أطماع سياسية ومالية وراء الدعم الأمريكي المتواصل لـ(إسرائيل) – S A N A
أوتاوا-سانا
أكد موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن توقف دعمها لـ(إسرائيل) بغض النظر عما ترتكبه الأخيرة من جرائم وانتهاكات واستخفاف بالقوانين الدولية، نظراً لاعتبارات معينة أبرزها الأطماع الجيوسياسية والمالية.
وتحدث الموقع في سياق تقرير له عن العلاقة المباشرة التي تربط بين سياسة شن الحروب التي تتبعها الولايات المتحدة عبر تاريخها ودعمها المتواصل لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وبين المكاسب الجيوسياسية التي تحققها واشنطن والأرباح الهائلة التي تعود على مجمع الصناعة العسكرية الأمريكية.
وقال الموقع: إن انحياز إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للعدوان الجديد الذي تشنه (إسرائيل) على قطاع غزة المحاصر، وتبرير ما ترتكبه من مذابح جماعية ما هو إلا موقف معتاد ومنتظر ومدفوع بشكل كبير من قبل المجمع الصناعي العسكري وشركاته التي تنظر إلى الحروب على أنها مصدر لتحقيق مزيد من الأرباح.
وبالنظر إلى العلاقة الوثيقة التي تربط بين الولايات المتحدة التي وصفها الموقع بأنها إمبراطورية عسكرية، وشركات تصنيع الأسلحة، فإن إذكاء الحروب وإشعال فتيل النزاعات ما هو إلا مشروع جديد يدر الأرباح الطائلة.
ولفت الموقع إلى أن الولايات المتحدة وبطريقة غريبة حولت نفسها إلى بلد في حالة طوارئ دائمة، فيما قدمت شركات تصنيع الأسلحة نفسها أمام الجمهور الأمريكي والغربي على حد سواء بأنها الحل لكل المشكلات لتدخل الأمريكيين في سلسلة حروب لا نهاية لها.
وقال الموقع: إن جميع الرؤساء الأمريكيين بمن فيهم فرانكلين روزفلت سار في هذا الركب وتم شراؤه وقولبته ليحقق مصالح الدولة العميقة في الولايات المتحدة، والمتمثلة بالمجمع الصناعي العسكري والاستخباراتي.
وأورد الموقع الكثير من الأمثلة التي تبين ولع الولايات المتحدة بشن الحروب، مشيراً إلى أنه أثناء رئاسة دونالد ترامب ألقى الجيش الأمريكي قنبلة كل 12 دقيقة، أما باراك أوباما الذي ترشح للرئاسة الأمريكية بوصفه معادياً للحروب وحاز على جائزة نوبل للسلام، فإنه أطلق أطول حرب مقارنة بأي من نظرائه، فقد أدت هجمات الطائرات المسيرة خلال ولايته الأولى والثانية إلى مقتل مليون ونصف شخص تقريباً.
وعلى مدى تاريخها منذ تأسيسها قبل 247 عاماً، فإن الولايات المتحدة كانت في حالة حرب على مدى كل هذه السنوات تقريبا وفقا للموقع، ومنذ هجمات أيلول عام 2001 أنفقت أكثر من 8 تريليونات دولار لشن حروب خارج حدودها، وكل هذه الأموال مأخوذة من دافعي الضرائب الذين يتم الآن تجييشهم مرة أخرى لسلب أموالهم بكل بساطة، وضخها لتمويل جرائم (إسرائيل) بحق الفلسطينيين.
باسمة كنون
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc
المصدر
الكاتب:Zeina
الموقع : sana.sy
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-14 09:35:29
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي