أدباء حمص يؤرخون لأعلام ومعالم وأحداث مدينتهم في كتاب محمد غازي حسين آغا – S A N A
حمص-سانا
حظيت مدينة حمص باهتمام الأدباء والمفكرين والشعراء والمؤرخين الذين سطروا في كتبهم ومخطوطاتهم ودراساتهم وأبحاثهم آلاف المقالات التي توثق المأثور التاريخي والفكري والحضاري والفني لهذه المدينة الجميلة.
المؤرخ محمد غازي حسين آغا عضو الجمعية التاريخية اجتهد في إبراز مكامن الجمال في حمص وكان كتابه “مدينة حمص.. أدباء يؤرخون لأعلام ومعالم وأحداث” دليلاً على إخلاصه لها والتي احتضنت وأنتجت رعيلاً من الأدباء انبروا لذكرها في منتوجاتهم الأدبية.
وقدم الباحث آغا في كتابه الذي جاء في ثلاثمئة وثلاث عشرة صفحة من القطع الكبير لمحة عن مدينة حمص ومكانتها الخاصة بين مثيلاتها من المدن الشامية بفضل موقعها الجغرافي وماضيها العريق، وجمع قصائد تؤرخ لمدينة حمص وأحداثها التاريخية العامة والخاصة حيث اتجه الشعر منذ القرن السابع الهجري لتخليد الأبنية الحضارية والمساجد والمدارس والقلاع والقصور والأسواق مادحاً من شيدها وساهم في بنائها.
ثم عرج الكاتب على القصائد التي وصفت مدينة حمص بطريقة واقعية وحقيقية لتشكل الوثيقة الناطقة بعيداً عن المؤثرات والعوامل الأخرى التي تعيق المؤرخ عن ذكر الحقيقة، ومنها قصائد الشعراء “أمين الجندي” و”عبد الغني النابلسي” والأديب “إبراهيم اليازجي” الذي كان يحن في غربته إلى موطن أجداده الأصلي حمص فيتغنى بذكرها ويشيد بجمالها ومنتزهاتها.
واستعرض آغا القصائد التي أرخت لأحداث سياسية مهمة ومناسبات في هذه المدينة مثل زيارة الأمير عبد القادر الجزائري لها واستقبالها أول مهندس، وتواريخ تولي السلاطين لها.
كما تناول في كتابه النصوص الأدبية والشعرية التي أرخت لمعالم دينية وعمرانية في مدينة حمص كالجامع النوري الكبير ومسجد خالد بن الوليد والزوايا الدينية كالزاوية الحسينية والرفاعية ورابعة العدوية والكنائس ككنيسة القديس الشهيد إيليان وكنيسة الأربعين شهيداً والمدرسة الغسانية والأسبلة كسبيل سوق باب هود وسوق البازركان والجندي والجندلي والجنيات والدروبي.
وتوقف المؤرخ في كتابه عند القصائد التي تطرقت إلى تأسيس الأسواق والخانات والحمامات والطواحين والمقاهي، ولم يغفل ما ورد في القصائد عن المناسبات في المدينة من أحزان وأفراح.
ورأى الدكتور عبد الرحمن البيطار رئيس الجمعية التاريخية السورية بحمص الذي قدم للكتاب أن المنتج الثقافي هو واحد من أهم كتب الآغا وجميعها يغطي جوانب من تاريخ مدينة حمص أعلاماً ومعالم وأحداثاً.
وأعرب البيطار عن سعادته بظهور كتاب يؤرخ لمراحل وجوانب من تاريخ حمص العدية لافتاً إلى أن الموضوع الطريف الذي يسلط عليه الباحث الضوء هو ما يميز أدباء حمص في عملية التأريخ بالشعر وهو ما يسمى “حساب الجمّل”.
والآغا من مواليد مدينة حمص وله العديد من المؤلفات التاريخية.
حنان سويد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
المصدر
الكاتب:kamel
الموقع : sana.sy
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-07-10 23:56:13
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي