية، وخاصة في الشاباك. وذكرت “كان 11” أن “ميم” بدأ مسيرته في الجهاز كمنسق ميداني قبل أن يصبح أحد أبرز الخبراء في الشأن الفلسطيني.

ومع ذلك، لفت التقرير إلى مخاوف داخل الشاباك من احتمال تعيين شخصية خارجية لرئاسة الجهاز، وهو أمر غير مسبوق. ويرى مسؤولون أن مثل هذا القرار قد يؤدي إلى تسييس الجهاز والإضرار باستقلاليته، الأمر الذي قد يترتب عليه مخاطر أمنية.

في سياق متصل، أصدر الشاباك، مساء الثلاثاء، تحقيقه الداخلي حول الإخفاقات التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر، حيث أقرّ الجهاز بأنه لم يقدم تحذيرًا دقيقًا بشأن نطاق الهجوم، رغم توفر إشارات تحذيرية مسبقة.

وألقى الشاباك باللوم جزئيًا على الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى ضعف التنسيق الاستخباراتي بين الجهازين، مما أدى إلى عدم اتخاذ خطوات استباقية لمنع الهجوم الذي شنته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

وشمل التحقيق أيضًا انتقادات للمستوى السياسي، حيث أشار إلى أن “سياسة التسوية” التي تبنتها الحكومة، بما في ذلك السماح بتدفق “الأموال القطرية” إلى غزة، كانت جزءًا من النهج الذي ساهم في تعاظم القوة العسكرية للحركة.

كيف تمكنت حماس من تعزيز قوتها؟

وفقًا للتحقيق، فإن الشاباك حدد أربعة عوامل رئيسية ساهمت في تمكين حماس من تعزيز قدراتها العسكرية حتى وصلت إلى نقطة اتخاذ قرار بشن الهجوم الواسع، وهي:

  • سياسة الهدوء، التي سمحت لحماس بتطوير قدراتها العسكرية.
  • تدفق الأموال القطرية، التي ساهمت بعزيز القدرات القتالية للحركة.
  • تآكل الردع الإسرائيلي، مما شجع حماس على اتخاذ خطوات أكثر جرأة.
  • اعتماد إسرائيل على الاستخبارات والدفاع، دون تنفيذ عمليات استباقية هجومية ضد البنية العسكرية لحماس.
  • التأثير التراكمي للانتهاكات في الحرم القدسي، والتعامل مع الأسرى، والانطباع بأن المجتمع الإسرائيلي ضعف بسبب تآكل التماسك المجتمعي.

كيف علّق نتنياهو على التحقيق؟

وبعد نصف ساعة من نشر التحقيق، صدر ردّ شديد اللهجة من الأوساط المقربة من نتنياهو، حيث شنّ مقربوه هجومًا على رئيس الشاباك، متهمينه بالفشل التام في تقييم التهديدات، واعتبروا أن “التحقيق لا يجيب على أي من الأسئلة الجوهرية”.

وجاء في تعليق أوساط نتنياهو على تحقيق الشاباك: “بدلًا من التعاون مع مراقب الدولة، اختار رئيس الشاباك نشر تحقيق لا يقدم إجابات حقيقية عن الفشل الاستخباراتي الخطير الذي شهده الجهاز. استنتاجات التحقيق لا تعكس حجم الإخفاق الضخم الذي ارتكبه الجهاز، ولا المسؤولية التي تقع على عاتق من يقوده”.

وقالوا في محيط نتنياهو أن “رئيس الشاباك لم يقرأ المشهد الاستخباراتي بشكل صحيح، وظل أسيرًا لمفاهيم خاطئة”، مشددين على أنه “في جميع التقييمات الاستخباراتية الروتينية، بما في ذلك الأيام التي سبقت الهجوم، كان التقدير الأساسي داخل الشاباك أن حماس تسعى للحفاظ على الهدوء، ولن تبادر إلى مواجهة عسكرية”.

ولفتوا إلى أنه في “1 أكتوبر 2023، أوصى رئيس الشاباك في تقييم استخباراتي بمنح تسهيلات اقتصادية لحماس مقابل الحفاظ على التهدئة”، بل وذهب إلى حدّ “التوصية بعدم تنفيذ عمليات اغتيال في غزة ولبنان تجنبًا لتصعيد جديد مع القطاع”.

وأضافوا أنه “في 3 أكتوبر 2023، قدم رئيس الشاباك تقييمًا استخباراتيًا حاسمًا لرئيس الحكومة، ادّعى فيه بشكل قاطع أن حماس غير معنية بمواجهة مع إسرائيل، بل رأى أن هناك إمكانية للحفاظ على الاستقرار في غزة على المدى الطويل، شريطة أن توفر إسرائيل للقطاع أفقًا اقتصاديًا”.

واعتبرت أوساط نتنياهو أن هذا التقييم كان “الخطأ الأخطر”، مشيرةً إلى أن “الشاباك لم يعالج، ولم يتطرق إلى خطة ‘جدار أريحا’، التي وضعتها حماس كأساس لهجوم واسع، ولم يعرضها أمام رئيس الحكومة في أي من التقييمات الاستخباراتية الدورية، ولا حتى في ليلة 7 أكتوبر، رغم أن الجهاز كان على علم بوجودها منذ عام 2018”.

كما انتقدوا إدارة بار للأحداث خلال وقوع الهجوم، قائلين إن “رئيس الشاباك لم يجد من الضروري إيقاظ رئيس الحكومة في ليلة الهجوم، وهو القرار الأكثر بداهة الذي كان يجب اتخاذه”.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :madar.news
بتاريخ:2025-03-05 01:32:00
الكاتب:علي دراغمة
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى